قرقاش يستبعد مشاركة إماراتية في «قوة غزة» ويرى «فرصة للسلام»

استبعد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات انضمام بلاده لقوة الاستقرار في غزة،
معربا عن اعتقاده بوجود فرصة للسلام.
وعرض قرقاش رؤية الإمارات للأزمات في المنطقة مشددا على أنه “لا مسار عسكري للاستقرار” في الشرق الأوسط.
وأكد قرقاش أن المنطقة تقف عند “نقطة انعطاف حاسمة”، وأن الحلول السياسية وحدها هي القادرة على تحقيق سلام دائم من غزة إلى السودان واليمن.
وكان قرقاش يتحدث في كلمته الرئيسية ضمن “ملتقى أبوظبي الاستراتيجي”، حيث وضع ملامح السياسة الخارجية الإماراتية التي ترتكز على الاستقلالية الاستراتيجية، والتنافسية الاقتصادية، والطموح التكنولوجي.
فرصة تاريخية في غزة
وتناول قرقاش ملف غزة، معتبرا أن هناك “فرصة تاريخية” للسلام، مشيراً إلى أن التوافق الأخير للشركاء العرب والدوليين خلف القيادة الأمريكية لـ “خطة ترامب للسلام في غزة”، والتي سهلت وقف إطلاق النار، قد تبدأ أخيراً في معالجة المظالم العميقة.
وخلال كلمته استبعد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات مشاركة بلاده في القوة الدولية المقترحة لحفظ الاستقرار في القطاع.
وقال قرقاش: “لا ترى دولة الإمارات بعد إطاراً واضحاً لقوة الاستقرار، وفي ظل هذه الظروف، لن تشارك، لكنها ستدعم جميع الجهود السياسية نحو السلام وستبقى في طليعة المساعدات الإنسانية”.
وأكد أن الإمارات قدمت أكثر من 2.57 مليار دولار أمريكي مساعدات لغزة، داعياً إلى ربط وقف إطلاق النار بـ “أفق أوضح نحو حل الدولتين”.
أزمة السودان والأمن الإقليمي
فيما يخص الأزمة السودانية، شدد قرقاش على أنه “لا يوجد حل عسكري”، وأن الحرب يجب أن تتوقف الآن. ودعا إلى انتقال شامل بقيادة سودانية نحو حكم مدني، محذراً من إعادة “ديكتاتورية الإخوان العسكرية في العقود السابقة”. وأكد أن الإمارات تعمل من خلال “المبادرة الرباعية” (مع الولايات المتحدة والسعودية ومصر) على دفع هدنة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانتقال سياسي شفاف.
وأكد قرقاش أن الأمن الإقليمي يتطلب العمل جماعياً لحماية أمن دول الخليج، خاصة في ظل التوترات الأخيرة، مشيراً إلى أن “الضربات الإيرانية والإسرائيلية الأخيرة على قطر تؤكد الحاجة إلى هيكلية أمنية خليجية جماعية”.
3 محركات لرؤية الإمارات
وأوضح قرقاش أن السياسة الخارجية للإمارات تقوم على ثلاثة محركات أساسية هي الاستقلالية الاستراتيجية، عبر “اتخاذ قرارات وطنية تعكس مصالح الإمارات في عالم متعدد الأقطاب”، ورؤية اقتصادية تتبنى بناء اقتصاد عالمي تنافسي ومستدام، مدعوم بشبكة متنامية من 31 اتفاقية للشراكة الاقتصادية الشاملة.
وأخيرا أشار إلى دافع تكنولوجي طموح من خلال التركيز على الابتكار والاستثمار في التقنيات المتقدمة، مثل حرم الذكاء الاصطناعي الإماراتي-الأمريكي الجديد في أبوظبي.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




