«لا إبادة جماعية بنيجيريا».. الاتحاد الأفريقي يرد على ترامب

نفى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، الأربعاء، وجود أي «إبادة جماعية» في شمال نيجيريا.
ورفض يوسف في تصريحات صحفية الاتهامات التي وجّهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مقتل «أعداد كبيرة من المسيحيين» في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.
وقال يوسف من مقر الأمم المتحدة في نيويورك إنّ «ما يحدث في شمال نيجيريا لا يمكن مقارنته بالفظائع التي شهدناها في بعض الدول مثل شرق الكونغو الديمقراطية».
وأضاف: «يجب التفكير جيدًا قبل إطلاق مثل هذه التصريحات… فأول ضحايا تنظيم بوكو حرام الإرهابي هم المسلمون وليس المسيحيين».
وأشار رئيس المفوضية إلى أن بوكو حرام ارتكبت جرائم وحشية على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، لكنها «استهدفت المجتمعات المسلمة بالدرجة الأولى»، لافتًا إلى أن توصيف الوضع كـ«إبادة جماعية ضد المسيحيين» لا يستند إلى وقائع ميدانية.
ويأتي ذلك بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، قال فيها إنه طلب من وزارة الحرب الأمريكية الاستعداد لـ«عمل عسكري سريع» إذا لم تتخذ نيجيريا إجراءات «حاسمة ضد قتل المسيحيين»، دون أن يقدم أي دليل على هذه المزاعم.
كما هدد ترامب بقطع «جميع المساعدات والمعونات عن نيجيريا»، متوعدًا بأن تتدخل واشنطن «بقوة كبيرة» في حال استمرار ما وصفه بـ«الفظائع ضد المسيحيين»، مشيرًا إلى أنه «لن يتسامح مع قتل الأبرياء».
وردّت وزارة الخارجية النيجيرية على تصريحات ترامب بتأكيد التزام الحكومة «بمحاربة التطرف العنيف بكل أشكاله»، مشددة على أن البلاد «ستواصل الدفاع عن جميع المواطنين، بغضّ النظر عن العرق أو العقيدة أو الدين»، ومعربة عن أملها في أن «تظل واشنطن حليفًا وشريكًا وثيقًا في مواجهة الإرهاب».
وأكدت الحكومة أن القوات النيجيرية تواصل عملياتها ضد بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب أفريقيا، مشيرة إلى «تحقيق تقدم ملموس في استعادة المناطق التي كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية».
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




