اسعار واسواق

جيش بريطانيا في غزة.. مهمة «ناعمة» برعاية أمريكية


مع إرسال بريطانيا مستشارين إلى خلية صغيرة تديرها أمريكا داخل إسرائيل تعمل على تنفيذ المرحلة الثانية من خطة دونالد ترامب في غزة،

 وانتشار فرق من جيش المملكة المتحدة في القطاع الفلسطيني، أثيرت تساؤلات بشأن مهام تلك القوة.

ونصت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة، والتي أدت إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس وتبادل للأسرى على نشر فوري لـ”قوة استقرار دولية مؤقتة” في غزة وكانت الفكرة أن تقوم القوة الدولية بتأمين المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، ومنع دخول الذخائر إلى القطاع، وتسهيل توزيع المساعدات، وتدريب قوة شرطة فلسطينية.

وبحسب صحيفة «الغارديان»، فإن انتشار فرق من الجيش البريطاني في غزة يؤكد أن جيش المملكة المتحدة، ما زال بين الأفضل في مجال التعاون المدني العسكري (CIMIC)، الأمر الذي تدركه وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون).

وأشارت إلى أن هذه الخبرة التي يمتلكها الجيش البريطاني، تمكنه من تقديم «مساعدة قيّمة للأمريكيين، وتُعزز مكانتنا كأقرب حلفائهم وأكثرهم موثوقية»، مؤكدة أن «أي مساعدة يُمكن تقديمها لهم في غزة ستُعيد لنا ثمارها أضعافًا مضاعفة في أوقات وأماكن أخرى».

مهمة ناعمة

فـ«جميع الجيوش تدرك أهمية التعاون العسكري المدني» ، تقول «الغارديان»، مضيفة: كان الفشل في التخطيط الجيد للتعاون العسكري المدني (CIMIC) خلال حرب العراق عام 2003 هو السبب الرئيسي لانزلاق العراق إلى الفوضى، مما أدى إلى سنوات عصيبة للقوات الأمريكية والبريطانية على حد سواء».

ومع ذلك، قبل بضع سنوات فقط في كوسوفو، كانت أنشطة التعاون العسكري المدني (CIMIC) مُخططة ومُنفذة بشكل جيد، فيما سبق وشاركت بريطانيا في إعادة تشغيل محطة بريشتينا للطاقة (ب) عام 2000 بمساعدة وحدتي الاحتياطية الحالية، فيلق المهندسين واللوجستيين.

ومن المرجح أن يُسهم هذا النوع من العمل في غزة في الحفاظ على السلام أكثر من أي أنشطة عسكرية أو شرطية مُرهقة، بحسب الصحيفة البريطانية.

إعمار غزة

هذا هو بالضبط نوع العملية التي سيساهم فريق الجيش البريطاني في تنظيمها، لإعادة تشغيل البنية التحتية في غزة، في محاولة لـ«كسب قلوب وعقول الناس»، تقول «الغارديان»، التي أشارت إلى أن وزارة الحرب الأمريكية ستُقرّ بدورٍ مهمٍّ لوزارة الدفاع البريطانية في هذه المجالات.

وأكدت أن «القوة العسكرية البريطانية موجودة هناك لإعادة إعمار غزة، وتوفير الغذاء للسكان بكميات كبيرة، والبدء في تنظيم المهمة الجسيمة المتمثلة في إعادة إعمارها».

وحول نزع سلاح حماس، قالت «الغارديان»، إن القوات البريطانية ستكون «الخيار الخاطئ لهذه المهام، لكن ما يمكننا المساعدة فيه هو إعادة الحياة إلى طبيعتها لسكان غزة العاديين الذين يعيشون حياة بائسة في هذا المكان الذي مزقته الحرب».

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى