وول ستريت.. تذبذب الأسهم وسط توقعات خفض الفائدة والإنفاق على الذكاء الاصطناعي
استقرت أسواق الأسهم الأمريكية قرب مستوياتها القياسية الخميس، بعد صدور تقارير متباينة من الشركات. وسجلت أسهم دولار جنرال وهورمل، الشركة المصنعة لمنتجات الأغذية، بعضا من أكبر مكاسب السوق، بينما تراجعت أسهم كروجر.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%، لكنه لا يزال أقل بنسبة 0.7% فقط عن أعلى مستوى له على الإطلاق، مواصلا أداء هادئا نسبيا بعد أسابيع من التقلبات الحادة. كما هبط مؤشر داو جونز الصناعي 35 نقطة (0.1%)، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2%، وفق الساعة 10 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولياات المتحدة.
ارتفعت أسهم دولار جنرال بنسبة 8.8% بعد إعلان الشركة عن أرباح أفضل من توقعات المحللين للربع الأخير، مع زيادة عدد العملاء في متاجرها، وتحقيق المزيد من الأرباح لكل دولار من المبيعات.
وفقا لوكالة “AP”، صعدت أسهم هورمل بنسبة 3.9% بعد تحقيق أرباح تجاوزت التوقعات، مدفوعة جزئيًا بقوة منتجاتها من المكسرات “بلانترز” ولحم الديك الرومي “جيني-أو”، مع تقديم توقعات أرباح أعلى من توقعات المحللين للعام المقبل.
وفي الوقت ذاته، ساهمت شركة سيلزفورس في استقرار السوق. فقد حققت أرباحًا للربع الأخير فاقت توقعات المحللين، رغم أن الإيرادات لم تكن كافية، ما أدى إلى تذبذب سهمها بين مكاسب وخسائر متواضعة، مع تسجيل آخر ارتفاع بنسبة 0.4%. وأشاد الرئيس التنفيذي مارك بينيوف بـ”مكانة سيلزفورس الفريدة في عصر الذكاء الاصطناعي”، رغم استمرار المخاوف من أن الإنفاق العالمي على هذه التكنولوجيا قد لا يكون مجديًا.
إلى جانب المخاوف بشأن الاستثمار المفرط في الذكاء الاصطناعي، أدت التوقعات بشأن سياسات الاحتياطي الفيدرالي للأسعار إلى تقلبات حادة في الأسهم الأمريكية منذ تسجيلها أعلى مستوى لها في أواخر أكتوبر/تشرين الأول. وتشير التقديرات في وول ستريت إلى احتمال خفض سعر الفائدة الرئيسي الأسبوع المقبل لدعم سوق العمل المتباطئ، وهو ما سيكون التخفيض الثالث هذا العام.
يفضل المستثمرون أسعار الفائدة المنخفضة لأنها تعزز أسعار الاستثمارات وتنشط الاقتصاد، لكن الجانب السلبي يكمن في أنها قد تُفاقم التضخم، الذي لا يزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وفي المقابل، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد ارتفاع سندات الحكومة اليابانية، وتأثرت التوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة بعد تقارير تفيد بتحسن سوق العمل الأمريكي أكثر من المتوقع.
وأظهرت التقارير انخفاضا في طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات. كما انخفض عدد حالات التسريح التي أُعلن عنها الشهر الماضي بأكثر من النصف مقارنة بزيادة أكتوبر/تشرين الأول، وفق شركة تشالنجر، جراي، وكريسماس المتخصصة في التوظيف الخارجي.
رغم هذه الأخبار الإيجابية للعمال الأمريكيين، قد تشير إلى أن سوق العمل لن يحتاج إلى نفس قدر الدعم من انخفاض أسعار الفائدة. وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.08% مقابل 4.06% أواخر يوم الأربعاء، وهو ما قد يثني بعض المستثمرين عن شراء الأسهم.
من بين الأسهم المتراجعة، كروجر انخفض سهمها بنسبة 5.8% بعد إعلان إيرادات أضعف من توقعات المحللين، رغم تجاوز أرباحها التوقعات. كما خفضت الحد الأقصى لتوقعاتها للإيرادات لهذا العام، بينما رفع الحد الأدنى بنسبة أقل.
وتراجع سهم سنوفليك بنسبة 9.7% رغم تجاوزه توقعات الأرباح والإيرادات للربع الأخير. وأوضح محللون في بنك UBS أن السهم ربما شعر بخيبة أمل بعد زيادة الحماس في الربع السابق، مع تباطؤ نمو الإيرادات قليلاً.
وعلى صعيد الأسواق الخارجية، ارتفعت المؤشرات الأوروبية بشكل طفيف بعد إغلاق متباين في آسيا. فارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 2.3%، بينما انخفض مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.2%.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
