اسعار واسواق

يحلم بمقابلة رونالدو.. قصة نجاة معجزة الكرة البرازيلية من «الحروق»


في الثانية عشرة من عمره، لا يبرز برناردو في فرق بوتافوغو البرازيلي الشبابية فقط، بل يُجسّد أيضًا قصة إيمان أثَّرت في قلوب عشاق كرة القدم.

برناردو، عندما كان في عامه الأول فقط، أصيب بحروق بالغة في رأسه وجسده إثر حادث منزلي، لكنه تمكّن من تخطّي جميع العقبات ليُمارس هوايته المُفضّلة؛ كرة القدم.

وفي مقابلة مع صحيفة “ماركا”، إلى جانب والده، لياندرو، ومديره، رافائيل كابرال، مؤسس نادي “RCS Atletas”، روى برناردو رحلته المذهلة من المستشفى إلى ملاعب بوتافوغو.

وقال برناردو: “أنا سعيد جدًا، أولاً، أود أن أشكر الله على هذه اللحظة التي أعيشها، فرغم وجود حروق في بشرتي، فإن ذلك لا يحزنني، فأنا أظل سعيدًا وممتنًا.. إن انتقدني أحد، فهذا لا يؤثر عليّ، لأنني أعلم أن الله يتحكم في كل شيء”.

وأضاف: “حلمي أن أصبح لاعب كرة قدم محترفًا، وأن ألعب مع المنتخب البرازيلي، وأن أفوز بكأس العالم ودوري أبطال أوروبا.. أعلم أنه صعب جدًا، ولكن إذا واصلتُ تكريس نفسي، واللعب الجيد، والاستماع إلى مدربيّ، الذين يصححون لي أخطائي دائمًا بلطف، فأنا أعلم أنني أستطيع تحقيق ذلك”.

حادث برناردو الذي تسبب بحروق بجلده

وعن الحادث الذي تعرض إليه، كشف لياندرو؛ والد برناردو: “والدته تعاني من ضعف سمع (تسمع فقط 10%؜) وتتحدث قليلاً.. في أحد الأيام، عندما كان عمره يزيد قليلاً على عام، كنت أعمل، فوضعت له غلاية ماء لتحممه، لأن الدش لم يكن يعمل”.

وأكمل: “اتصلت بي أختها لتخبرني بأن برناردو قد أصيب بحروق، هرعت إلى المنزل بملابس العمل (أنا عامل في مصنع)، وعندما وصلت إلى المستشفى رأيته ملفوفًا بالكامل بالضمادات، وجهه ورأسه منتفخين، كان أسوأ يوم في حياتي”.

وتابع: “قال الطبيب إنه بحاجة إلى نقله إلى مستشفى متخصص في الحروق، ولم يكونوا متأكدين إن كان سينجو، من خلال معارفنا وجدنا مكانًا في ريو دي جانيرو، ونُقل إلى هناك في الليلة نفسها، ووُضع في العناية المركزة معزولًا، لم أستطع العمل لأيام، قضيت الليالي معه”.

وواصل: “كان يعاني من حروق بالغة في رأسه ووجهه وبطنه وأذنه، قال الأطباء إنه إذا استطاع تناول الطعام فسيكون هناك أمل، بدأ يرضع من الزجاجة رغم أنه كان ينزف، يكافح من أجل حياته”.

وأردف: “عالجوه لأشهر بالضمادات وكشط الجلد 3 مرات أسبوعيًا، استغرق الأمر 7 أشهر في المستشفى، وعمليات ترقيع جلدية متعددة، على جفنيه وبطنه وأذنه، حتى بدأ الشفاء، كانت معجزة من الله. رؤيته بهذه الحالة اليوم، يلعب كرة القدم، أمر لا يُصدق”. 

بداية برناردو مع كرة القدم

عن بداية رحلته مع كرة القدم، قال والده: “منذ صغره، وبعد تعافيه، كنا نلعب الكرة داخل الغرفة، رأيته مهاجمًا بارعًا، في البداية كنت أحاول مراوغته وأمرر الكرة من بين قدميه”.

وأكمل: “كان هناك جار لنا يُدعى رودريغو، يملك أكاديمية اجتماعية صغيرة في الحي، ودعاه للعب مع أبناء عمومته وأصدقائه، ولاحظ فورا أن برناردو يمتلك موهبة حقيقية”.

وواصل: “اصطحبته إلى مدرسة أخرى تدعى مينينوس دي أورو، وفي البداية كان برناردو خجولا ولم يرغب باللعب، لكن المدرب قال (لا أريد أن يضايقه أحد أو يتنمر عليه)، وفي النهاية، رحّب به الجميع ترحيبًا حارًا، حتى أمهات اللاعبين، ثم لعب في أول بطولة له، وسجل هدفًا بقدمه الضعيفة في الدقيقة الأخيرة، وعادل النتيجة، ومنذ ذلك الحين، بدأ يتألق.

قدوة برناردو

وعن قدوته في كرة القدم، قال برناردو: “نيمار وكريستيانو رونالدو”.

وتحدث برناردو عن الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو قائلا: “أُعجب بقوته التهديفية وقدرته على تسجيل العديد من الأهداف، إنه مثال على الاجتهاد والمثابرة، أحب انضباطه وقوته وتفانيه، إنه محترف للغاية، ويتدرب كثيرًا، كما أنه قويٌّ جدًا بدنيًا؛ إنه مفتول العضلات (ضاحكا)”.

وأنهى قائلا: “نعم، أتمنى أن أقابل رونالدو وألتقط صورة معه يومًا ما، سيكون حلمًا، كريستيانو رونالدو، أنا من أشد المعجبين بك. أنت قدوتي، وأُعجب كثيرًا بأسلوب لعبك، وأتمنى أن ألعب مثلك يومًا ما”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى