اسعار واسواق

لعبة شهيرة لتدريب جنود بريطانيا.. دروس أوكرانيا في قلب التجربة


في خطوة تمزج بين الواقع الافتراضي والحرب التقليدية، قرر الجيش البريطاني تحويل ألعاب الفيديو من وسيلة ترفيهية إلى منصة تدريب

 حقيقية للجنود.

فمستفيدًا من الشعبية الواسعة لسلسلة Call of Duty لتطوير مهارات اتخاذ القرار تحت الضغط، وتعزيز القدرة على التحكم بالطائرات المسيرة والتعامل مع تهديدات متعددة في الوقت نفسه، أعلن الجيش البريطاني أن الجنود سيستخدمون ألعاب الكمبيوتر مثل Call of Duty لتعزيز «جاهزيتهم القتالية».

فكيف ذلك؟

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، عن إطلاق الألعاب الإلكترونية الدولية للدفاع (IDEG)، وهي بطولة ألعاب فيديو ستجمع أفضل «محاربي المستقبل السيبراني» البريطانيين مع فرق عسكرية من 40 دولة أخرى.

المبادرة كانت إحدى الدروس المستفادة من الحرب الأوكرانية، بحسب الجنرال السير توم كوبينجر-سيمز، نائب قائد قيادة العمليات السيبرانية والمتخصصة، الذي قال إن العمليات العسكرية في كييف، حيث أصبحت الطائرات المسيرة عن بُعد محورًا أساسيًا في ساحة المعركة، أظهرت أهمية وجود جنود مهرة في ألعاب الفيديو.

وقال الجنرال السير توم: «لقد أظهرت الدروس المستفادة من النزاعات، بما في ذلك أوكرانيا، القيمة العملية لتقنية الألعاب في تدريب مشغلي الطائرات المسيرة وتعزيز القدرات السيبرانية».

فـ« IDEG ستعزز جاهزيتنا القتالية وفي الوقت نفسه تبني شراكات حيوية مع الدول الحليفة التي تشاركنا التزامنا بالابتكار التكنولوجي في الدفاع»، يضيف السير توم.

وتقول وزارة الدفاع البريطانية، إن الأفراد يطورون «مهارات ميدانية حاسمة من خلال الألعاب التنافسية، مثل تتبع تهديدات متعددة في الوقت نفسه، وتوجيه الجنود على الأرض، والعمل تحت ضغط شديد، وتغيير التكتيكات بناءً على المعلومات الاستخباراتية الحية».

وتُعد ألعاب مثل Call of Duty، التي يحاكي فيها اللاعبون مهام قتالية عسكرية مكثفة، شائعة للغاية ومعروفة لمعظم الجنود. ومع ذلك، حذر فيل إنغرام، ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية البريطانية، من أن الألعاب لا يجب أن تحل محل التدريب الواقعي.

عناصر من الجيش البريطاني

وقال: «يجب ألا تحل محل التدريب الواقعي أبدًا، لكنها تعمل بجانبه لتعزيزه. سواء كانت Call of Duty أو برامج تدريب مخصصة، لها مكانها، لكنها لن تحل محل باقي التدريبات».

واعترفت المملكة المتحدة رسميًا بالرياضات الإلكترونية، أو “esports”، كرياضة عسكرية في عام 2024.

وفي العالم المدني، تجتذب البطولات المماثلة جماهير ضخمة على المستوى العالمي، حيث تُبث المنافسات مباشرة ويكسب أفضل المنافسين ملايين الجنيهات سنويًا.

جذب الجنود

ويرغب القادة العسكريون بشكل متزايد في جذب اللاعبين إلى الجيش في محاولة لعكس انخفاض معدلات التجنيد.

وفي العام الماضي، كشف وزير الدفاع جون هيلي عن خطط لتسريع انضمام المجندين المتمرسين في مجال الأمن السيبراني إلى القوات، مع مواجهة المملكة المتحدة حوالي 90 ألف هجوم سيبراني سنويًا. وقال هيلي: «إذا كنت لاعبًا بارعًا أو مبرمجًا، فبلدك يحتاجك».

ويستخدم الجنود بالفعل ألعاب الواقع الافتراضي للتدريب، بالإضافة إلى وحدات تحكم مماثلة لتلك المستخدمة في أجهزة الألعاب للتحكم في بعض التكنولوجيا العسكرية.

عناصر من الجيش البريطاني

إلى جانب لعب سلسلة Call of Duty الشهيرة، سيتنافس المشاركون في IDEG أيضًا في لعبة محاكاة الطائرات المسيرة VelociDrone.

وتحاكي اللعبة السيناريوهات التي أصبحت شائعة في ساحات المعارك في أوكرانيا، حيث يستخدم المشغلون طائرات مسيرة صغيرة لمهاجمة القوات والمركبات، وتُستخدم لتدريب مشغلي الطائرات البريطانيين.

وقد اختبرت القوات الأوكرانية تقنية مشابهة، حيث أنشأت ألعاب محاكاة ساعدت على تحسين دقة استهداف المشغلين وسرعة رد الفعل، مؤثرة بشكل قاتل ضد القوات الروسية.

حرب أوكرانيا

وقالت وزيرة شؤون قدامى المحاربين لويز ساندهير-جونز إن «الدروس المستفادة من أوكرانيا» أظهرت كيف يمكن للألعاب أن «تطور مهارات اتخاذ القرار السريع الضرورية للحرب الحديثة».

وأضافت: «تضع الألعاب الإلكترونية الدولية للدفاع بريطانيا في طليعة هذا التحول، مما يضمن استعداد قواتنا المسلحة للصراعات القادمة».

عناصر من الجيش البريطاني

وقال تشستر كينج، رئيس هيئة الرياضات الإلكترونية البريطانية، إن إطلاق IDEG يمثل «حدثًا تاريخيًا للرياضات الإلكترونية في بريطانيا».

وسيتم فتح باب التقديم للمسابقة في يناير/كانون الثاني، مع جولات تأهيلية عبر الإنترنت قبل النهائي الحي في National Gaming and Esports Arena في سندرلاند في أكتوبر/تشرين الأول 2026.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى