اسعار واسواق

حكومة الإمارات تطلق شراكات استراتيجية لتعزيز التميز المؤسسي


بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة نائب رئيس المجلس التنفيذي، رئيس جامعة الشارقة، أطلق مكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء عدداً من الشراكات الاستراتيجية المعرفية الجديدة في مجالات الأداء والتميّز الحكومي.

وفقا لوكالة أنباء الإمارات “وام”، جاء ذلك بالتعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الوطنية الرائدة، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025.

وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن توقيع مذكرة التفاهم ضمن برنامج الشراكات المعرفية للأداء والتميز الحكومي يجسد التزام الجامعة بدعم جهود دولة الإمارات في تعزيز منظومة التميز الحكومي، من خلال تطوير الكفاءات الوطنية وتأهيلها وفق أعلى المعايير المهنية والعلمية، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الجودة والابتكار في العمل المؤسسي، وتخريج كوادر قادرة على قيادة التحسين والتطوير في مختلف القطاعات.

وأشار إلى أن برنامج “المقيّم المعتمد في مجال التميز الحكومي – تقييم الأفراد” يمثل خطوة نوعية نحو بناء قدرات وطنية متخصصة في تقييم الأداء المؤسسي والفردي على أسس علمية دقيقة، وبما يتماشى مع معايير برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، مؤكداً حرص الجامعة على أن تكون شريكاً فاعلاً في دعم الخطط الوطنية الطموحة، وتعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والحكومية والقطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالخدمات الحكومية إلى مستويات عالمية.

ويأتي إطلاق الشراكات في إطار برنامج الشراكات المعرفية في مجال الأداء والتميّز الحكومي، الذي يشرف عليه برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، بهدف تعزيز منظومة التميّز واستدامة التطوير في العمل الحكومي، من خلال توظيف المعرفة الأكاديمية والبحثية لدعم صناعة القرار وتطوير الكفاءات الوطنية.

حضر إطلاق الشراكات، محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، والدكتور زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لرئيس دولة الإمارات عضو مجلس أمناء أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ومطر الطاير رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الذكية، والفريق الركن مايكل سيمون هندمارش رئيس مجلس أمناء أكاديمية ربدان.

وأكد محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن قيادة دولة الإمارات تتبنى تعزيز التميز المؤسسي محوراً للتطوير الشامل في العمل الحكومي، وأساساً لترسيخ دعائم حكومة المستقبل التي ترتكز على التميز في التخطيط والتنفيذ، وتسعى إلى جعل التميز سمة وسلوكاً مؤسسياً مستداماً ينعكس إيجاباً على المجتمع، ويسهم في الارتقاء بجودة الحياة في دولة الإمارات.

وأشار إلى أن حكومة دولة الإمارات، التي بدأت رحلتها في التميز منذ عقود، تمضي بخطى واثقة نحو ترسيخ منظومة عمل حكومي رائدة قائمة على الابتكار والكفاءة والنتائج المحققة.

وأوضح أن المؤسسات الأكاديمية الوطنية تُعد شريكاً محورياً في مسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز التميز في مختلف مجالات العمل والحياة، وداعماً رئيسياً لجهود الحكومة في ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بالاستثمار في الإنسان الإماراتي، من خلال تزويده بالمهارات والخبرات والمعارف اللازمة لتمكينه من الإسهام الفاعل في رحلة التميز الحكومي الإماراتي.

وأشاد بدور الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في تعزيز الشراكة الإيجابية مع الحكومة، وإسهامها في تأهيل أجيال من الكوادر والقيادات الحكومية الرائدة في مجالات التميز وجودة الأداء المؤسسي.

وقال الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: “تشكل الشراكة الاستراتيجية مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء امتداداً طبيعياً لدور جامعة حمدان بن محمد الذكية كمنصة وطنية للمعرفة والابتكار، وترجمةً لالتزامنا بدعم توجهات الدولة في بناء كفاءات قادرة على مواكبة متطلبات المستقبل”.

وأضاف أن برنامج الشراكات المعرفية للأداء والتميز الحكومي يعكس رؤيتنا في توظيف موارد الجامعة وخبراتها الأكاديمية والتقنية لتعزيز قدرات الكوادر الوطنية، وتزويدها بأحدث المعارف التي ترتقي بممارساتها القيادية والإدارية مؤكدا أن الجامعة ترى في البرنامج إضافة نوعية لمسيرة التميز المؤسسي في دولة الإمارات، وأداة مهمة لترسيخ ثقافة التطوير المستمر والابتكار، بما يواكب أهداف ‘نحن الإمارات 2031’ ويؤسس لجاهزية وطنية مستدامة تحقق تطلعات مئوية الإمارات 2071.

وأكَّد جيمس مورس رئيس أكاديمية ربدان، أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تُجسد توجهات القيادة الرشيدة بالاستثمار في الإنسان، وبناء القدرات التي تدعم جاهزية واستدامة منظومة التميز الحكومي في الدولة وخارجها، مُشيراً إلى التزام أكاديمية ربدان الراسخ بدعم جهود الدولة في تطوير منظومة الأداء والتميز الحكومي، وتعزيز كفاءة المؤسسات الوطنية، وتمكين كوادرها بالمعارف والخبرات اللازمة.

وقال مورس: “ستعمل أكاديمية ربدان في إطار هذه الشراكة على تطوير وتنفيذ برنامجي متنوعة، ضمن جهود وطنية مُتكاملة تهدف الى إعداد جيل من المتخصصين القادرين على قيادة التحول الإيجابي في الأداء المؤسسي، وبناء ثقافة التميز كمنهج عمل يومي يسهم في تحقيق رؤية الإمارات بأن تكون من أفضل دول العالم في الحوكمة والابتكار وجودة الحياة”.

في السياق ذاته، أعرب الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي مدير جامعة الشارقة، عن شكره وتقديره لمكتب رئاسة مجلس الوزراء على الثقة التي يُوليها لمخرجات جامعة الشارقة وخبراتها الأكاديمية، وأكد أن هذا التعاون يعكس التزام الجامعة في دعم رؤية القيادة الرشيدة وتوجهات دولة الإمارات العربية المتحدة الطموحة نحو تحقيق الريادة والتميز في القطاع الحكومي، وترسيخ مكانة الدولة كنموذج إقليمي وعالمي في الأداء المؤسسي المتميز، من خلال بناء الكفاءات الوطنية القادرة على إحداث فرق نوعي في منظومة العمل الحكومي.

وأكد عصام الدين عجمي أن جامعة الشارقة تفخر بما تمتلكه من كفاءات أكاديمية متميزة ونهج تعليمي متطور يؤهلها لتكون شريكًا استراتيجيًا في هذا المشروع الوطني الطموح، مشيرا إلى أن هذه الشراكة تمثل نموذجا رائدًا للتعاون والتكامل المثمر بين مؤسسات التعليم العالي والجهات الحكومية، بما يسهم في دعم التحول المؤسسي النوعي الذي تشهده دولة الإمارات، ويعزز مسيرتها نحو التنمية المستدامة والريادة في مجال التميز المؤسسي.

وقال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري – نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: “تمثّل مذكرة التفاهم مع “برنامج الشيخ خليفة للتميّز الحكومي” خطوة نوعية في مسيرة تعزيز الكفاءات القيادية في حكومة دولة الإمارات، ومن خلال “برنامج الشركات المعرفية في مجال الأداء والتميّز الحكومي”، تفخر أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بتصميم وتقديم برامج تدريبية متخصصة تمكّن القادة من تعزيز الأداء، وترسيخ ثقافة الابتكار، وتحقيق نتائج إيجابية مستدامة. وتجسّد هذه الشراكة التزامنا المشترك بتأهيل قيادات حكومية تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات نموذجاً عالمياً في الريادة والتميّز المؤسسي”.

في السياق ذاته تم الإعلان عن إطار عمل مشترك لدعم قدرات الكوادر الوطنية في مجالات التميز المؤسسي وإدارة الأداء، يجمع بين برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي وكل من الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية وبرنامج قيادات حكومة الإمارات.

وتغطي الشراكات الجديدة حزمة متكاملة من البرامج والدبلومات النوعية، تتضمن 6 شراكات معرفية تغطي 9 برامج متخصصة وتشمل أكثر من 30 دولة شريكة في برامج التبادل المعرفي الحكومي، لبناء قدرات أكثر من 250 قيادياً، وأكثر من 100 ألف موظف حكومي، من خلال 50 مليون ساعة تدريب، تشمل؛ منظومة الأداء والتميز الحكومي لبرامج إعداد القادة، ودبلوم منظومة الأداء الحكومي، ودبلوم مقيم منظومة التميز الحكومي، إلى جانب برنامج مقيم معتمد في مجال التميز الحكومي على مستوى المؤسسات والأفراد، وغيرها من المبادرات المصممة لتمكين القيادات وصناع القرار في الجهات الحكومية والقطاع الخاص من تطوير قدراتهم في مجالات إدارة الأداء والتقييم المؤسسي.

ويستفيد من البرامج موظفو الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات القطاع الخاص، بمن فيهم قيادات الصف الأول مثل وكلاء الوزارات ومدراء العموم والوكلاء المساعدون والمدراء التنفيذيون، ومدراء الاستراتيجية والمستقبل، إضافة إلى العاملين في برامج وجوائز التميز الحكومية والخاصة على مستوى دولة الإمارات.

كما يمتد أثر البرنامج ليشمل الدول المشاركة في مبادرات التبادل المعرفي، والتي تستفيد من تجربة الإمارات في بناء وتطوير أنظمة الأداء والتميز الحكومي كنموذج رائد عالمياً.

يُذكر أن برنامج الشراكات المعرفية في مجال الأداء والتميز الحكومي، التابع لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، يهدف إلى تعزيز مهارات القيادات والموظفين في القطاعين الحكومي والخاص من خلال نهج متكامل يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي والندوات العلمية، بما يمكنهم من تحقيق نتائج متميزة على المستويات المحلية والدولية، ويرسخ ثقافة التميز والابتكار في بيئة العمل المؤسسي، ويعزز من كفاءة الأفراد والمؤسسات في تطبيق معايير الأداء والتميز الحكومي.

ويركز البرنامج على نقل المعرفة والخبرات من نخبة الممارسين والخبراء في هذا المجال، ويتيح فرصاً واسعة لتبادل التجارب المبتكرة، الأمر الذي يسهم في استدامة الأداء العالي عبر تبني أساليب التحسين المستمر.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى