اسعار واسواق

الإمارات وكوريا الجنوبية تدشنان حقبة جديدة للتعاون النووي المتقدم والذكاء الاصطناعي

اقتصاد

مع خطط لتصدير نموذج براكة عالميا


دشنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية “كيبكو” مرحلة جديدة ومتطورة من شراكتهما الاستراتيجية.

وفقا لوكالة أنباء الإمارات “وام”، تهدف الخطوة إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل تقنيات الطاقة النووية المتقدمة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وذلك تفعيلاً لمذكرتي التفاهم الاستراتيجيتين اللتين تم توقيعهما الثلاثاء.

وتؤسس هذه الخطوة لانطلاقة مشتركة لدعم محطات الطاقة النووية في كلا البلدين واستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة نظيفة في دول أخرى بالاستفادة من “نموذج براكة” العالمي الذي تم إنجازه وتشغيله بنجاح وفق الجدول الزمني والتكلفة المحددة.

وتتضمن الشراكة الموسعة، التي تأتي تتويجاً للتعاون الراسخ مع “كيبكو” بصفتها المقاول الرئيسي ضمن التحالف الكوري، مسارين رئيسيين حددتهما المذكرتان، إذ ركزت المذكرة الأولى التي وقعها محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية ومجموعة شركاتها، وكيم دونغ تشيول، رئيس “كيبكو”، على تعزيز التعاون في مجالات التقنيات المتقدمة، ويشمل ذلك التقييم المشترك للمفاعلات المعيارية المصغرة (SMRs)، وأنظمة المفاعلات المتقدمة، والابتكار في دورة الوقود، وإدارة النفايات المشعة، وأبحاث السلامة النووية، بالإضافة إلى تغطية جوانب الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي عبر تطبيقات الصيانة التنبؤية، وأدوات تحسين عمل المحطات، والتوأمة الرقمية، والتعلم الآلي لتعزيز مستويات السلامة والكفاءة، بدعم مباشر من مختبر ابتكار الذكاء الاصطناعي المشترك بين الجانبين.

وعلى صعيد مواز يختص بالتطبيق العملي للتقنيات الرقمية، وقع محمد البريكي، المدير العام لشركة الإمارات للطاقة النووية – الاستشارات، المدير التنفيذي للعمليات، وسانغ هيونغ بارك، رئيس شركة “كيبكو” لشبكة البيانات المعرفية المحدودة، مذكرة تفاهم ثانية تركز بشكل دقيق على تسريع التحول الرقمي في جميع العمليات النووية داخل دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط ككل، وذلك من خلال البحث المشترك ونشر حلول الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتوأمة الرقمية وأنظمة المراقبة الذكية.

كما اتفق الجانبان على العمل لتوطين وتطبيق حلول الشركة الكورية في مجالات الأمن السيبراني وتحليل البيانات داخل قطاع الطاقة الإماراتي، واستكشاف مشاريع إقليمية مشتركة لخدمات التحول الرقمي في مؤسسات الطاقة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وفي تعليقه على هذه النقلة النوعية في مسار الشراكة، أكد محمد الحمادي أن هذا التعاون يشكل خطوة إيجابية ومحورية في إطار الجهود الرامية لتعزيز الابتكار النووي السلمي والتحول الرقمي، والتوسع المدروس في الاعتماد على حلول الذكاء الاصطناعي، بما يعزز التقنيات التي تحسن الأداء وتدعم العمليات التشغيلية النووية لتكون أكثر أماناً وموثوقية واستدامة.

وجدد التزام المؤسسة الراسخ مع الشركاء الكوريين بتعزيز تبادل المعارف والخبرات العميقة، والعمل على تطوير الجيل القادم من قادة قطاع الطاقة النووية، والمساهمة الفاعلة في الجهود العالمية لتسريع مسيرة الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة.

وتقرر تشكيل فريق عمل مشترك فوري لمذكرتي التفاهم يتولى مهمة تقييم الفرص المتاحة ودفع عجلة التنفيذ وتقديم التوصيات اللازمة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية المرسومة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى