اسعار واسواق

«هواسونغ-20».. كوريا الشمالية تكشف عن أقوى صاروخ نووي عابر للقارات


في استعراض جديد لقوتها النووية وتأكيدًا لطموحاتها العسكرية المتنامية، كشفت كوريا الشمالية عن صاروخ باليستي عابر للقارات جديد يحمل اسم «هواسونغ-20».

ووصفت الصاروخ بأنه «أقوى نظام سلاح نووي استراتيجي في البلاد»، خلال عرض عسكري ضخم أشرف عليه الزعيم كيم جونغ أون في بيونغ يانغ.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية اليوم السبت إن العرض، الذي أُقيم مساء الجمعة بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الحاكم، شكّل «استعراضًا تاريخيًا» لإنجازات بيونغ يانغ العسكرية، مؤكدة أن الصاروخ الجديد يمثل ذروة التطوير في برنامج كوريا الشمالية الباليستي.

ويُعد «هواسونغ-20» النسخة الأحدث ضمن سلسلة صواريخ «هواسونغ» العابرة للقارات، والتي منحت كوريا الشمالية القدرة النظرية على استهداف أي موقع داخل الأراضي الأمريكية.

ووفق محللين عسكريين، فإن هذه المنظومة الجديدة تشير إلى تحسينات كبيرة في الوقود الصلب، ونظام الإطلاق، والدقة التوجيهية، وهو ما يعزز من قدرتها على الردع السريع والمفاجئ.

ومع ذلك، لا تزال أسئلة تقنية قائمة حول مدى جاهزية الصاروخ الفعلية، إذ يشكك بعض الخبراء في قدرة الرأس النووي على تحمّل الحرارة الهائلة عند العودة إلى الغلاف الجوي، وفي مدى تطور نظام التوجيه لضمان إصابة الأهداف بدقة.

أبرز قدراته

  • يُصنف هواسونغ-20 على أنه صاروخ باليستي عابر للقارات قيد التطوير في كوريا الشمالية، وليس بعد في الخدمة التشغيلية الكاملة. 
  • يعتمد على وقود صلب (solid-fuel)، ما يمنحَه مزايا من حيث سرعة الإطلاق والتحرك وتخفيف الحاجة للوقود السائل المسبق. 
  • يُستخدم محرك عالي القدرة يعتمد على ألياف كربونية مركبة لتحسين القوة والفعالية. 
  • المحرك الجديد ينتج قوة دفع أكبر بنحو 40٪ تقريبًا مقارنة بالإصدارات السابقة (مثل هواسونغ-18). 
  • قادر على حمل رؤوس متعددة قابلة للاستهداف المستقل (MIRV)، وهو ما يزيد قدرته على تجاوز الدفاعات المضادة للصواريخ.

وخلال العرض العسكري الذي أقيم في ساحة كيم إيل سونغ بالعاصمة، ألقى كيم جونغ أون خطابًا قال فيه إن الجيش الكوري الشمالي يجب أن «يستمر في النمو ليصبح كيانًا لا يُقهر يدمر كل التهديدات»، مشيرًا إلى أن بلاده ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية «مهما كانت الضغوط».

وحضر العرض عدد من الشخصيات الدولية البارزة، بينهم رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، والرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، ورئيس الحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام، في مشهد يعكس تزايد الانخراط الدولي في دعم كوريا الشمالية وسط المواجهة المتصاعدة بين الشرق والغرب.

وفي اليوم نفسه، أجرى كيم جونغ أون محادثات مع ميدفيديف، الذي أشاد بـ«تضحيات الجنود الكوريين الشماليين الذين يقاتلون إلى جانب روسيا في أوكرانيا»، معتبراً أن ذلك يعكس «الثقة العميقة بين البلدين».

ونقلت وكالة الأنباء الكورية عن كيم قوله إنه يتطلع إلى تعزيز التعاون مع موسكو والانخراط في تبادلات متنوعة لتحقيق الأهداف المشتركة، في إشارة واضحة إلى تنامي التحالف الكوري-الروسي الذي بات يثير قلق الغرب.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى