«مقلب» أم ثغرة أمنية؟ «هاتف مريب» في برلمان بريطانيا
خلال عملية تفتيش روتينية بالبرلمان البريطاني، عثرت أجهزة الأمن على جهاز مُخبأ بالقرب من المقعد الأمامي مما أثار مخاوف أمنية.
وأفادت تقارير إعلامية أنه تم إخفاء هاتف محمول في مجلس العموم لـ«تشغيل أصوات جنسية» خلال جلسات أسئلة رئيس الوزراء التي عُقدت أمس الأربعاء.
وذكرت صحيفة «التلغراف» البريطانية أن الهاتف وُضع بالقرب من المقعد الأمامي ليُصدر صوتًا أثناء حوار رئيس الوزراء كير ستارمر مع زعيمة حزب المحافظين المعارض كيمي بادينوك، حيث عُثر عليه خلال عملية تفتيش روتينية قبل بدء الجلسة.
وأثارت الحادثة تساؤلات حول أمن البرلمان في حين لم يتم العثور على أي تسجيلات للهاتف المُخبأ، ولم يتضح بعد من قام بزرعه أو كيف قام بذلك.
ونقلت “التلغراف” عن مصدر قوله “يبدو أنها مجرد مزحة، لكن كان من الممكن أن تكون أسوأ بكثير.. لا نعرف كيف وصل إلى هناك”.
من جانبها، فتحت السلطات البرلمانية تحقيقًا وقال متحدث باسم مجلس العموم: “بينما لا يمكننا التعليق على تفاصيل إجراءاتنا، يمكننا تأكيد إزالة هاتف محمول من قاعة مجلس العموم في 3 سبتمبر/أيلول، مما يدل على فعالية الإجراءات الأمنية المطبقة لدينا”. وأضاف “سلامة وأمن جميع من يعملون ويزورون البرلمان هي أولويتنا القصوى”.
تأتي هذه الواقعة بعدما كشف تقرير أن نصف أعضاء البرلمان يشعرون بعدم الأمان بسبب التهديدات التي وجهها الجمهور.
وأظهر استطلاع رأي أجراه مؤتمر رؤساء البرلمان في يونيو/حزيران الماضي أن 49% من أعضاء البرلمان قالوا إن السلوك التهديدي تسبب في قلق أو اكتئاب، وأن 52% شعروا بعدم الأمان نتيجة لذلك.
وفي العام الماضي، تلقى 335 عضوًا جديدًا في البرلمان إنذارات ذعر عقب تزايد التهديدات قبيل انتخابات العام الماضي.
وتشبه هذه الحادثة مقلبًا تعرض له غاري لينيكر خلال تغطية مباشرة لكأس الاتحاد الإنجليزي على قناة “بي بي سي” عام 2023 حين تم التخريب في التصوير المباشر لبرنامج “مباراة اليوم” بأصوات إباحية، تبيّن لاحقًا أنها من هاتف محمول مُلصق بموقع التصوير وأصدرت القناة لاحقًا بيانًا تعتذر فيه.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
