اسعار واسواق

مأدبة ترامب.. استبعاد نايجل فاراج يشعل سجالا سياسيا في بريطانيا


أثار استبعاد زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج من المأدبة الرسمية التي أقيمت في قلعة وندسور على شرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاصفة من الجدل في لندن، بعدما سارع إلى اتهام رئيس الوزراء كير ستارمر بالوقوف وراء القرار، معتبرًا أن الحكومة “تتعمد ت

فاراج حاول التخفيف من أثر الاستبعاد بالحديث عن علاقاته داخل الحزب الجمهوري، مشيرًا إلى لقاءاته الأخيرة في المكتب البيضاوي وحضوره مناسبات سياسية في واشنطن.

وأضاف أنه حضر قبل أسابيع قليلة حفلا في واشنطن كان يضم “أعدادًا كبيرة من الوزراء الأمريكيين”.

الأكثر إثارة للانتباه كان تعبيره عن امتعاضه من عدم ترشيحه كسفير لبريطانيا لدى الولايات المتحدة، بعد إقالة بيتر ماندلسون الأسبوع الماضي، وهو تصريح اعتبره مراقبون انعكاسًا لطموح شخصي جامح يتجاوز دوره كنائب وزعيم حزب ناشئ.

وقال فاراغ: “إنها خسارة كبيرة، فقبو النبيذ هناك مذهل… لكن حتى لو عُرض عليّ المنصب الآن، كيف يمكن أن أقبله وأنا زعيم لحزب الإصلاح؟”.

إلى جانب ذلك، واصل فاراج تكرار مقولة إن ترامب “يدرك أن حزب الإصلاح سيفوز لو جرت الانتخابات الآن”، وهو خطاب يعكس نزعة مبالغ فيها لتضخيم نفوذ حزبه.

فاستطلاعات الرأي الأخيرة وإن أظهرت تقدمًا نسبيًا للحزب، إلا أنها لا تزال بعيدة عن إزاحة الأحزاب التقليدية. ومع ذلك، يصر فاراج على محاكاة الخطاب الشعبوي لترامب، حتى في التفاصيل الرمزية مثل إطلاق قبعات حمراء تحمل شعار “اجعلوا بريطانيا عظيمة مجددًا”.

لكن هذه الاستراتيجية لم تمر من دون أثمان سياسية. فغيابه عن افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة بسبب وجوده في واشنطن للترويج لترامب أثار غضبًا واسعًا، ووُصف بأنه إهمال واضح لدائرته الانتخابية في كلاكتون.

ويرى مراقبون أن “مثل هذه الممارسات تثير شكوكا حول قدرته على الموازنة بين طموحاته الدولية ومسؤولياته المحلية”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى