أدين بـ«العنصرية والتحريض».. سجن رئيس وزراء تشاد السابق 20 عاما

قضت محكمة في تشاد بسجن رئيس الوزراء السابق سوكسي ماسرا 20 عاما بعد إدانته بتبني خطاب عنصري والتحريض على ارتكاب مذبحة.
وجاء الحكم الصادر عن محكمة في العاصمة نجامينا بسجن ماسرا، أحد أشد منتقدي الرئيس محمد إدريس ديبي، لدوره في “التحريض على أعمال عنف طائفية” أسفرت عن 42 قتيلا في 14 مايو/أيار الماضي. كما غرمته مليار فرنك إفريقي “1,5 مليون يورو”.
وكان معظم ضحايا أعمال العنف من النساء والأطفال في مانداكاو في جنوب غرب تشاد، وفق المحكمة. والجمعة طالب المدعي العام بسجن جميع المتهمين في القضية لمدة 25 عاما، وفقا لـ “فرانس برس”.
زعيم جديد للحزب
وتجمع ناشطون من حزب “المتحولون” التابع لماسرا في وقت لاحق احتجاجا على الإدانة، معلنين تعيين المسؤول المالي السابق للحزب بيدومرا كوردجي زعيما مؤقتا له.
وأوقف ماسرا في 16 مايو بتهمة “التحريض على الكراهية والتمرد وتشكيل عصابات مسلحة والتواطؤ معها والتواطؤ في القتل وإشعال الحرائق وتدنيس القبور”.
ومثل أمام المحكمة مع ما يقرب من 70 رجلا آخرين متهمين بالمشاركة في عمليات القتل.
عفو سابق
وينحدر سوكسي ماسرا من جنوب تشاد، وينتمي إلى مجموعة نغامباي العرقية.
وكان ماسرا قد غادر تشاد بعد حملة ضد أتباعه في عام 2022، ولم يعد إلا بموجب عفو في عام 2024.
وشغل منصب رئيس الوزراء من يناير/كانون الثاني إلى مايو من العام الماضي بعد توقيعه اتفاق مصالحة مع ديبي.
وترشح ماسرا بوجه ديبي في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث نال نسبة 18.5% من الأصوات مقابل 61.3% لديبي.
صراع الرعاة والمزارعين
وأفاد مصدر محلي بأن عمليات القتل التي وقعت في 14 مايو يُعتقد أنها ناجمة عن نزاع بين رعاة رحل من الفولاني ومزارعي نغامباي المحليين حول ترسيم مناطق الرعي والزراعة.
وتشير تقديرات مجموعة الأزمات الدولية إلى أن النزاع بين الرعاة والمزارعين المستقرين قد تسبب بمقتل أكثر من ألف شخص في تشاد بين عامي 2021 و2024.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز