رئيس COP30 يصف بيليم بـ«شرطي الحقيقة» لمراقبة تقدم العمل المناخي

أكد أندريه كوريا دو لاغو، رئيس مؤتمر COP30 في البرازيل على ضرورة التركيز على التنفيذ والتكيف المناخي، وتسريع الالتزامات الدولية لحماية البيئة ودمج المناخ في الاقتصاد وخلق الوظائف.
وأشار دو لاغو، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، إلى أن مدينة بيليم ستكون “شرطي الحقيقة”، مؤكدًا أهمية الاستعجال نظرًا لتزايد تأثير الكوارث المناخية، وآخرها في البرازيل والفلبين وجامايكا.
وأضاف أن مؤتمر الأطراف يحدث فرقًا حقيقيًا، لكنه بحاجة لتسريع وتيرة العمل، موضحًا: «تذكروا أن اتفاقية باريس قبل عشر سنوات وضعت توقعات بارتفاع الحرارة أربع درجات، واليوم نجحنا في خفضها، لكن علينا العمل أكثر لخفضها مستقبلاً».
وأوضح دو لاغو أن الأولوية الأساسية للمضيف تتمثل في تسريع تنفيذ الالتزامات والسياسات المناخية، قائلاً: «آمل أن يكون هذا مؤتمرًا للتكيف، يعزز دمج المناخ في الاقتصاد، وأنشطة خلق الوظائف، والأهم أن يُنصت العلم ويؤمن به».
وفقا لصحيفة الغارديان، تحدث دو لاغو عن فخره بتولي رئاسة المؤتمر، مشيرًا إلى أن خبرته الدبلوماسية التي تمتد 43 عامًا تمكنه من فهم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، ليس فقط خلال الأيام الـ12 للمؤتمر، بل طوال الأشهر الـ12 التي سبقت رئاسته.
وأكد أن اهتمامه بالمناخ بدأ منذ مؤتمر ريو 1992، حيث ساهم في تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية الذي وضع أسس اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، مضيفًا: «لقد أصبحت مفتونًا بالإمكانات التي فتحتها هذه الأجندة للدبلوماسية البرازيلية».

وأضاف: «أؤمن بأن البشر طيبون بطبيعتهم، ومع ذلك قادرون على أفعال فظيعة، مثل الحرب، لكنهم أيضًا قادرون على إنجازات استثنائية». وأوضح: «ستُظهر أجندة المؤتمر العديد من المسارات، وهذه النسخة من COP هي نسخة التنفيذ».
وشدد على أن مؤتمر COP30 يجب أن يذكّر الجميع بأنه مؤتمر للتكيف، ولتعزيز التكامل المناخي مع الأنشطة الاقتصادية وتوليد الوظائف، وقبل كل شيء الاستناد إلى العلم والإيمان به.
من جانبه، أكّد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس البرازيل، على ضرورة خفض الانبعاثات خلال المؤتمر، مؤكدًا الحاجة إلى خارطة طريق للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وأهمية الحد من إزالة الغابات ووضع المجتمعات الأصلية في صميم العمل المناخي.
كما شن هجومًا على من ينشرون الخوف ويهاجمون العلم، في إشارة مبطنة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وصف العمل المناخي بالخدعة وضغط على الدول الصغيرة لإضعاف جهود الحد من الانبعاثات البحرية.

وأكد لولا دفاعه عن اتفاقية باريس للمناخ، مشيرًا إلى أن العالم سيواجه كارثة ارتفاع الحرارة خمسة درجات مئوية بحلول نهاية القرن لولا المفاوضات متعددة الأطراف، وأضاف: «نسير في الاتجاه الصحيح، لكن يتعين الإلحاح في تنفيذ السياسات».
وعلى الرغم من الانتقادات بشأن ارتفاع الأسعار والتحديات اللوجستية لاستضافة المؤتمر في غابات الأمازون المطيرة، أثنى على جهود المدينة المضيفة، مؤكدًا: «آمل أن يُلهم هدوء الغابة صفاء الفكر الذي نحتاجه بشدة».
وفي الجلسة الافتتاحية، سلّم مختار باباييف، وزير البيئة الأذربيجاني ورئيس مؤتمر الأطراف السابق في باكو، عصا القيادة إلى البرازيل، مشددًا على ضرورة البناء على التزامات تمويل المناخ التي قُطعت العام الماضي، عندما وافقت الدول الغنية على تقديم 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2035، مع طموح أوسع لزيادة المبلغ إلى 1.3 تريليون دولار سنويًا بدعم من مصادر خاصة.
وقال باباييف: «إن تحقيق هدف تمويل باكو سيكون ضروريًا للنجاح. نطلب من المجتمعات الضعيفة قبول حدود الدعم المتاح. والآن، ضمن مبادرة “إيجل”، نرى المانحين يقدمون كامل مساهماتهم، مع تولي الدول المتقدمة زمام المبادرة».
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




