اسعار واسواق

التكنولوجيا تعيد رسم حدود الفضاء.. رواد خارقون يستعدون لمهمة المريخ


قد لا يقتصر استكشاف المريخ في المستقبل على البشر وحدهم، بل قد ينضم إليهم قريبا “رواد فضاء اصطناعيون”، لمجابهة أصعب ظروف الفضاء.

ويؤكد علماء الفضاء أن هذه الكائنات الاصطناعية، وهي أجسام بشرية آلية مصممة، ستقدم مزايا غير مسبوقة، فهي لا تحتاج إلى طعام أو ماء أو هواء كما يفعل البشر، ويمكنها تنفيذ مهمات شاقة مثل السير في الفضاء دون أنظمة دعم حياة.

وأوضح الدكتور باسكال لي، عالم الكواكب في معهد “البحث عن ذكاء خارج كوكب الأرض”، ورئيس “معهد المريخ”، أن التقدم المتسارع في الروبوتات والذكاء الاصطناعي سيواكب خطط بعثات المريخ القادمة.

وأضاف: “نحن ندخل عصر الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن أن نرى قريبًا أندرويدات بقدرات حركية وعقلية مشابهة للبشر، بل وربما أفضل منهم”.

ومع تطور ما يُسمى بالذكاء الاصطناعي الفائق، يتوقع لي ظهور “رواد فضاء خارقين” قادرين على القيام بمهمات في أماكن لم يكن للبشر أن يصلوا إليها، مثل قمر تيتان التابع لزحل أو حتى النجوم البعيدة. ويرى أن علاقتنا بهذه الكائنات ستتجاوز النظر إليها كآلات، بل قد نصبح “آباء فخورين” بها ونعيش مغامراتها الكونية بالنيابة عنا.

التكنولوجيا تصنع رواد فضاء خارقين لمهمة المريخ

من جانبه، يشارك إيلون ماسك، مؤسس “سبيس إكس”، هذه الرؤية. فقد أعلن أن شركته تخطط لإطلاق نسخة من صاروخ “ستارشيب” غير مأهولة إلى المريخ بحلول عام 2026، على متنها روبوتات “تسلا أوبتيموس” لاختبار العيش والعمل على الكوكب الأحمر، تمهيدًا لوصول البشر بعد ذلك ببضع سنوات.

ويخلص الخبراء إلى أن عصر الرحلات المأهولة إلى المريخ لن يلغيه الذكاء الاصطناعي، لكنه سيعيد صياغته. فالمستقبل القريب قد يشهد تعاونًا غير مسبوق بين الإنسان و”الإنسان الاصطناعي” في أكبر مغامرة عرفها تاريخ البشرية: الوصول إلى الكواكب البعيدة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى