مصر تتحرك بعد اختطاف 3 مواطنين في مالي.. ذراع «القاعدة» يعلن مسؤوليته

في أول تعليق رسمي بعد أنباء اختطاف 3 مواطنين مصريين في غرب مالي، أعلنت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج أنها تتابع عن كثب أوضاع الجالية المصرية هناك، مؤكدة استمرار التنسيق مع السلطات المالية.
وقالت الوزارة في بيان رسمي، الأحد، إنها «تتابع التطورات الجارية وأوضاع المواطنين المصريين في جمهورية مالي»، مؤكدة على ضرورة الالتزام بتعليمات وقوانين السلطات المالية، وحمل أوراق الثبوتية، والحد من التحركات، وعدم السفر من العاصمة إلى المدن والأقاليم الأخرى، وتوخي الحذر اللازم عند أي تحرك في الوقت الراهن.
وأشار البيان إلى تخصيص أرقام طوارئ للتواصل في الحالات العاجلة، شملت الخط الساخن للسفارة المصرية في باماكو عبر تطبيق «واتساب» على الرقم 0022382189158، بالإضافة إلى رقم السفارة الأرضي 320223565، والخط الساخن للقطاع القنصلي بوزارة الخارجية في القاهرة 00201226858000.
وأكدت الوزارة أن السفارة المصرية في باماكو تواصل بذل الجهود لدعم أبناء الجالية المصرية، والقيام بالاتصالات اللازمة مع السلطات المعنية في جمهورية مالي، لمتابعة أوضاعهم والتعامل السريع مع أي مستجدات.
ولم يتطرق البيان إلى تفاصيل واقعة الاختطاف، غير أن جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة أعلنت عبر قنواتها الإعلامية، مسؤوليتها عن اختطاف 3 مصريين غربي مالي، وطالبت الفدية لإطلاق سراحهم معا.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أنها طلبت فدية مالية قدرها 5 ملايين دولار لإطلاق سراحهم.
وتعيش مالي منذ أسابيع على وقع أزمة أمنية واقتصادية خانقة، دفعت عدداً من الدول إلى تحذير رعاياها من البقاء في البلاد أو السفر إليها، في ظل تصاعد نشاط الجماعات الإرهابية وتدهور الوضع المعيشي بشكل غير مسبوق.
فقد أمرت وزارة الخارجية الأمريكية موظفيها غير الأساسيين وأفراد أسرهم بمغادرة مالي فوراً، مشيرة إلى «مخاطر جسيمة تتعلق بالسلامة العامة»، بعد أن فرضت جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة حصاراً على إمدادات الوقود منذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، ما تسبب في شلل شبه تام في حركة النقل والخدمات الحيوية.
وجاء القرار الأمريكي بعد تحذير مماثل من إيطاليا الأسبوع الماضي، التي دعت رعاياها في مالي إلى المغادرة العاجلة، محذّرة من أن نقص الوقود يهدد بتفاقم الوضع الأمني حتى داخل العاصمة باماكو. وأوضحت الخارجية الإيطالية أن نحو 70 إيطالياً ما زالوا في البلاد، معظمهم في العاصمة.
وفي ظل هذا الحصار، تعاني باماكو ومدن الجنوب المالي من أزمة حادة في الإمدادات، حيث توقفت الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين بسبب انقطاع الوقود اللازم للنقل والمرافق العامة، فيما تواجه المستشفيات والمصانع خطر الإغلاق الكامل.
وتتبنّى جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» الإرهابية، الموالية لتنظيم القاعدة، مسؤولية فرض الحصار، مؤكدة أنه رد انتقامي على قرار الحكومة المالية بمنع بيع الوقود في المناطق الريفية، ضمن سياسة تهدف إلى تجفيف منابع تمويل الجماعات المتطرفة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه مخاوف المجتمع الدولي من انهيار الوضع الأمني في غرب أفريقيا، مع تمدد الجماعات المسلحة من مناطق الساحل إلى العمق المالي، وازدياد الهجمات على القوافل التجارية وخطوط الإمداد الحيوية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




