بونتلاند توسع عملياتها ضد داعش.. وجوبالاند تبحث تعزيز الأمن مع واشنطن
تطورات أمنية وسياسية بارزة شهدتها مناطق شمال وشرق الصومال خلال الساعات الماضية.
وشملت التطورات عملية عسكرية واسعة النطاق ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي في بونتلاند، وإعلان قيود سفر جديدة تستهدف الحد من الاتجار بالبشر، إلى جانب مباحثات رفيعة المستوى بين رئيس جوبالاند ووفد حكومي أمريكي حول الأمن والوحدة الوطنية.
عملية عسكرية في بونتلاند
نفّذت قوات أمن بونتلاند، الأحد، عمليةً في منطقة توغا دانيو بجبال علمسكاد في إقليم باري، أسفرت عن مقتل 8 من عناصر داعش المرتبطين بعمليات ابتزاز ونهب للمواشي من القرى الواقعة على طول نهر جيسيل، وفق مصادر إعلامية محلية.
وقالت السلطات في بونتلاند، إن العملية العسكرية التي نفذتها قوات الأمن أسفرت عن مقتل ثلاثة من المسلحين في المرحلة الأولى من العملية، بينما قُضي على 5 آخرين في اشتباكات لاحقة، ليُحيد بذلك كامل أفراد الخلية المكونة من عشرة عناصر.
وأكدت المصادر مقتل ثلاثة جنود من قوات بونتلاند خلال العملية قبل أن يهدأ القتال مساء اليوم نفسه.
ووصفت السلطات الخلية المستهدفة، بأنها مسؤولة عن جمع الماشية التي استولى عليها داعش من قرى سيخنا ودانيو على طول نهر جيسيل.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من انسحاب قوات بونتلاند من بلعدة، التي تعد إحدى أبرز نقاط تمركز داعش في المنطقة. فيما أشارت تقارير صومالية أخرى إلى أن عناصر التنظيم بدأوا بالتحرك في المناطق المحيطة بمجرى بلعيد عقب الانسحاب.
إجراءات سفر جديدة في بونتلاند لمكافحة الاتجار بالبشر
وفي السياق نفسه، أعلنت حكومة بونتلاند عن فرض قيود سفر جديدة تستهدف الأفراد دون سن الأربعين، في محاولة لوقف الارتفاع المتزايد في حوادث الاتجار بالبشر ومحاولات الهجرة غير الشرعية.
وقال نائب رئيس الولاية، إلياس عثمان لوغاتور، إن عدداً كبيرا من الشباب يحاولون مغادرة البلاد بطرق غير رسمية، ما استدعى تشديد إجراءات التدقيق على طلبات الحصول على جوازات السفر.
وبموجب السياسة الجديدة، سيكون على المتقدمين دون الأربعين تقديم شرح واضح لأسباب السفر والغرض منه، في خطوة تهدف لجمع معلومات دقيقة وتوعية الشباب بالمخاطر المرتبطة بالهجرة غير النظامية.
وأكد لوغاتور أن مكافحة الاتجار بالبشر أصبحت أولوية حكومية، وأن الإجراءات الجديدة جزء من استراتيجية أوسع لحماية الفئات الأكثر عرضة للاستغلال.
مباحثات أمريكية مع جوبالاند حول الأمن والوحدة الوطنية
وفي تطور آخر في جنوب البلاد، عقد رئيس جوبالاند أحمد محمد إسلام (مادوبي) اجتماعا في كيسمايو مع وفد أمريكي رفيع المستوى برئاسة السفير الأمريكي لدى الصومال ريتشارد رايلي، بحث التحديات الأمنية والإنسانية في جوبالاند، إضافة إلى التوترات السياسية المستمرة بين الولاية والحكومة الفيدرالية في مقديشو.
وقال السفير رايلي عقب اللقاء في تغريدة له ، “بإكس”التقيت بالرئيس مادوبي في كيسمايو لمناقشة أهمية الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب لما فيه مصلحة شعب جوبالاند والصومال بأكمله.”
وشارك في الاجتماع بحسب مصادر محلية وزراء الداخلية والتخطيط والعلاقات الدولية في جوبالاند، حيث ناقشوا العمليات الأمنية الجارية ومسار بناء الدولة، إلى جانب الجهود المشتركة لمكافحة الجماعات الإرهابية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
