من أصل مصري.. «العين الإخبارية» تنشر استجوابا برلمانيا حول جاسوس الإخوان بالنمسا

لا تزال قضية الكشف عن جاسوس للإخوان في الاستخبارات الداخلية النمساوية، تلقي بظلالها على الأوساط السياسية.
إذ تقدم النائب عن حزب “الحرية” المعارض، هيرالد شتيفان، باستجواب في البرلمان، حصلت “العين الإخبارية” على نسخة منه.
وجاء في ديباجة الاستجواب إن تقارير نشرت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تحدثت عن كشف واعتقال أحد موظفي مديرية أمن الدولة والاستخبارات “الاستخبارات الداخلية”، مشتبه في قيامه بتسريب معلومات عن تحقيقات جارية إلى إسلاميين.
وتحدثت الديباجة عن تزامن هذه التسريبات، التي أكدتها وزارة الداخلية فيما بعد، مع استقالة رئيس مديرية أمن الدولة والاستخبارات، عمر هايجاوي-بيرشنر، من منصبه، وهو ما كان مثيرا للجدل بشكل خاص.
وتابع الاستجواب “أزمة الثقة في أمن الدولة هائلة – ووكالة الاستخبارات النمساوية تشهد منذ سنوات سلسلة من الأزمات”.
وكشف الاستجواب أن الجاسوس الذي يخضع للتحقيق حاليا، من أصل مصري، وسرب للإخوان معلومات سرية.
وأضاف “تمت مراقبة المشتبه به لأسابيع، ثم جرى القبض عليه أخيرًا بعد اجتماع مع الجماعة المعادية للدستور”، في إشارة للإخوان.
تغلغل الإخوان
ونقل الاستجواب عن الخبيرة البارزة في شؤون الإخوان نينا شولز، قولها إن “تسلل المنظمات الإسلامية المتطرفة إلى أجهزة الأمن الحكومية يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي والأوروبي”.
ولفت إلى أن هدف الإخوان هو الأسلمة التدريجية للغرب – من خلال التسلل إلى الأحزاب والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية.
ووجه الاستجواب أسئلة لوزارة الداخلية ومديرية أمن الدولة والاستخبارات، أبرزها: هل هناك تحقيقات ضد أشخاص آخرين مرتبطين بالقضية في المديرية؟ وهل تجري السلطات تحقيقات ضد الإخوان أو عناصرها بعد الكشف عن قضية الجاسوس؟
وفي وقت سابق، قالت النيابة العامة في فيينا إنه “تم التحقيق مع المتهم للاشتباه في إساءة استخدام منصبه، ومن المفترض أنه أجرى خلال الأشهر الماضية عدة استفسارات ”دون مصلحة رسمية محددة ودون سبب رسمي“، والتي كانت ”مرتبطة بجماعة الإخوان“.
ووفقاً للمتحدث باسم النيابة العامة في فيينا، توماس فيكسي، فإن الرجل ”اعترف بالوقائع“.
وبحسب ما طالعته “العين الإخبارية” في وسائل إعلام نمساوية، فإن القضية تتعلق بوقف موظف مؤقت بمديرية أمن الدولة والاستخبارات “الاستخبارات الداخلية”، لكونه مرتبطا بجماعة الإخوان، حيث مرر معلومة مهمة لقياداتها، لكنه لم يكن مخولا بالوصول إلى معلومات أخطر.
ووفقاً لما أوردته مجلة ”بروفيل“، كان المشتبه به يعمل في قسم مكافحة الإرهاب في مديرية أمن الدولة والاستخبارات. وبناءً على ذلك، يُزعم أنه أبلغ أشخاصاً من دوائر جماعة الإخوان بأنهم قيد التحقيق والرقابة داخل المديرية. ويُشتبه في أنه أبلغهم أيضاً، في بعض الحالات، بموضوع التحقيق.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز