قمة خليجية إيطالية بالبحرين.. دعوات لاجتماع دوري وتوسيع التعاون

احتضنت البحرين، الأربعاء، قمة خليجية إيطالية تناولت سبل ترسيخ شراكة أوسع بين الجانبين وتعزيز التعاون في كافة المجالات.
وتأتي القمة، التي جاءت على هامش أعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتؤكد رغبة مشتركة في بناء شراكة أكثر مؤسسية وفاعلية، تتجاوز إطار الحوار السياسي إلى مسار عمل مشترك طويل الأمد.
وخلال كلمتها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن “هناك حوارا سياسيا مثمرا وعلاقات تجارية قوية بين أوروبا ودول الخليج”.
وأضافت: “أنا على يقين بأننا قادرون على توسيع التعاون ووصل الشرق بالغرب، وتعزيز العلاقات بين أوروبا وآسيا وتجاوز أي خلافات”.
واقترحت ميلوني قمة دورية بين دول الخليج العربي ودول البحر المتوسط، مؤكدة استعداد بلادها لاستضافتها، وأهمية إنشاء منصة مشتركة تركز على التحديات التي يمكننا من خلالها إحداث فارق.
وأكدت أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع دبلوماسية الطاقة.
وتطرقت ميلوني إلى الملف الإيراني، وأكدت أهمية وجود اتفاق موثوق لطمأنة المجتمع الدولي بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني.
كما تناولت كلمتها التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف، قائلة: “علينا توسيع التعاون بين أوروبا ودول المنطقة ومواجهة أي تطرف أمنيا وفكريا”.
بدوره، قال جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن العلاقات الخليجية الإيطالية راسخة تمتد جذورها لعقود طويلة وتعتمد على تلاقي المصالح والتعاون المشترك وأضاف: “شهدت العلاقات تطورا واضحا في كافة المجالات بشأن القضايا الإقليمية والدولية ومكافحة الإرهاب والعمل مع الشركاء الدوليين لتعزيز الأمن الجماعي وحل النزاعات بالحوار والدبلوماسية”.
وجاءت القمة على هامش قمة البحرين التي تكتسب أهمية كبيرة من حيث التوقيت، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة، وتزايد حدة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، وهو ما يتطلب التنسيق المشترك للتعامل مع هذه التداعيات للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، والدفع بجهود إحلال السلام العادل الشامل في المنطقة.
وتعد قمة البحرين رابع قمة خليجية تعقد خلال العام الجاري، بعد قمة الدوحة الاستثنائية 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وقمة (الآسيان – مجلس التعاون -الصين) في 27 مايو/أيار الماضي بكوالالمبور بماليزيا، الذي تم خلالها الاتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأطراف الثلاثة، والقمة الخليجية الأمريكية الخامسة التي عقدت في الرياض 14 من الشهر نفسه، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبتلك القمم الأربعة، يرتفع عدد القمم الخليجية إلى 80 منذ أول قمة عقدت بدولة الإمارات العربية المتحدة في مايو/أيار 1981
وشهدت مسيرة القمم الخليجية منذ تأسيسها 80 قمة، هي عبارة عن 46 قمة اعتيادية (بما فيها قمة البحرين)، و18 قمة تشاورية، و5 قمم استثنائية إحداها قمة خليجية أمريكية، فضلا عن 4 قمم خليجية أمريكية، وقمة خليجية مغربية بالرياض، وقمة خليجية بريطانية بالمنامة، وقمة خليجية صينية، فضلا عن أول قمة خليجية مع دول آسيا الوسطى، وقمة خليجية مع رابطة دول الآسيان، وقمة خليجية أوروبية، وقمة ثلاثية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) والصين.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




