كوت ديفوار تنتخب رئيسها.. واتارا على أبواب الولاية الرابعة

بدأت صباح السبت في كوت ديفوار الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس الحالي الحسن واتارا (83 عامًا) سعيًا إلى الفوز بولاية رابعة.
ويُنظر إلى هذا الاستحقاق على نطاق واسع بوصفه تتويجًا لمسيرة امتدت 14 عامًا شهدت نموًا اقتصاديًا واستقرارًا سياسيًا نسبيًا في أكبر منتج للكاكاو في العالم.
من هو واتارا؟
واتارا، المصرفي الدولي السابق ونائب العضو المنتدب الأسبق لصندوق النقد الدولي، تولى الحكم عام 2011 بعد حرب أهلية قصيرة دموية اندلعت إثر رفض الرئيس السابق لوران جباجبو الاعتراف بهزيمته في انتخابات 2010، وأودت بحياة نحو 3 آلاف شخص.
خلال إعلان ترشحه في يوليو/تموز الماضي، أكد واتارا أن ولايته الجديدة ستكون «مرحلة انتقال بين الأجيال»، في إشارة إلى رغبته في إعداد جيل جديد من القادة.
وجدد هذه الرسالة خلال لقاء صحفي الأسبوع الماضي قال فيه: «نحن نعلم أن البلاد بحاجة إلى تجديد فريقها. ليس من السهل العمل بنفس الوتيرة في مثل عمرنا».
اقتصاد مزدهر رغم التحديات
يستند واتارا في حملته إلى ما يعتبره إنجازات اقتصادية كبرى، إذ شهدت البلاد منذ 2011 معدلات نمو من بين الأسرع في أفريقيا، كما صنفت سنداتها الدولية ضمن الأفضل أداءً في القارة.
ويقول الرئيس الإيفواري إن سياساته القائمة على تنويع مصادر الدخل الوطني — من خلال تطوير التعدين والبنية التحتية والتعليم — جعلت بلاده وجهةً متزايدة لجذب الاستثمارات الخاصة.
وخلال تجمع انتخابي يوم الخميس، شدد على أن «البلاد شهدت نمواً استثنائياً منذ عام 2011، ويجب أن يستمر هذا النمو».
مرشحون بلا قواعد
في المقابل، يفتقر مرشحو المعارضة إلى دعم حزبي قوي، ما يجعل واتارا الأوفر حظًا للفوز بالاقتراع.
ومن بين أبرز منافسيه وزير التجارة السابق جان لوي بيلون (60 عامًا)، الذي يمثل التيار الليبرالي الإصلاحي لكنه يعاني من ضعف القاعدة الشعبية.
إجراءات أمنية مشددة
بلغ عدد المسجلين للتصويت أكثر من 8 ملايين ناخب، وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة الثامنة صباحًا حتى السادسة مساءً بتوقيت غرينتش.
ومن المتوقع إعلان النتائج المؤقتة خلال 5 أيام، على أن تُجرى جولة إعادة إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.
ورغم تاريخ كوت ديفوار مع العنف الانتخابي، اتسمت حملة هذا العام بهدوء نسبي، واقتصرت الاحتجاجات على تظاهرات متفرقة في بعض المدن، بينها ياموسوكرو.
ونشرت السلطات نحو 44 ألف عنصر أمني لتأمين العملية الانتخابية، فيما انتقدت منظمة العفو الدولية «القيود المفرطة على الاحتجاجات» معتبرة أنها «تحد من حرية التعبير والتجمع السلمي».
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




