روبيو يحدد شرطين ونتنياهو 5 لإنهاء الحرب على غزة
حدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو شرطين لإنهاء الحرب على غزة، ولكن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حدد خمسة شروط.
وقال روبيو في مؤتمر صحفي مع نتنياهو في ختام لقائهما في القدس الغربية: “يستحق شعب غزة مستقبلًا أفضل، لكن هذا المستقبل الأفضل لا يمكن أن يبدأ إلا بالقضاء على حماس”.
وأضاف: “هذا المستقبل الأفضل، وهذا النوع من السلام، لن يتحققا حتى يتم إطلاق سراح الرهائن جميعًا. وهذا ما نواصل التركيز عليه”.
وتابع: “إن هدف محادثاتنا، كما تعلمون، كان حول ما قاله الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب). سأكرر ما قاله الرئيس مرارًا وتكرارًا. إنه يريد إطلاق سراح جميع الرهائن. يريد القضاء على حماس كتهديد، ويريد بعد ذلك أن تكون الولايات المتحدة عونًا في إعادة بناء غزة من أجل مستقبل سلمي ومزدهر — هذا هو الهدف”.
وأردف: “الآن، كيف نحقق ذلك؟ كيف نصل إلى هناك؟ هذا ما نتحدث عنه دائمًا. هذا ما تحدثنا عنه اليوم. وسيظل هذا محور اهتمامنا في هذا الأمر. نريد إطلاق سراح جميع الرهائن، جميعهم، كل واحد منهم، أحياءً وأمواتًا”.
وأشار روبيو إلى أنه “بعد ذلك، عندما يُنجز كل ذلك، يمكننا أن نبدأ العمل، كما آمل، على الصعيد الدولي، لتوفير المستقبل الذي يستحقه شعب غزة، والذي لن يحصلوا عليه أبدًا طالما أن جماعة مثل حماس موجودة. هذا هو تركيزنا، ومن الواضح أننا كنا في صميم تركيزنا، وإذا تحدثنا كثيرًا عن كيفية تحقيق ما أعتقد أنه هدف مشترك، ليس فقط للولايات المتحدة وإسرائيل، بل للعديد من الدول حول العالم، وبالتأكيد في المنطقة، التي ترغب في رؤية النتيجة نفسها”.
أما نتنياهو فقال: “أذكر قرار الكابينت بشأن خمسة مبادئ طرحتها، وقد قال الوزير روبيو، وهو محق، أنه يتطلب ذلك من حماس أن تلقي سلاحها أولًا، وأن تطلق سراح جميع رهائننا. وسأنقل لكم النقاط الثلاث الأخرى التي طرحناها. أولًا، ضرورة نزع سلاح غزة. نزع السلاح يختلف عن مجرد إلقاء السلاح، لأننا نريد ضمان عدم تهريب الأسلحة إلى غزة، وعدم إنتاجها في غزة. لذا، نزع السلاح هو النقطة الثالثة”.
وأضاف: “رابعًا، المسؤولية الأمنية، وأخيرًا، تشكيل حكومة مدنية انتقالية، من أشخاص لا يدعون إلى تدمير إسرائيل، ولا يربّون أطفالهم على الإرهاب، ولا يمولون الإرهاب، ولا يطلقون الإرهاب. هذه هي النقاط الخمس، ونحن ملتزمون بتنفيذها”.
وتابع نتنياهو: “إذا استسلموا وألقوا أسلحتهم، فيمكنك القيام بالباقي دون قتال. وفي أي وقت، إذا استطعت فعل شيء دون قتال، فهذا أفضل”.
ومن جهة ثانية، وبشأن الهجوم على حماس في قطر، قال نتنياهو: “قرار إسرائيل بالتحرك ضد قيادة حماس الإرهابية في قطر كان قرارًا إسرائيليًا مستقلًا، كان قرارًا اتخذته أنا وكبار قياداتنا الأمنية. اتخذناه نحن، وتحملنا مسؤوليته كاملةً، إيمانًا منا بأنه لا ينبغي منح الإرهابيين ملاذًا آمنًا”.
ورفض اعتبار ما جرى فشلًا، وقال نتنياهو: “لم تفشل لأنها كانت تحمل رسالة محورية واحدة. وقد درسناها قبل إطلاقها. وهي: يمكنك الاختباء، يمكنك الهرب، ولكن لن تفلت — وهذا مهم”.
ورأى أن “هناك نفاقًا وسخرية في إدانة إسرائيل. أقرّت الأمم المتحدة أن الدول لا ينبغي أن تستضيف إرهابيين، وبالطبع تحرّكت الولايات المتحدة بشجاعة ضد ملاذات القاعدة في أفغانستان وضد بن لادن في باكستان”.
ورفض روبيو التعليق على الهجوم وقال: “نركز على ما يحدث الآن، وما سيحدث لاحقًا… سنواصل تشجيع قطر على القيام بدور بناء في هذا الصدد”.
وعلى صعيد آخر قال روبيو: “تحدثنا عن إيران ورغبتها في امتلاك أسلحة نووية وصواريخ، مما يهدد إسرائيل والولايات المتحدة ودول الخليج وأوروبا أيضًا. إيران النووية والصاروخية خطر غير مقبول على العالم أجمع”.
وأضاف: “سيواصل الرئيس ترامب حملة الضغط الأقصى حتى تغير طهران مسارها”.
وتابع روبيو: “نشجع عملية إعادة فرض العقوبات التي بدأها الأوروبيون ونشجعهم على الاستمرار فيها — هذا هو المطلوب”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
