ترامب يعيد زيلينسكي إلى «ركن الحلبة».. أوكرانيا لا تُظهر امتنانا
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ركن الحلبة وكال له تصريحات في لحظة دقيقة.
والعلاقة بين ترامب وزيلينسكي شديدة التعقيد، حيث سجل الرئيسان واحدة من المشاهد الأكثر إثارة للدهشة حينما تحوّل لقاء بينهما في البيت الأبيض إلى تلاسن، وانتهى بانسحاب الرئيس الأوكراني، وسط حديث إعلامي عن طرده.
ورغم تحسن العلاقة بينهما لاحقًا بعد لقاء أيقوني آخر في الفاتيكان خلال المشاركة في جنازة البابا فرانسيس، ولاحقًا لقاء في واشنطن بصحبة زعماء أوروبيين حيث حرص زيلينسكي على إرضاء ترامب بارتداء بدلة.
وجدد ترامب الأحد اتهام أوكرانيا بإظهار “عدم امتنان” للولايات المتحدة على الدعم الذي قدمته لها منذ بدء العملية الروسية، وذلك مع انطلاق محادثات في سويسرا بين ممثلين لواشنطن وكييف لبحث خطته لإنهاء الحرب.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال” إن “القيادة الأوكرانية لم تُعرب عن أي امتنان لجهودنا”، مجددًا التنديد بـ”الكارثة الإنسانية” التي تسببت بها الحرب التي اندلعت قبل أربعة أعوام.
وأمهل ترامب كييف حتى الخميس المقبل للرد على خطة من 28 بندًا طرحها للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، لكنها تضمنت تنازلات سبق أن رفضها زيلينسكي.
زيلينسكي من جهته دعا الجمعة الماضي الشعب الأوكراني إلى الاتحاد، مؤكدًا أنه لن يضر بمصلحة كييف بعد أن قدمت الولايات المتحدة لكييف خطة سلام تؤيد المطالب الروسية الرئيسية.
وقال زيلينسكي في خطاب من أمام مكتبه، وهو مكان نادرًا ما يستخدمه لإلقاء خطابات مهمة، إن أوكرانيا تسعى للحفاظ على حريتها وعلى ضمان دعم أهم حلفائها في آن واحد.
وأضاف: “نمر الآن بواحدة من أصعب اللحظات على مدار تاريخنا. الضغط على أوكرانيا بلغ أوجه في الوقت الحالي. ربما تواجه أوكرانيا خيارًا صعبًا للغاية، إما فقدان الكرامة أو المخاطرة بفقدان شريك رئيسي”.
واستطرد يقول: “سأبذل قصارى جهدي على مدار الساعة لضمان عدم إغفال نقطتين على الأقل في الخطة، وهما كرامة الأوكرانيين وحريتهم”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
