اسعار واسواق

البيت الإماراتي.. نافذة حضارية لتعزيز الحضور الثقافي في الصين


تواصل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بكين، العمل على تعزيز الهوية الثقافية الوطنية وتأكيد الرسالة الحضارية للدولة في جمهورية الصين الشعبية،

يأتي ذلك من خلال مجموعة من المبادرات المتميزة، أبرزها فعالية “البيت الإماراتي” الثقافي، التي أسهمت في تعزيز التبادل الثقافي والروابط الإنسانية بين الشعبين.

وتستعد السفارة لإقامة فعالية “البيت الإماراتي” خلال الفترة من 19 إلى 22 سبتمبر/أيلول 2025 ضمن فعاليات ماراثون هوايرو سور الصين العظيم وسباق زايد الخيري 2025 الذي يقام لأول مرة في بكين.

وسيشهد الزوار رحلة غنية تشمل التعرّف على التقاليد الإماراتية الأصيلة، واستكشاف الفنون الشعبية الإماراتية النابضة بالحياة، والحرف اليدوية الدقيقة، وتذوّق المأكولات التقليدية، والاستمتاع بجو من كرم ودفء الضيافة الإماراتية.

وشاركت السفارة في الدورة الحادية والثلاثين من معرض بكين الدولي للكتاب، التي أقيمت من 18 إلى 22 يونيو الماضي، من خلال جناح خاص بعنوان “البيت الإماراتي”، بالتعاون مع وزارة الثقافة.

وتم افتتاح الجناح من قبل حسين بن إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، بحضور مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، وعدد من الشخصيات الرسمية الإماراتية والصينية.

واستعرض الجناح سمات التراث الإماراتي الأصيل من خلال تقديم الضيافة العربية التقليدية وفنون الخط العربي والتشكيل. كما احتوى على مكتبة شاملة تضم إصدارات إماراتية متنوعة.

وقد شهد الجناح تنظيم 16 جلسة حوارية ثقافية على مدى أيام المعرض، بمشاركة عارضين وكتاب ومفكرين، ما أسهم في تعزيز التواصل الثقافي مع الزوار من الصين والعالم.

ويجسد “البيت الإماراتي” الصورة الشاملة لدولة الإمارات كوجهة بارزة في مجالي الثقافة والمعرفة، حيث شهد إقبالاً كبيراً من الزوار والمسؤولين الصينيين، واعتبره مسؤولون صينيون مثالاً ناجحاً للتفاعل الثقافي بين البلدين.

وفي سياق الاحتفال بمرور أربعة عقود على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، نظمت السفارة “مهرجان الصداقة الإماراتي – الصيني” بالتعاون مع الأكاديمية المركزية للفنون الجميلة.

وتضمن المهرجان معرضاً فنياً بعنوان “الإبداع والبحث للفنانين الشباب” الذي جمع أعمالاً إماراتية وصينية مشتركة، إضافة إلى معرض “مجتمع الفن الإماراتي – الصيني”

كما قدمت مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية عروضاً حيّة في فنون السدو والتلي وخوص النخيل، عكست التلاقي بين التراث الإماراتي العريق والحداثة المعاصرة، وحظيت بتفاعل لافت من الجمهور الصيني.

وتشهد العلاقات بين الإمارات والصين منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية في عام 1984 تطوراً كبيراً، حيث ارتقت إلى شراكة إستراتيجية شاملة في عام 2018. ويعتبر التبادل الثقافي والتعليم جزءاً مهماً من هذه الشراكة، مثل “مشروع المئة مدرسة” الذي يهدف لتعليم اللغة الصينية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يساعد على بناء علاقات ثقافية قوية.

وتجسد مبادرات السفارة “من “البيت الإماراتي” إلى المهرجانات، وصولاً إلى المشاركة المرتقبة في ماراثون هوايرو سور الصين العظيم، وسباق زايد الخيري 2025، التزام دولة الإمارات بتكريس التبادل الثقافي كأداة رئيسية لتعزيز شراكتها الإستراتيجية مع الصين، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للحوار الحضاري والانفتاح الثقافي.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى