بيع حقيبة جاين بيركين المفضلة لتمويل مؤسستها الجديدة

أعلنت دار المزادات الفرنسية “أورن أونشير” عن بيع حقيبة “بيركين” المحملة بذكريات شخصية لجاين بيركين وصديقتها المقربة جابرييل كروفورد.
جاء ذلك في مزاد علني في فندق دروو بالعاصمة الفرنسية باريس خلال شهر ديسمبر المقبل.
وإذا كانت قصة حقيبة “بيركين” من دار هيرميس معروفة على نطاق واسع، فإن قصة النموذج المفضل لدى جاين بيركين تبقى أقل شهرة، إذ ترتبط بعلاقة صداقة استثنائية، اتسمت بالعمق والاستمرارية والخصوصية، بحسب مجلة “فانيتي فير” الفرنسية.
وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول، وفي فندق دروو (الدائرة التاسعة في باريس)، ستعرض للبيع حقيبة “بيركين 35” المصنوعة من جلد “بوكس” الأسود والمزودة بإكسسوارات معدنية مطلية بالذهب، وذلك من قبل دار المزادات “أورن أونشير”وتقدر قيمتها بين 100 ألف و120 ألف يورو.
وهذه القطعة الجلدية المليئة بالذكريات الشخصية كانت محفوظة لدى أفضل صديقات المغنية الراحلة، المصورة غابرييل كروفورد، التي توفيت جاين بيركين في 16 يوليو/ تموز 2023. وقد قررت اليوم طرحها في المزاد للمساهمة في تمويل “مؤسسة جاين بيركين المستقبلية”.
وأوضح البيان المرافق للمزاد أن هذه الحقيبة تُعد “واحدة من أوائل الحقائب التي قدمتها دار هيرميس” لجاين بيركين. وكعادتها، قامت الفنانة بإضفاء طابعها الشخصي عليها، بما يعكس تفاصيل حياتها اليومية وذوقها والتزاماتها.
وقال غابرييل كروفورد إن الحقيبة “أصبحت أشبه بمخزن متنقل”، موضحة :”كانت الهدايا من مختلف أنحاء العالم تتدلى من مقابضها، أجراس صغيرة، تمائم يابانية للحظ […] كانت تزن طناً، ومع ذلك، كانت هي والحقيبة لا تنفصلان أبداً. لم تكن تنساها إطلاقاً”.
صداقة استثنائية امتدت عقوداً
وتعارفت البريطانيتان في لندن عام 1964 خلال جلسة تصوير بعنوان “دفعة 1965 لصحيفة دايلي ميل – فتيات يستحق متابعتهن”.
وقد صرحت كروفورد في مقابلة مع مجلة باريس ماتش العام الماضي قائلة: “صداقتي مع جاين كانت فريدة ولا يمكن تعويضها. الصديقة الحقيقية تمنحك الثقة بنفسك. لقد لعبنا هذا الدور لبعضنا البعض على مدى ثمانية وخمسين عاماً”، كانت تقول إنني ترياقها في وجه الفوضى”.
وأصبحت غابرييل كروفورد المصورة الرسمية وصاحبة البورتريهات الأبرز لجاين بيركين، وكرّست لها سيرة ذاتية مؤثرة صدرت عام 2024 بعنوان C’est Jane, Birkin Jane عن دار Actes Sud، إضافة إلى فيلم وثائقي بعنوان Je t’aime, Jane (2002).
حقيبة أسطورية ورسالة إنسانية
وأوضحت دار “أورن أونشير” أن هذا المزاد يهدف إلى مواصلة التزامات جاين بيركين الإنسانية، مؤكدة: “تكريماً لهذه الصداقة، وللمغامرة النابضة التي شكلت حياتهما المشتركة، قررت غابرييل عرض هذه الذكريات في المزاد لمواصلة النضالات الإنسانية لجاين وإنشاء مؤسسة تحمل اسمها”.
جاين بيركين… امرأة ذات التزام استثنائي
وكان صوت جاين بيركين الرقيق يتحول إلى قوة راسخة كلما تعلّق الأمر بالدفاع عن القضايا التي تؤمن بها، سواء في فرنسا أو في مختلف أنحاء العالم. لقد كانت شخصية ملتزمة بحق، تركت أثراً إنسانياً عميقاً.
قصة ولادة حقيبة بيركين
وبعيداً عن فخامتها، أصبحت حقيبة بيركين أسطورة بفضل قصة ولادتها الفريدة. نعود إلى عام 1984، على متن طائرة متجهة إلى لندن، حيث كانت جاين بيركين تجلس إلى جانب رجل لا تعرفه. لاحظ حقيبتها المصنوعة من القش والمتهالكة وقال لها: “ينبغي أن يكون لديك حقيبة تحتوي على جيوب”.
وفي مقابلة مع مجلة “فوغ” عام 2012، روت بيركين القصة قائلة: “أجبته: عندما تصنع هيرميس حقيبة بجيوب، سأشتريها. فقال لي: أنا هيرميس، وسأصنعها لك”.
وكان ذلك الرجل في الواقع جان-لوي دوما، رئيس دار هيرميس آنذاك. وهكذا وُلدت فكرة حقيبة بيركين بعد أن طلبت منه جاين: “لماذا لا تصنعون حقيبة أكبر من كيلي وأصغر من حقيبة السفر الخاصة بسيرج؟”. فأجابها: “حسناً، كيف ترين شكلها؟”.
وقالت: “أظن أنني رسمتها على كيس التقيؤ الموجود في الطائرة، فقال لي: سأصنعها لك”.
أرقام قياسية
وفي يوليو الماضي، بيع أول نموذج لحقيبة بيركين في التاريخ مقابل 7 ملايين يورو (8.6 ملايين مع الرسوم) خلال مزاد نظمته دار Sotheby’s، حيث تنافس 270 مزايداً من 38 دولة لاقتناء هذه القطعة التاريخية.
مقتنيات أخرى معروضة للبيع
إلى جانب الحقيبة، سيعرض أيضاً المخطوط الأصلي باللغة الإنجليزية لأغنية Je t’aime… moi non plus (1976)، وهو مشروح بخط سيرج غينسبورغ، وقد يصل سعره في المزاد إلى ما بين 15 ألفاً و18 ألف يورو.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




