اسعار واسواق

تأجيل البلديات في بريطانيا.. معركة نفوذ بين حزب العمال وصعود فاراج


أشعل قرار الحكومة البريطانية تأجيل الانتخابات المحلية في 4 دوائر والتي كانت مقررة في مايو/أيار المقبل غضب حزب الإصلاح في البلاد.

وقال ضياء يوسف، الرئيس السابق لحزب الإصلاح ورئيس قسم السياسات الحالي، إن الحكومة قامت “بمحاولة سافرة لمنع المكاسب الكبيرة” للحزب اليميني بتأجيلها للانتخابات.

قد تكون أسباب قرار تأجيل الانتخابات الذي صدر الخميس فنية، إذ يلقي حزب العمال باللوم على إعادة تنظيم الحكومات المحلية الجارية، ولكن لا شك أن هذه الخطوة تصب في صالح حزب العمال الحاكم بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “تلغراف” البريطانية.

وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي في المناطق المتأثرة بقرار التأجيل وهي “إسيكس”، و”هامبشاير وسولنت”، و”ساسكس وبرايتون”، و”نورفولك وسوفولك” أن مرشحًا من حزب الإصلاح سيفوز على الأرجح في جميع هذه المناطق التي يبدو أن حزب العمال لا يتصدر السباق فيها.

ووفقا لاستطلاعات الرأي الوطنية فإن حزب الإصلاح يحقق أداءً أفضل بكثير من الأحزاب الأخرى فمثلا أظهر استطلاع “تليغراف” أن نسبة تأييد حزب الإصلاح تبلغ 29.6% مقارنة بـ 18.7% لحزب العمال.

وفي جميع أنحاء جنوب إنجلترا، باستثناء لندن، يسجل حزب العمال أداء أسوأ، حيث تراجع إلى المركز الخامس خلف حزب الخضر.

وبحسب آخر استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة “يوغوف” في منطقة “إسيكس الكبرى” فسيحصل حزب الإصلاح على 34% من الأصوات، متفوقًا على حزب المحافظين الذي يحتل المركز الثاني بأكثر من 10 نقاط.

وفي “نورفولك وسوفولك”، بلغت نسبة تأييد حزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج 34% لكنها انخفضت بشكل طفيف في منطقة “هامبشاير وسولنت” لتصل إلى 27%.

أما في “ساسكس وبرايتون”، فكان هامش فوز حزب الإصلاح هو الأضيق على الإطلاق حيث أشار الاستطلاع إلى أنه سيحصل على 25% من الأصوات، يليه مرشح الحزب الليبرالي الديمقراطي بفارق ضئيل بنسبة 22%.

وأرجعت الحكومة قرار التأجيل إلى حاجة السلطات المحلية إلى مزيد من الوقت للاندماج في إطار حملة تفويض السلطات لمنح المناطق مزيدًا من الصلاحيات.

من جهة أخرى، توقع استطلاع “يوغوف” لشهر سبتمبر/أيلول الماضي، فوز حزب الإصلاح في الانتخابات العامة وإن لم يحقق الأغلبية المطلقة.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، واجه حزب الإصلاح ركودا في استطلاعات الرأي وسط توقعات بعودة مرتقبة للمحافظين لذا لا يمكن لحزب العمال إلا أن يستفيد من خلال ترك زخم حزب فاراج الذي يعد منافسه الرئيسي ينحسر لأطول فترة ممكنة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى