ترامب يفتح «النار» على بايدن والمهاجرين ويدعو لفتح ملف الأفغان
في خطاب اتسم بلهجة شديدة ونبرة قاتمة، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات لاذعة لسلفه جو بايدن.
ترامب حمّل الرئيس السابق جو بايدن مسؤولية ما وصفه بالثغرات في آليات التحقق من خلفيات المهاجرين، وذلك عقب حادث إطلاق النار الذي استهدف عنصرين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض.
ووقع إطلاق النار بعد ظهر الأربعاء في قلب العاصمة الأمريكية التي ينتشر فيها منذ أغسطس/آب الماضي، مئات الجنود الاحتياط لإجراء دوريات راجلة بناء على طلب ترامب وخلافا لرأي السلطات الديمقراطية المحلية.
وهذه الحادثة هي الأكثر خطورة التي يتعرض لها عناصر الحرس الوطني منذ أمر ترامب بنشرهم في شوارع العديد من المدن التي يحكمها الديمقراطيون، بعيد بدء ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني.
بايدن والمهاجرون في مرمى ترامب
وفي حديثه من ناديه الخاص في مار-إيه-لاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وصف ترامب المشتبه به بأنه “أجنبي دخل بلادنا من أفغانستان، ذلك الجحيم على الأرض”.
ويعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه حدد هوية المشتبه به، حيث تتطابق هويته الأولية مع رجل من ولاية واشنطن يبدو أنه هاجر من أفغانستان عام 2021، وفقا لما ذكره مسؤولو إنفاذ القانون لشبكة سي إن إن.
في خطابه، وصف ترامب بايدن بأنه “رئيس كارثي، الأسوأ في تاريخ بلادنا”.
وكان بايدن قد أشرف على انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان عام ٢٠٢١.
وعبّر ترامب عن أسفه لما وصفه بـ “٢٠ مليون أجنبي مجهول الهوية وغير خاضعين للتدقيق” دخلوا الولايات المتحدة خلال إدارة سلفه، معتبرا ذلك بأنه “خطر على بقائنا”، داعيا إلى إعادة النظر في كل شخص دخل من أفغانستان خلال رئاسة بايدن.
كما هاجم الرئيس المهاجرين الصوماليين المقيمين في مينيسوتا، واصفا الصومال بأنها دولة “بلا قوانين، بلا مياه، بلا جيش، بلا أي شيء” على حد قوله.
وفي خطاب آخر، قال ترامب إن وزارة الأمن الداخلي “واثقة” من أن المشتبه به في حادث إطلاق النار بواشنطن جاء من أفغانستان. ووصف ما حدث بأنه “هجوم وحشي على طريقة الكمائن، وعلى مسافة قريبة للغاية”.
وأضاف “يا أبناء بلدي الأعزاء، تعرض اليوم، عشية عيد الشكر، اثنان من عناصر الحرس الوطني العاملين في واشنطن لهجوم على مسافة قريبة للغاية، في كمين وحشي وقع على بعد خطوات من البيت الأبيض”.
هل سيؤثر الحادث على انتشار الحرس الوطني؟
كما دعا ترامب إلى إعادة فحص “كل أجنبي دخل بلادنا من أفغانستان خلال فترة بايدن”.
وكانت إدارة ترامب قد بدأت بالفعل في إعادة مقابلة المهاجرين الأفغان المقبولين خلال الإدارة السابقة، وفقا لمذكرة داخلية ومصدر مطلع على الخطط.
وحتى قبل حادث الأربعاء، جادل مسؤولو ترامب بأن إدارة بايدن لم تجرِ عملية التحقق بالشكل الكافي.
من جهته، دافع السيناتور الجمهوري من فيرجينيا الغربية، جيم جاستيس، عن طلب ترامب إرسال 500 جندي إضافي من الحرس الوطني إلى واشنطن بعد حادث إطلاق النار.
وعندما سئل عن مخاوف من أن الوجود الإضافي قد يجعل الجنود هدفا، أجاب: “لا يمكننا أن نخاف”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
