القصف والجوع يفتكان بغزة.. وتحذيرات من «موت جماعي»

لا شيء يتغير في غزة سوى عدد القتلى قصفا أو جوعا في إحداثيات تراكم معاناة قطاع مدمر يهدد الموت الجماعي سكانه.
واليوم السبت، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 11 فلسطينيا في غارات جوية إسرائيلية السبت على القطاع.
وقال محمود بصل لوكالة فرانس إن مسعفين نقلوا 4 قتلى وعددا من المصابين جراء غارة جوية إسرائيلية فجر اليوم استهدفت شقة سكنية في حي الرمال” غرب مدينة غزة.
ونقل الضحايا والمصابون إلى مستشفى الشفاء في غرب مدينة غزة.
وفي خان يونس جنوب القطاع، قتل شابان في العشرينات من العمر في غارة قرب دوار بلدة بني سهيلة شرق المدينة، بحسب بصل.
كما قتل شخص وأصيب 3 آخرون جرحى بقذيفة مدفعية أصابت منزلا في مخيم البريج وسط القطاع.
وأوضح بصل أنه قتل شخص وأصيب عدد أخر من منتظري المساعدات بنيران إسرائيلية قرب جسر وادي غزة وسط القطاع.
وقتل شخص آخر من منتظري المساعدات في منطقة الواحة” شمال غرب غزة.
وبحسب شهود عيان، تجمع عدة آلاف الأشخاص بهدف الحصول على مساعدات غذائية.
وذكر شاهد عيان وهو أبو سمير حمودة (42 عاما) أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار “باتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري” الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غرب السودانية.
ولم يصدر بعد أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي حول ما أورده بصل وشهود العيان.
«موت جماعي»
من جهة ثانية، قال بصل إن طواقم الدفاع المدني تمكنت صباح اليوم من انتشال 12 قتيلا من منطقة موراج شمالي رفح جنوب قطاع غزة، وذلك بعد التنسيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية”.
وأشار إلى أنهم قتلوا جراء قصف إسرائيلي مساء الجمعة ونقلت جثثهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة “وفاة طفلين هما الرضيع هود عرفات، في مدينة غزة، وزينب أبو حليب (6 أعوام) في خان يونس، جراء الجوع وسوء تغذية حاد ونقص الحليب”.
وحذر الإعلام الحكومي في غزة التابع لحماس من أن قطاع غزة “على أعتاب مقتلة جماعية بحق 100 ألف طفل، من بينهم 40 الف رضيع”.
وأشار إلى أنهم “يواجهون خطر الموت الجماعي خلال أيام بسبب انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية تماما، جراء استمرار الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول المستلزمات الأساسية”.
وأسفر الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وردّت إسرائيل بشن حرب مدمّرة قتل فيها 59676 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس.
«خيارات بديلة»
ومساء الجمعة، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس بأنها لا تريد اتفاقا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
فيما تحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن “خيارات بديلة” لإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع المحاصر حيث تتواصل الحرب منذ 21 شهرا.
وأعلن نتنياهو بعد تعثّر المفاوضات في الدوحة “درس خيارات بديلة لإعادة” الرهائن و”إنهاء حكم حماس الإرهابي”.
في حين اتهمت حماس المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بـ”مخالفة السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة” وذلك يأتي “في سياق خدمة الموقف الإسرائيلي”.
وفي هذا السياق من الاتهامات المتبادلة، قال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس الجمعة إن إنزال المساعدات الإنسانية جوا سيستأنف قريبا في قطاع غزة الذي يواجه أزمة إنسانية حادة.
وفي الأثناء، استمر القصف الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني موقعا 28 قتيلا الجمعة، ثمانية منهم على الأقل قتلوا أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات في مناطق مختلفة، بحسب الدفاع المدني.
وصرح ترامب أمام صحفيين في البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى أسكتلندا “حماس لم تكن ترغب حقا في إبرام اتفاق. أعتقد أنهم يريدون أن يموتوا. وهذا أمر خطير للغاية”.
وأضاف “لقد وصلنا الآن إلى آخر الرهائن، وهم يعلمون ما سيحدث بعد استعادة آخر الرهائن. ولهذا السبب تحديدا، لم يرغبوا في عقد أي اتفاق”.
وكان ويتكوف أعلن الخميس أنّ واشنطن سحبت مفاوضيها من محادثات الدوحة التي استمرت أسبوعين بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، متّهما حركة حماس بعدم التصرف “بحسن نية”.
وقال نتنياهو “كان ويتكوف محقا. حماس هي العقبة أمام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز