«مناقصة وطنية على الثوابت».. فتح تتهم حماس بتكريس فصل غزة عن الضفة
اتهمت حركة فتح الفلسطينية حماس بتكريس أفكار تتماشى مع رغبة إسرائيل في فصل غزة عن الضفة الغربية.
قالت جمال نزال، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، إن حركة حماس عرضت، بحسب مزاعمها، على إسرائيل أفكارًا لسلخ غزة عن فلسطين.
وكان نزال يعلق على تصريح نقلته فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس عن القيادي في الحركة علي بركة.
ووفقًا لبركة فإن “الحركة توصلت إلى اتفاق مع مصر على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، لكن إسرائيل تعطل تشكيلها”.
وقال: “تم الاتفاق على 8 شخصيات فلسطينية، منهم امرأة، لإدارة اللجنة برئاسة أمجد الشوا”.
وشدد بركة على “حرص الحركة على إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق بنوده”، مشيرًا إلى أن الحركة تنتظر نتائج زيارة صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر إلى إسرائيل.
وذكر بركة أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بعد فتح المعابر وتنفيذ بنود المرحلة الأولى.
وتتناقض تصريحات بركة مع ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة مطلع العام الجاري، بتشكيل لجنة مهنية مستقلة يرأسها وزير من الحكومة الفلسطينية.
فتح ترد
وقال نزال في بيان: “الأفكار التي قدمتها حماس على شكل مزاعم بوجود اتفاق على تسمية 8 أعضاء في اللجنة الخاصة بإدارة غزة من دونما ارتباط لها بالسلطة الوطنية خروجٌ على إجماعٍ عربيٍّ إسلاميٍّ”.
وأضاف: “وكذلك فإن اقتراح حماس رئيسًا للجنة غير ذي عضوية في الحكومة الفلسطينية هو عرضٌ على إسرائيل بالتماشي مع رفضها أي ارتباط للجنة مع السلطة الوطنية”.
واعتبر نزال أن “هذه المغازلة من جانب حماس لإسرائيل تأتي على شكل انخراطٍ لحماس في مناقصة وطنية على الثوابت التي تتمسك بها منظمة التحرير في هذا المجال، وهي ثوابت تقوم على ربط أي جسم لإدارة غزة ارتباطًا عضويًا بالحكومة الفلسطينية لضمان عدم انسلاخ غزة عن فلسطين”.
وقال المتحدث بلسان حركة فتح: “وعليه فإن لهاث البعض للبحث عن مساحة مشتركة مع إسرائيل، قوامها الاتفاق على رفض وجود السلطة الوطنية في غزة ورفض ارتباط غزة سياسيًا وقانونيًا بفلسطين، هو ضررٌ بالقضية الفلسطينية وهديةٌ غير مستحقةٍ للاحتلال”.
وأضاف: “أما موقفنا كحركة فتح فهو التمسك بالصيغة الأصلية المتفق عليها مع مصر والمعتمدة في قرار القمة العربية الإسلامية، إذ حددت دور هذه اللجنة وطبيعة ارتباطها بالسلطة الوطنية”.
وتابع نزال: “وبالتالي فإن طروحات حماس الصادرة اليوم عن علي بركة هي خروجٌ على إجماعٍ عربيٍّ إسلاميٍّ فلسطينيٍّ، ينطلق من تعزيز انقسام فلسطين لا وحدتها، ولا يثلج إلا صدر الاحتلال”.
يُذكر أن إسرائيل أعلنت مرارًا أنها لن تقبل لا بالسلطة الفلسطينية ولا بحركة حماس في إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب.
كما أن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض أي دورٍ لحركة حماس في إدارة غزة ما بعد الحرب، فيما لم تُحدّد موقفًا نهائيًا بشأن الدور الذي ستقوم به السلطة الفلسطينية في غزة في اليوم التالي للحرب.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
