ليست أوكرانيا فقط.. ملفات أخرى على أجندة بوتين في ألاسكا

خلال قمتهما المرتقبة، ستكون أوكرانيا الملف الرئيسي على أجندة دونالد ترامب لكن يبدو أن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ملفات أخرى.
وعشية القمة المرتقبة في ألاسكا، غدا الجمعة، بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، كشف الكرملين أنه إلى جانب أوكرانيا هناك قضايا أخرى تسعى موسكو لمناقشتها مثل الروابط الاقتصادية وضبط الأسلحة النووية.
ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإن تصريحات بوتين ومستشاره للسياسة الخارجية قبل ساعات من القمة أبرزت محاولات موسكو لتخفيف التركيز على إنهاء القتال في أوكرانيا من خلال دمج هذا الملف مع قضايا ثنائية أخرى مثل مناقشة الحد من الأسلحة واستعادة العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة.
واجتمع بوتين الخميس مع كبار المسؤولين في الكرملين لإطلاعهم على تحضيرات الاجتماع.
وأشاد في مستهل كلمته بالولايات المتحدة التي قال إنها تبذل “جهودًا نشطة إلى حد كبير لوقف القتال، وإنهاء الأزمة، والتوصل إلى اتفاقيات تصب في مصلحة جميع الأطراف المشاركة في هذا النزاع”.
وأضاف بوتين أن التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا “سيوفر شروطًا طويلة الأمد للسلام بين بلدينا، وفي أوروبا، وفي العالم ككل، إذا توصلنا في المراحل المقبلة إلى اتفاقات في مجال الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية”.
وبعدما كان حجر الأساس في العلاقات بين موسكو وواشنطن خلال الحرب الباردة هو ضبط الأسلحة، فقد هذا النظام قوته في ظل تصاعد العداء بين البلدين واختلال ميزان القوى.
وأعلنت روسيا مطلع الشهر الجاري أنها لن تلتزم بمعاهدة منتهية الصلاحية تحظر نشر الصواريخ المتوسطة المدى، كما توشك معاهدة خفض الأسلحة النووية الموقعة عام 2011 على الانتهاء في فبراير/شباط المقبل.
قضايا أوسع
وقبل ساعات من تصريحات بوتين، أوضح مستشاره للسياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، للصحفيين، استعدادات روسيا للاجتماع، قائلاً “من الواضح للجميع أن الموضوع المركزي سيكون تسوية الأزمة الأوكرانية”.
وأضاف “لكن بالطبع، ستُطرح أيضًا القضايا الأوسع المتعلقة بضمان السلام والأمن، وكذلك القضايا الدولية والإقليمية الأكثر إلحاحًا”.
وتابع “من المتوقع تبادل وجهات النظر حول تطوير التعاون الثنائي، بما في ذلك في المجالين التجاري والاقتصادي”، مشيرا إلى أن “هذا التعاون يتمتع بإمكانات هائلة، لكنها للأسف غير مستغلة”.
كما أعلن أوشاكوف أن الوفد الروسي المشارك في قمة ألاسكا سيضم وزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، وكيريل ديميترييف مبعوث بوتين للاستثمار الأجنبي والتعاون الاقتصادي، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف.
ويُعد إدراج بيلوسوف وديميترييف في الوفد الروسي مؤشرًا إضافيًا على رغبة الكرملين في مناقشة القضايا الاقتصادية في القمة.
وخلال الأشهر الماضية، سلط الكرملين الضوء على اختلاف النهجين الروسي والأمريكي في إنهاء القتال في أوكرانيا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا تريد مناقشة العلاقات مع واشنطن بشكل منفصل عن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما يصر الأمريكيون على مناقشة الوضع في أوكرانيا أولاً.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز