انكماش غير مسبوق.. أزمة مواليد تضرب جيش كوريا الجنوبية
في سابقة مثيرة للقلق، سجلت القوات المسلحة الكورية الجنوبية تراجعًا حادًا في حجمها إلى 450 ألف جندي فقط، وهو أدنى مستوى منذ عقود.
ودفع وزارة الدفاع إلى حل أو دمج 17 وحدة عسكرية على مستوى الفرقة، في خطوة تعكس حجم الأزمة التي تضرب المؤسسة العسكرية في قلبها.
ووفق بيانات رسمية قدّمتها وزارة الدفاع وإدارة القوى العاملة العسكرية للنائبة عن الحزب الديمقراطي الحاكم، تشو مي-أيه، فقد تقلص قوام الجيش بمقدار 110 آلاف جندي خلال 6 سنوات فقط، من 560 ألفًا في عام 2019 إلى 450 ألفًا في يوليو/تموز 2025.
هذا الانخفاض يعني أن البلاد باتت تعاني عجزًا بنحو 50 ألف جندي عن الحد الأدنى المطلوب في حالة الهدنة والمحدد بـ500 ألف جندي، وهو خط أمني كان قد تم تجاوزه إلى الأسفل قبل عامين.
القوات البرية الأكثر تضررًا
القوات البرية، العمود الفقري للجيش، كانت الخاسر الأكبر؛ إذ فقدت أكثر من 100 ألف جندي، ليتراجع عدد أفرادها من 300 ألف إلى نحو 200 ألف فقط.
وترى وزارة الدفاع أن السبب الرئيس لهذا الانكماش هو الانخفاض الحاد في معدل المواليد، إلى جانب عزوف متزايد عن الالتحاق برتب الضباط في ظل تحسن معاملة المجندين العاديين، ما جعل الخدمة العسكرية كضابط أقل جاذبية.
أبعاد أمنية خطيرة
تأتي هذه التطورات بينما لا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953) باتفاقية هدنة، دون توقيع معاهدة سلام.
ويثير هذا التراجع الحاد في حجم الجيش أسئلة استراتيجية حول قدرة سيول على الحفاظ على جاهزيتها الدفاعية في مواجهة التهديدات المستمرة من بيونغ يانغ، خاصة في ظل سباق التسلح المتسارع في المنطقة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
