القلب يطيح بالزمن.. ترامب في «صحة استثنائية»

عمره القلبي أصغر من عمره الزمني بنحو 14 عاما، وهذا ما يجعله في «صحة استثنائية» بالنسبة لرجل في الـ79 من عمره.
هذا ما قاله طبيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مذكرة أصدرها البيت الأبيض وذلك بعد خضوعه لتقييم طبي.
وأمس الجمعة، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مستشفى عسكري قرب واشنطن في زيارة يصفها مساعدوه بأنها روتينية ستستدعي مع ذلك اهتماما كبيرا بحيوية الرئيس البالغ من العمر 79 عاما.
وجاءت الزيارة بعد ستة أشهر فقط من إجرائه فحصا بدنيا شاملا.
وأصبح ترامب أكبر شخص يتولى رئاسة الولايات المتحدة عندما عاد إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو الآن ثاني أكبر رئيس أمريكي في الحكم.
«صحة استثنائية»
قال شون باربابيلا الطبيب المعالج لترامب في المذكرة التي أرسلت إلى المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت “لا يزال ترامب في صحة استثنائية، إذ أظهر أداء قويا في القلب والأوعية الدموية والرئتين والأعصاب والأداء البدني”.
كما خضع ترامب أيضا لفحوصات صحية وقائية وتلقى تطعيمات وقائية، بما في ذلك التطعيمات السنوية ضد الإنفلونزا والتطعيمات المعززة المحدثة ضد كوفيد-19، استعدادا لسفره المقبل إلى الخارج.
وجاء في المذكرة التي شملت بضع فقرات فقط “وُجد أن عمره القلبي، وهو مقياس معتمد لحيوية القلب والأوعية الدموية عبر تخطيط القلب والأوعية الدموية، أصغر من عمره الزمني بحوالي 14 عاما”.
وبعد توليه المنصب، حافظ الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري على جدول زمني نشط سريع الوتيرة واستمر ولعه باللحوم الحمراء. ويعتزم السفر غدا الأحد إلى الشرق الأوسط بعد التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
تحت الضوء
ومع ذلك، باتت صحة ترامب محور اهتمام بعد عام من تخلي الرئيس السابق جو بايدن عن ترشحه لولاية ثانية عام 2024 وسط تساؤلات حول لياقته الصحية للمنصب.
وتباين أداء ترامب مع بايدن خلال الحملة الرئاسية العام الماضي، وصور نفسه على أنه أصغر سنا وأكثر لياقة.
وقال ترامب للصحفيين يوم الخميس “بدنيا، أشعر أنني بحالة جيدة جدا، وذهنيا أشعر أنني بحالة جيدة جدا”، مضيفا أنها “زيارة نصف سنوية” للطبيب.
وتابع “أحب إجراء الفحوص. دائما في وقت مبكر. كن دائما مبكرا”.
وجاء في مذكرة أصدرها البيت الأبيض بعد فحص أبريل/ نيسان الماضي أن طول ترامب يبلغ 190 سنتيمترا ووزنه 102 كيلوغرام وأن الكوليسترول لديه مرتفع لكن تحت السيطرة بشكل جيد.
وأثنت المذكرة على كل من قوة ترامب ولعبه للغولف.
وفي يوليو/ تموز المنقضي، كشف البيت الأبيض أن ترامب كان يعاني من تورم في أسفل ساقيه وكدمات في يده اليمنى، بعد أن أظهرت الصور الرئيس بكاحلين متورمين ومستحضرات تجميل تغطي الجزء المصاب من يده.
وقال طبيبه المعالج باربابيلا في رسالة نشرها البيت الأبيض في ذلك الوقت إن الفحوصات أكدت أن مشكلة الساقين كانت بسبب “قصور وريدي مزمن”، وهي حالة حميدة وشائعة، خاصة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما.
وقال الطبيب إن الكدمات على يد ترامب تتسق مع تهيج بسيط في الأنسجة الرخوة نتيجة المصافحة المتكررة واستخدام الأسبرين، الذي يتناوله ترامب في إطار “نظام الوقاية القياسي للقلب والأوعية الدموية”.
ومنذ ذلك الحين، هوَّن البيت الأبيض من شأن المخاوف بشأن صحة ترامب، دون أن يوضح بالتفصيل كيفية علاج مشكلة الساق.
وفي عام 2020، خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، قدم البيت الأبيض تقييمات متضاربة ومبهمة حول صحة الرئيس بعد إصابته بكوفيد-19.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز