لمكافحة الرذيلة.. طالبان توقف الاتصالات والإنترنت في أفغانستان لليوم الثاني

لليوم الثاني على التوالي، يشهد الأفغان انقطاعًا شبه كامل في خدمات الاتصال والإنترنت، بعد أن أقدمت سلطات طالبان على تعطيل شبكة الألياف البصرية ابتداءً من مساء الإثنين وحتى صباح الثلاثاء.
وتراجعت نسبة الاتصال الوطني إلى أقل من 1% وفق ما أفادت منظمة “نتبلوكس” المتخصصة بمراقبة الشبكات والأمن السيبراني.
ويعد هذا الانقطاع الأوسع منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021، حيث جرى تعطيل الخدمة تدريجيًا في معظم الولايات، وسط تصريحات من مصادر حكومية أفغانية بأن العملية ستستمر “حتى إشعار آخر”. وأكد المصدر لوكالة “فرانس برس” أن نحو تسعة آلاف برج اتصالات أُخرجت عن الخدمة، لافتًا إلى أن القطاعات الحيوية مثل المصارف والجمارك ستكون الأكثر تضررًا لغياب أي بدائل تكنولوجية للاتصال.
من جانبها، أوضحت “نتبلوكس” أن ما جرى “يتطابق مع عملية قطع متعمد”، بينما أبلغ مراسلو الوكالة الفرنسية في كابول عن توقف خدمة الهواتف المحمولة بالكامل في مكاتبهم عند الساعة 5:45 مساء بالتوقيت المحلي.
وتعود أولى مؤشرات الانقطاع إلى السادس عشر من سبتمبر الجاري، حين أعلن المتحدث باسم ولاية بلخ، عطا الله زيد، وقف خدمة الإنترنت عبر الألياف الضوئية استنادًا إلى أوامر مباشرة من القائد الأعلى لحركة طالبان هبة الله آخوند زاده، معللًا القرار بأنه يهدف إلى “مكافحة الرذيلة”. وفي الوقت ذاته، فرضت القيود ذاتها على ولايات شمالية مثل بدخشان وتخار، إضافة إلى قندهار وهلمند وننجرهار جنوبًا.
وأكدت مصادر إعلامية محلية أن الانقطاع شمل الاتصالات الدولية أيضًا، الأمر الذي يزيد من عزلة البلاد ويعيق حركة التجارة والتواصل الخارجي. كما لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي من طالبان بشأن موعد إعادة تشغيل الخدمات أو توفير بدائل تقنية تخفف من تداعيات القرار.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز