ضغوط ليُحاكي ماكرون.. «شرط» ستارمر للاعتراف بالدولة الفلسطينية

وضع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ما بدا أنه “شرط” في مواجهة ضغوط مورست عليه للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال رئيس الوزراء العمالي إن الحكومة لن تعترف بدولة فلسطينية “إلا في إطار اتفاق سلام تفاوضي”، مما خيب آمال كثيرين في حزب العمال الذين يريدون منه أن يحذو حذو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تسريع هذه الخطوة.
وأعلن ماكرون الخميس أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية، وهي خطة قوبلت بتنديد شديد من إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك بعد خطوات مماثلة من إسبانيا والنرويج وأيرلندا العام الماضي.
حلول عملية
وبعد إجرائه مباحثات مع ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس لتناول سبل الضغط على إسرائيل لإنهاء حربها في غزة، قال ستارمر إنه يركز على “الحلول العملية” التي يعتقد أنها ستحدث فرقا حقيقيا في إنهاء الحرب.
وأضاف “يجب أن يكون الاعتراف بدولة فلسطينية إحدى هذه الخطوات. أنا جاد في هذا الشأن لكن يجب أن يكون ذلك جزءا من خطة أوسع تفضي في النهاية إلى حل الدولتين وضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين على نحو دائم”.
ضغوط برلمانية
وبعث أكثر من 220 عضوا في البرلمان، أي نحو ثلث المشرعين في مجلس العموم ومعظمهم من حزب العمال، برسالة إلى ستارمر اليوم يحثونه فيها على الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقالت حكومات بريطانية متعاقبة من قبل إنها ستعترف رسميا بدولة فلسطينية في الوقت المناسب، دون أن تضع جدولا زمنيا أو تحدد شروطا لذلك.
ضعيف للغاية
وقال صادق خان رئيس بلدية لندن ونواب من حزب العمال في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان هذا الأسبوع إن على بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقالت الوزيرة البريطانية شابانا محمود إن هذه الخطوة ستحقق “فوائد عديدة” وتبعث برسالة إلى إسرائيل، وفقا لـ”رويترز”.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اليوم الجمعة “لا يمكن للحكومة أن تستمر في انتظار الوقت النموذجي، فالتجربة تظهر أنه لن يكون هناك وقت مثالي أبدا”.
وقال أحد نواب حزب العمال إن هناك استياء داخل الحزب من موقف ستارمر بسبب عدم اتخاذ الحكومة خطوات دبلوماسية أقوى للتنديد بإسرائيل.
وأضاف “معظمنا يشعر بالغضب الشديد مما يحدث في غزة، ونعتقد أن موقفنا ضعيف للغاية”.
ظلال ترامب
ووصل الرئيس الأمريكي الجمعة إلى اسكتلندا، حيث من المقرر أن يلتقي ستارمر، مما عقد من موقف الأخير حيال المسألة في وقت يبني فيه أواصر علاقة أوثق مع دونالد ترامب.
ونادرا ما تتخذ بريطانيا مواقف في السياسة الخارجية تتعارض مع سياسة الولايات المتحدة.
وقال إتش.إيه هيلر وهو زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن “السؤال هنا يتمحور حول مدى الاعتماد على الولايات المتحدة وما إذا كانت لندن تستطيع تحمل تكلفة حدوث صدع في علاقتها بواشنطن التي ترتبط بتحالف وثيق مع تل أبيب”.
وأضاف “هناك شعور على أعلى مستويات الحكم في لندن بأن إدارة ترامب يمكن أن تغير مسارها بسهولة وبشكل غير متوقع في ملفات تقلق بريطانيا بشدة”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز