لا تقاعد ولا امتيازات.. خسائر جمة لـ«بايرو» بعد ترك الحكومة الفرنسية

قدّم رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، استقالته رسميًا إلى الرئيس إيمانويل إيمانويل ماكرون، لكنه حرك جدل “ما بعد التقاعد”.
وبينما يتساءل كثيرون عما إذا كان غادر منصبه محمَّلًا بالتعويضات والامتيازات، جاء الجواب أقل إثارة مما قد يعتقده الرأي العام: لا تقاعد خاص، لا سيارة رسمية، لا سكرتارية… وربما فقط حماية شخصية.
توضيح سريع
في مقابلة مع منصة “Brut” الفرنسية، نفى بايرو بشكل قاطع أن يغادر منصبه وفي جيبه امتيازات ضخمة، وقال: “لا يوجد تقاعد لرئيس الوزراء أو للوزراء. على عكس ما يظنه الكثيرون، كان يحق لنا سابقًا الحصول على سكرتارية، لكنني لن أحصل عليها. ربما سيكون لدي فقط حارس شخصي، وهذا كل شيء”.
كما شدد على أنه تخلى عن كافة تعويضاته كعمدة مدينة باو، وهو المنصب الذي كان يشغله منذ عام 2014، بعد توليه رئاسة الحكومة الفرنسية.
ونظريًا، يحق لرئيس الوزراء السابق، الحصول على مكافأة تعادل ثلاثة أشهر من راتبه (حوالي 48 ألف يورو محسوبة على راتب شهري قدره 16,038 يورو). لكن الشرط الأساسي هو عدم القيام بأي عمل مدفوع الأجر خلال تلك الفترة.
وبما أن بايرو سيعود فورًا إلى منصب عمدة باو، فإنه سيُحرم من هذا التعويض، بحسب محطة “20 مينيت” الفرنسية.
السيارة والسائق
ويمنح القانون الفرنسي، رؤساء الوزراء السابقين الحق في سيارة وسائق مدى الحياة، لكن بشرط ألا يجمعوا بين وضعية التقاعد وأي منصب منتخب أو وظيفة عامة.
بايرو، بصفته عمدة نشطًا، لا تنطبق عليه هذه القاعدة.
السكرتارية الخاصة
هذا الامتياز قائم نظريًا لمدة عشر سنوات بعد مغادرة الحكومة، لكن بحد أقصى حتى سن 67 عامًا. وبما أن بايرو يبلغ من العمر 74 عامًا، فهو غير مؤهل للحصول عليه.
ويبقى الخيار الوحيد لبايرو هو الاستفادة من حماية شخصية عبر حارس أو أكثر، وهو امتياز غالبًا ما يُمنح تلقائيًا لرؤساء الوزراء السابقين، وقد يمتد أحيانًا إلى وزراء بارزين، إذا قدّرت وزارة الداخلية أن التهديدات الأمنية تستدعي ذلك. لكن هذه الحماية تبقى عبئًا ماليًا دائمًا على الدولة.
وصحيح أن استقالة رئيس وزراء تعني فوضى سياسية، لكن هذه المرة لا ترافقها امتيازات ضخمة، فبايرو سيكتفي بالعودة إلى بلدية باو، ومعه، على الأرجح، حارس شخصي يرافقه، لا أكثر.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز