اختيار «إير فرانس» لشبكة «ستارلينك».. خطوة فريدة أوروبياً يثمّنها «ماسك»

أشاد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مؤسس شركة “سبيس إكس”، بقرار شركة إير فرانس تجهيز أسطولها الكامل بتقنية الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” ، لتوفير اتصال واي فاي عالي السرعة ومجاني للركاب.
وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها لشركة طيران أوروبية، لتصبح إير فرانس في طليعة شركات الطيران التي تعتمد أحدث تكنولوجيا اتصال فضائي، ما يعكس تقدماً كبيراً في خدماتها للركاب ويضعها في مصاف الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، بحسب محطة “بي.إف.إم” الفرنسية.
تفاصيل القرار وتقدير ماسك
أصدر إيلون ماسك تغريدة أعرب فيها عن إعجابه بتقدم أعمال دمج تكنولوجيا “ستارلينك” على متن طائرات إير فرانس، معبراً عن ذلك بعبارة “جيد جداً”.
وأعلنت الشركة أن نحو 30% من أسطولها مزود حالياً بهذه التقنية، مع هدف الوصول إلى تجهيز كامل الأسطول بحلول نهاية عام 2026.
وكانت إير فرانس قد أعلنت في سبتمبر 2024 عن قرارها تجهيز طائراتها بهذه الشبكة، لتقديم خدمة واي فاي عالي السرعة ومجانية للركاب المسجلين في برنامج الولاء “فلايينج بلو”، متجاوزةً بذلك مزود الإنترنت الفرنسي “يوتلسات”، ما يبرز التوجه نحو تكنولوجيا مبتكرة وعالمية.
ريادة أوروبية وعالمية
مع اعتماد “ستارلينك” ، أصبحت إير فرانس أول شركة طيران أوروبية تختار هذا الحل، لتنضم إلى شركات عالمية مثل United Airlines وHawaiian Airlines في الولايات المتحدة وQatar Airways في قطر، التي سبق لها تبني هذه التكنولوجيا.
وتُعد هذه الخطوة مؤشراً واضحاً على تبني شركات الطيران الرائدة للإنترنت عبر الأقمار الصناعية منخفضة المدار، لتحسين جودة الاتصال وسرعة التصفح على متن الرحلات.
التكنولوجيا وراء “ستارلينك”
تعتمد شبكة “ستارلينك” على أقمار صناعية منخفضة المدار على ارتفاع نحو 600 كيلومتر، ما يقلل زمن الاستجابة أو “اللاتنسي” مقارنة بالأقمار الصناعية التقليدية التي تدور على ارتفاع 36 ألف كيلومتر. ويضم النظام نحو 10 آلاف قمر صناعي لتوفير تغطية شبه مستمرة، مما يضمن ثبات الاتصال وسرعته حتى أثناء الرحلات الجوية.
آفاق توسع استخدام “ستارلينك” في فرنسا
بعد تجربة إير فرانس، من المتوقع أن تتجه شركات أخرى في فرنسا، مثل الشركة الوطنية للسكك الحديدية إلى اعتماد هذه التقنية لتحسين اتصال الإنترنت على متن القطارات، حسب ما كشف عنه الإعلام الفرنسي منتصف العام الحالي. وتجدر الإشارة إلى أن “ستارلينك” سبق وأن تم تجهيزه على القطارات في اسكتلندا، مما يجعلها منافساً قوياً لشركات أخرى مثل “يوتلسات”.
يشكل اختيار إير فرانس لشبكة “ستارلينك” خطوة ابتكارية رائدة في أوروبا، تعكس سعي الشركة نحو تقديم تجربة ركاب متطورة، وتعزز مكانة فرنسا في مجال تكنولوجيا الطيران الحديث.
ومع استمرار توسع شبكة “ستارلينك” واعتمادها من قبل المزيد من شركات الطيران والقطارات، يبدو أن مستقبل الاتصال اللاسلكي عالي السرعة في النقل العام سيشهد قفزات نوعية كبيرة، بما يضع الركاب في قلب تجربة رقمية متكاملة ومتطورة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




