حظر تجوال وقتل خارج القانون.. حماس تهاجم المجايدة وتفاقم أوجاع الغزيين

رغم معاناة الفلسطينيين جراء الحرب التي فرضتها حماس على غزة، أثخنت الحركة الفلسطينية جراح الغزيين، بهجمات مسلحة وإعدامات خارج إطار القانون، وتحذيرات بالإخلاء.
فبدلا من «توجيه بنادقها صوب الجيش الإسرائيلي، باتت الحركة تستغل أدواتها داخليًا، مما جعل المشهد مأساة مزدوجة: احتلال خارجي وعسكرة داخلية تهدد السلم الأهلي».
فماذا حدث؟
خلال الساعات القليلة الماضية، شنت حركة حماس، هجومًا باستخدام سيارات دفع رباعي، وبمشاركة العشرات من عناصر وحدة سهم التابعة لها، منطقة المجايدة في مدينة خان يونس بقطاع غزة، إثر ملاحقة شخص تتهمه بأنه مطلوب على خلفية قضية قتل.
الهجوم الذي وصف بأنه «عسكري منظم»، استهدف منطقة تعج بآلاف النازحين، واستمر عدة ساعات، فشلت خلالها الحركة في السيطرة على مربع المجايدة، في أحداث أوقعت قتلى وجرحى في صفوف عائلة المجايدة، وبعض المدنيين الذين لا علاقة لهم بالأحداث.
وبحسب مصادر، فإنه بعد فشل الهجوم، تعمل «وحدة سهم» على حشد عناصرها في منطقة أصداء وغربها، استعدادا للهجوم على منطقة المجايدة.
حظر تجوال
وفي استعداد لذلك الهجوم، أصدرت وحدة «سهم» التابعة لكتائب القسام بيانًا أعلنت فيه فرض حظر تجوال في عدة مناطق داخل مدينة خان يونس، لـ«استكمال عمليتها بحق عائلة المجايدة».
وطالبت بإخلاء الأراضي والمنازل التابعة لعائبة المجايدة، ونزوح أكثر من 50 أسرة.
وكشف مصدر عن حادث إعدام نفذته الحركة بحق شاب يدعى محمود خطاب المجايدة، قائلا، إن عناصر سهم «رموه بأكثر من 20 رصاصة وقتلوه هو ووالده وشقيقه»، مشيرًا إلى أن شقيقه الصغير «أُصيب وتم خطفه من المستشفى».
وتحدث المصدر عن أن بعض المصابين من عائلة المجايدة الذين أصيبوا في الأحداث، ونقلوا إلى مستشفى ناصر، جرى «قتلهم من قبل العناصر التابعة لحماس»، على حد قوله.
وانطلقت مناشدات من داخل مدينة خان يونس، تطالب جميع العائلات بالتوحد، وعدم الالتزام بـ«أوامر قتلة الأطفال والنساء»، مطالبين بضرورة «أن يكون هناك عصيان شعبي واسع في المدينة قبل فوات الأوان».
مناشدات وتحذير
وحذرت عائلة شعت من أن «الحرب النفسية والإعلامية والعسكرية التي تشنها وحدة سهم ضد عائلة المجايدة، ستصوبها بعد ذلك إلى عائلات خان يونس، حال تم الانفراد بتلك العائلة»، مضيفة: «الساعات القادمة ستكون مرعبة».
وأكدت أنها «لَنْ نَتَرُكَ مَكَانَنَا وَبُيُوتَنَا، وَسَنَقِفُ جَانِبَ أَهْلِنَا وَرِبَعِنَا فِي عَائِلَةِ المَجَايِدَةِ».في السياق نفسه، نشرت عائلة المجايدة في خان يونس، بيانا، طالبت فيه جميع عائلات خان يونس، بـ«ألا تأخذ دور البعيد المتفرج فالمصاب جلل والاعتداء الآثم على عائلة المجايدة بهذا الشكل هو اعتداء على السلم الأهلي للعائلات جمعاء ولعائلات النازحين عندهم».
وأضافت: «في هجومهم الوحشي (حماس) لم يأخذوا بالاعتبار وجود نازحين قانطين مكان الهجوم مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم امرأة 30 عاما، وطفلة 12 عاما، وعدة إصابات وبث الخوف والهلع في النساء والأطفال ».
وأدانت عائلة المجايدة، «الجريمة النكراء التي ضربت بعرض الحائط كل الأعراف والسلم الأهلي»، قائلة:« إن سلاح المقاومة بدلا أن يوجة للمحتل يوجة للعائلات، وأن جريمة اليوم لن تكون الأخيرة فهي البداية لتصفية حسابات حزبية مع كثير من العائلات».
وطالبت بـ«ضرورة التكاتف والوقوف والتصدي لمثل تلك الاعتداءات والهجمة الهمجية، وإن أي اعتداء بتلك الطريقة على أي عائلة هو بمثابة اعتداء على كل العائلات»، بحسب البيان.
كما طالبت الفصائل الفلسطينية بالوقوف وقفة جادة مع العائلات التي «ضحت وتحملت مرارة الحرب بنبذ واستنكار الجريمة البشعة التي تهدد السلم الأهلي على مستوي العائلات ».
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز