«نزع سلاح» حزب الله.. سلام يُحدد المُهلة ويرفض «الاستراتيجية الدفاعية»

رسائل مهمة أطلقها رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من قصر عين التينة، بعدما التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
سلام أكد أن “حصرية السلاح” ستشمل كل الأراضي اللبنانية وليس جنوب الليطاني فقط، رافضا الحديث عما يسمى “استراتيجية دفاعية”، وقال “لا يوجد شيئ بهذا الاسم”.
وبخصوص الجدل المثار حول خطة الجيش لحصر السلاح، التي رحب بها مجلس الوزراء، أوضح سلام أنها تتضمن مهل زمنية واضحة.
اتفاق الطائف
وقال سلام “تأخرنا كثيرا في تنفيذ اتفاق الطائف. عشرات السنوات مرت من دون بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها”، مضيفا “البيان الوزاري ينص أيضا على حصرية السلاح واستعادة الدولة قرار الحرب والسلم والتأكيد على بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها”.
وأشار إلى أن الحكومة نالت ثقة البرلمان بناء على البيان الوزاري مرتين، مؤكدا أن الحكومة ماضية في تنفيذه.
وردا على سؤال عن ما إذا كان هناك تراجع عن قرار مجلس الوزراء بحصرية السلاح، والذي رفضه “حزب الله”، وتعهد بالتصدي له، قال نواف سلام “لا تراجع مطلقا. الجيش قدم خطة للتنفيذ ورحبت بها الحكومة وسيقدم الجيش تقريرا شهريا عن التقدم المحرز في هذا الصدد”.
وتساءل “عن أي تراجع نتحدث والحكومة رحبت بالقرار وطلبت التعامل الإيجابي معه، وكلفت قائد الجيش بتقديم تقرير شهري عن التنفيذ”.
استراتيجية أمن قومي
ولدى سؤاله عن طلب حزب الله إجراء حار حل “الاستراتيجية الدفاعية” قبل تسليم سلاحه، قال سلام “لا يوجد شيء اسمه استراتيجية دفاعية. هناك “استراتيجية أمن قومي” تشمل جوانب عسكرية وأمنية واقتصادية والحكومة ملزمة بتنفيذها. لا أحد يأخذنا إلى محالات أخرى من قبيل الحوارات وغير ذلك”.
وطالب الولايات المتحدة بدعم الجيش ماديا وبالعتاد لتمكينه من تنفيذ مهامه، داعيا إلى تنظيم مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني، تنفيذا لمقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
مهلة حصرية السلاح
وردا على سؤال عن خطة الجيش وما تردد عن عدم تضمينها مهلة زمنية، قال نواف سلام إن خطة الجيش مربوطة بالمهلة الواردة في قرار مجلس الوزراء ومدتها 3 أشهر، لتنفيذ حصرية السلاح “جنوب الليطاني وفي سائر الأراضي اللبنانية”، كما أن هناك مهلة ثانية، هي مدة الشهر المتعلقة بالتقرير الشهري المطلوب من الجيش عن التقدم المحرز.
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أقر في اجتماع الشهر الماضي حصر السلاح في يد الدولة وطالب الجيش بوضع خطة لتنفيذه على أن ينجز المهمة قبل نهاية العام الجاري.
واستعرض المجلس في اجتماع عقد يوم الجمعة الماضي، تلك الخطة ورحب بها، لكنه “أبقى مضمونها سرا”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز