اسعار واسواق

من دعم إلى قتال.. سفينة تكشف خللا في قلب البحرية الملكية


كشف استحواذ البحرية الملكية على سفينة الدعم “ستيرلنغ كاسل” النقاب عن أزمات كبيرة تواجهها بريطانيا.

قبل أيام، تحولت السفينة “ستيرلنغ كاسل” من سفينة تابعة للأسطول الملكي المساعد إلى سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية. ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر إلا أنه يعكس أزمة أكبر من مجرد إعادة ترتيب التبعية.

والأسطول الملكي المساعد هو فرع من فروع البحرية الملكية البريطانية، ويختص بتقديم الدعم اللوجستي والتقني للبحرية في العمليات البحرية. ويشمل ذلك تزويد السفن بالوقود، والإمدادات، والصيانة، والدعم الطبي، بالإضافة إلى مهام أخرى مختلفة.

وحدث التغيير في تبعية “ستيرلنغ كاسل” بسبب عدم قدرة الأسطول الملكي المساعد على توفير طاقم للسفينة، مما يعكس الوضع المتردي الذي يمر به الأسطول والبحرية الملكية بشكل عام، وفقا لما ذكرته صحيفة “التلغراف” البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين 11 سفينة تابعة للأسطول الملكي المساعد حاليًا، يمكن لحوالي 4 سفن فقط الإبحار فعليًا.

وتعاني سفينة الدعم الصلبة الوحيدة “فورت فيكتوريا” من الحاجة إلى إجراء إصلاحات. ومع ذلك فإنه لا يوجد جدول زمني معروف لتحقيق هذا الأمر. وقال أحد العاملين إن السفينة قد تعود للخدمة يوما ما، لكن إنقاذها يتطلب “ميزانية ضخمة” بحسب أحد العاملين.

وانعكس هذا الأمر على وضع مجموعة حاملات الطائرات الضاربة “برينس أوف ويلز” ، المنتشرة حاليًا في المحيط الهادئ والتي لا تملك حاليا سفينة دعم صلبة مما جعلها تتلقى الدعم الحيوي من سفينة نرويجية.

وفي مثال آخر على أعطال سفن الدعم تأتي السفينة “أرغوس” التي تؤدي وظيفتين مهمتين الأولى باعتبارها حاملة طائرات هليكوبتر صغيرة، يُمكن استخدامها للتدريب على الطيران أو كقاعدة بحرية لطائرات الهليكوبتر.

والمهمة الثانية للسفينة هي أنها سفينة مستشفى حيث أنها مزودة بمجمع طبي يتسع لـ 100 سرير، وهي الخيار الأمثل كسفينة لاستقبال المصابين لكن سفن المستشفيات المُخصصة تخضع لقيود ومتطلبات مُختلفة بموجب قوانين الحرب، لذا لا يتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي.

والآن، أصبحت “أرغوس” في حالة تستدعي الحصول على إعفاء خاص لنقل أرصفتها في ميناء بورتسموث، ناهيك عن إبحارها إلى مكان يُمكن إصلاحها فيه.

من جهة أخرى، يبذل بحارة وضباط الأسطول الملكي المساعد جهدا كبيرا، لكن ذلك لا ينعكس في رواتبهم، لذا شارك البعض في إضرابات وترك الكثيرون منهم العمل في حين سأم الكثير منهم من اعتبارهم أقل شأناً من أفراد البحرية الملكية خاصة وأن البحرية الملكية بدأت تُسلم مهام القتال في الخطوط الأمامية، مثل إزالة الألغام والهجوم البرمائي، إلى الأسطول المساعد.

كانت سفينة “ستيرلنغ كاسل” قد بُنيت لتعمل بسرية وهي تحتاج لفريق مكون من 30 فردًا، لذا فإن عدم القدرة على توفير طاقم لها يكشف عن نقص كبير في عدد الأفراد الذين يحملون بطاقة قبطان، وأيضا في عدد المهندسين الرئيسيين.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى