اسعار واسواق

مطرقة أوقفت حذاء غاضبا.. قصة أشهر أداة في الأمم المتحدة


في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعلو صوت لا يشبه سواه.. إنها “مطرقة ثور”، فهل سمعت قصتها الغريبة؟

القصة التي طالعتها “العين الإخبارية” في موقع الأمم المتحدة، تقول إن آيسلندا، صاحبة أقدم برلمان في العالم منذ عام 930، رأت أن تهدي المنظمة الدولية الأمم أداة ديمقراطية تحمل بصمتها التاريخية.

فحين افتُتح مقر الأمم المتحدة الجديد عام 1952، قدم المندوب الآيسلندي الأول ثور ثورس، المطرقة لرئيس الجمعية العامة، لتصبح رمزا لاجتماعاتها.

مختلفة عن غيرها

وتحتوي قاعات الاجتماعات العديدة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك على مطرقة خشبية صغيرة قياسية.

لكن المطرقة المستخدمة في قاعة الجمعية العامة – حيث تجتمع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة لمناقشة شؤون العالم في سبتمبر/أيلول من كل عام – لا تُفوت: فهي كبيرة ومزخرفة ولونها أحمر مائل للبني.

تُعد مطرقة الرئيس عنصرا أساسيا في جلسات الجمعية العامة الرسمية. وتستخدم لـ:

– الإعلان عن بداية ونهاية الاجتماعات.

– الموافقة على جدول الأعمال.

– انتخاب المسؤولين.

– اعتماد القرارات.

– كما تُستخدم بقوة أحيانا لإعادة النظام إلى القاعة المذهبة.

كيف انكسرت المطرقة؟

يلخص الممثل الدائم السابق لأيسلندا لدى الأمم المتحدة، هجالمار دبليو هانيسون، تاريخ هذا الشيء اللافت للنظر قائلا:

“في عام ١٩٥٢، عندما افتتح مبنى مقر الأمم المتحدة الجديد على ضفاف نهر إيست، هنا في نيويورك، قدم السيد ثور ثورز، أول ممثل دائم لأيسلندا لدى الأمم المتحدة، المطرقة إلى رئيس الجمعية العامة. ولذلك، لُقّبت هديتنا بـ”مطرقة ثور”.

استمرت المطرقة في خدمة الجمعية العامة لمدة 8 سنوات. ولكن بعد ذلك، وفي أكتوبر/تشرين الأول ١٩٦٠، تصدرت مطرقة أيسلندا عناوين الصحف العالمية. لأنها انكسرت.. وبتعبير أدق، كسرها رئيس الجمعية العامة آنذاك، الأيرلندي فريدريك بولاند.

أراد السفير بولاند تهدئة الزعيم السوفياتي، نيكيتا خروشوف، وعلى وجه الخصوص، منعه من ضرب حذائه على الطاولة”.

سُمع ضجيج هائل في القاعة، وحاول بولاند ترتيب الأمور، فضرب مطرقته على المكتب فكسرها.

ووفقا لتقارير صحفية، بعد هذه الحادثة، أرسلت وفود عديدة، تضامنا مع بولاند، عشرات المطارق البديلة إليه للنظر فيها.

ومع ذلك، تقرر في الأمم المتحدة مطالبة أيسلندا بعمل نسخة طبق الأصل من المطرقة المكسورة.

وعلى عكس النسخة الأصلية، صمدت النسخة في الأمم المتحدة لما يقرب من نصف قرن، كما قال السفير هانيسون.

حتى البديلة اختفت

لكن هذه ليست نهاية القصة. ففي عام ٢٠٠٥، اتضح أن المطرقة البديلة اختفت في واقعة غامضة.

حادثة دفعت المنظمة الدولية للاستعانة بصانعة خشب أيسلندية بارزة، سيغريدور كريستيانسدوتير، التي نحتت مطرقة جديدة من خشب شجرة الكمثرى، مع نقش لاتيني-أيسلندي قديم يذكّر القادة بأن: “المجتمع يجب أن يُبنى على أساس القوانين”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى