جمعية غواصي عدن.. حراس الحياة البحرية ينقذون الأرواح والبيئة

لفتت جمعية غواصي عدن الأنظار إليها خلال الأعوام الثلاثة الماضية؛ نتيجة ما تقوم به من أعمال وأنشطة في حماية الحياة البحرية باليمن والتوعية البيئية.
إحياء الشعاب المرجانية، وحماية السلاحف البحرية من الانقراض، وإنقاذ مرتادي البحار من الغرق، وتنظيف السواحل والمتنفسات البحرية من النفايات والمواد البلاستيكية، كلها أعمال طوعية نفذتها جمعية غواصي عدن.
وكشف الأمين العام للجمعية، الأكاديمي والخبير في الحياة البحرية، الدكتور جمال محمد باوزير، في تصريحات خاصة لـ”العين الإخبارية” إلى أن مبادرات الجمعية تهدف إلى الحفاظ على الحياة البحرية عموما.
إنقاذ السلاحف
وقال باوزير، “إن الجمعية تعمل على الحفاظ على شواطئ عدن، ورفع الوعي البيئي في المجتمع حول مخاطر المخلفات الصلبة والبلاستيكية على الحياة البحرية وعلى الإنسان”.
وأضاف: “وهذه المبادرات تأتي في ظل تأثيرات التغير المناخي، تفاقمها سلوكيات بشرية سلبية تؤثر جميعها على البيئة البحرية”.
وأوضح أن الجمعية ساهمت بإنقاذ سلاحف بحرية من الشباك، وإعادة أعداد كبيرة منها إلى البحر بسبب الصيد غير الواعي من بعض الصيادين، حيث تتسلم الجمعية السلاحف من الصيادين وتتكفل بإعادتها إلى مواطنها الأصلية.
الدكتور باوزير أشار إلى تكرر حوادث اصطياد السلاحف؛ ما يتطلب تكثيف التوعية بحمايتها، كونها حيوانات بحرية مهددة بالانقراض عالميا، ويجب إيقاف هذه التصرفات السلبية من قبل البعض.
وتابع: “ولهذا ساهمت الجمعية بحملات توعوية استهدفت الصيادين للحفاظ على السلاحف البحرية وإعادتها إلى البحر، وتركزت التوعية هذا العام، في جزيرة العزيزية، بمنطقة رأس عمران، في مديرية البريقة، غربي مدينة عدن.
استزراع الشعاب المرجانية
وفيما يتعلق بمبادرة إحياء الشعاب المرجانية، كشف أمين عام جمعية غواصي عدن، الدكتور جمال باوزير، قيام الجمعية بعمل “مزارع اصطناعية” في مارس/آذار الماضي؛ لإعادة ترميم مواطن الشعاب المرجانية المتدهورة قبالة جزيرة العزيزية.
وقال: “اخترنا ثلاثة مواقع في قاع البحر، وعملنا فيها قواعد حديدية خرسانية، وثبتنا عليها أقماع من المرجان؛ بهدف إعادة استزراع الشعاب المرجانية التي تم تدميرها بسبب الأنشطة البشرية الخاطئة، واستعمال معدات صيد غير مناسبة”.
كما نفذت الجمعية أول تجربة فريدة من نوعها في مجال الاستزراع السمكي داخل عدن، وحدث ذلك في شاطئ الغدير بمديرية البريقة، بحسب الدكتور باوزير.
أنشطة بيئية متنوعة
جمعية غواصي عدن، جمعية طوعية غير ربحية تأسست في مارس عام 2022 بمحافظة عدن، تسعى أيضا رفع الوعي بمخاطر الغرق ونشر ثقافة الغوص لدى شباب عدن، والترويج لموقع عدن كمنطقة مناسبة لممارسة رياضة الغوص البيئي البحري.
ويقول أمينها العام إن الجمعية نفذت، حتى قبل تأسيسها، مبادرات عديدة لحماية البيئة البحرية، كحملات تنظيف كورنيش المحافظ جعفر محمد سعد، وكورنيش المملاح بمديرية خورمكسر، وكورنيش ساحل كود النمر بمديرية البريقة، للساحل وللمنطقة البحرية المغمورة.
وواصل: “كما نفذت عمليات تنظيف تحت الماء لساحل جولد مور، في النادي الدبلوماسي بمديرية التواهي، وتنظيف قاع مياه الرصيف السياحي بميناء عدن، بالتنسيق مع مؤسسة موانئ خليج عدن”.
واختتم الدكتور جمال باوزير تصريحه لـ”العين الإخبارية” بأن الجمعية تسعى إلى تعزيز دورها المجتمعي في إطار أهدافها بإنقاذ الأرواح من الغرق، وانتشال جثث الغرقى، ونشر التوعية البيئية، وشاركت في لقاءات رسمية مع مصلحة خفر السواحل اليمنية، ومؤسسة موانئ خليج عدن، ومكتب المحافظة؛ بهدف تمتين وتعزيز دور الجمعية الرائد فيما يتعلق بالنشاط البحري.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز