سعيد يحذر الإخوان من الصيد بـ«مياه قابس».. «لن يبقى دون جزاء»

يرصد الرئيس التونسي قيس سعيّد ألاعيب الإخوان ومحاولاتهم المستمرة استغلال الأزمات لبث الفتنة في البلاد، ويعد بالمحاسبة.
وتحدث قيس سعيّد مجددًا عن جرائم تنظيم الإخوان ومحاولاته بث الفوضى والفتنة في البلاد مستغلًا الأزمات التي تعيشها تونس، ومن بينها الأزمة البيئية في قابس (جنوب شرق).
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التونسي برئيسة الحكومة سارة الزعفراني في قصر قرطاج، اليوم الثلاثاء.
وأكد سعيّد أن “الدولة لا تُدار بما يُوصف بالعالم الافتراضي، والشعب التونسي بوعيه وتلاحمه وتآزره وتمسكه بسيادته ستتكسر على أسواره كل محاولات الإرباك والتشكيك المدفوعة الأجر والمعلومة المصدر والمفضوحة الأهداف”.
كما شدد على متابعته المستمرة لكل الأوضاع في تونس، مشيرًا في هذا السياق إلى “عديد الدراسات التي تم إعدادها من قبل الأهالي أنفسهم، وهي مبعث اعتزاز، على غرار الدراسات التي تم إعدادها بشأن الوضع البيئي بمدينة قابس”.
ولفت إلى أنه “يتقاسم معهم آلامهم وتطلعاتهم ويحيي فيهم البذل والعطاء وروح المبادرة وتلاحمهم وإحباطهم لكل من يريد إشعال الفتن”.
وأضاف: “تونس ستبقى موحدة، وسيجد فيها كل مواطن حقه الطبيعي، حقه الكامل المشروع، حقه في أن يبني كما يريد، وحقه في رفع كل مظلمة عنه، وحقه في الحرية والعمل والكرامة الوطنية”.
وتابع: “الحلول قادمة، وسيتنفس كل تونسي هواء نقيًا خاليًا من كل أنواع التلوث”.
“لن يبقى دون جزاء”
وأكد قيس سعيّد أن “من يعمل على التنكيل بهم وبهن بأي شكل كان لا يمكن أن يبقى دون جزاء، ومن أفسد وخرّب لن يبقى خارج المحاسبة، فلتعد أموال الشعب التونسي غير منقوصة من أي مليم لأنها حق مشروع”.
واستطرد: “أما من اختار طريقًا أخرى وارتمى في دوائر الاستعمار وجنّد أعوانًا له لخدمته، فليعلم منذ الآن أنه سيكون محل مساءلة”.
وانطلقت احتجاجات في قابس في بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري ولا تزال مستمرة حتى اليوم، للمطالبة بتفكيك مصنع كيميائي، إثر تكرر حالات الاختناق بسبب التلوث الناجم عن انبعاثات المصنع.
وسريعًا، استغل الإخوان احتجاجات أهالي المحافظة عبر التحريض في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والدعوة إلى التصادم مع الأمن تحت شعارات كاذبة ومغلوطة عن “الثورة”.
وفي وقت سابق، حرّض رفيق عبدالسلام، القيادي الإخواني ووزير الخارجية الأسبق، وهو أيضًا صهر زعيم الإخوان راشد الغنوشي، عبر صفحاته، زاعمًا أن “الثورة القادمة ستنطلق من قابس”.
وبحسب بيانات محلية، تجاوز عدد المصابين الذين نُقلوا إلى المستشفيات بالمحافظة نحو 100 حالة خلال شهري سبتمبر/أيلول الماضي وأكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويقع المجمع الكيميائي بمحافظة قابس (على بُعد نحو 415 كيلومترًا عن العاصمة)، وتحديدًا في منطقة “غنوش”، ويوفر نحو أربعة آلاف فرصة عمل.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




