اسعار واسواق

92 عاما على أول رحلة جوية بين القاهرة والإسكندرية.. 8 ركاب وساعتان


منذ ما يقرب من 92 عاما، وتحديدا في الأول من أغسطس/آب عام 1933، نظمت شركة مصر للطيران أول رحلة جوية من القاهرة إلى الإسكندرية.

مصر للطيران التي كانت تأسست في مايو/أيار من العام السابق 1932 أصبحت سابع شركة نقل جوى على مستوى العالم والأولى على مستوى العالم العربي.

ووفقا لتقرير نشره موقع “سيين ترافلر” فقد بدأت الشركة عملياتها في البداية بشكل متواضع، كما هو متوقع لتلك الحقبة، حيث كانت تسيّر رحلات داخلية قصيرة بين القاهرة والإسكندرية، ثم توسعت لاحقًا لتشمل رحلات إلى بورسعيد، أسيوط، المنيا، الأقصر، وأسوان.

وفي السابع من مايو/أيار عام 1933، أقلعت أول رحلة جوية داخلية منتظمة بين القاهرة والإسكندرية، على خطوط شركة “مصر إيرورك” – الاسم الأول لمصر للطيران، وذلك من مطار ألماظة بالقاهرة باتجاه مدينة الإسكندرية. واستغرقت الرحلة نحو ساعتين، مستخدمة طائرة من طراز “سبارتان كروزر” البريطانية الصنع، والتي كانت تتسع لعدد محدود من الركاب لا يتجاوز 8 أشخاص.

جاءت هذه الرحلة كتجسيد لطموحات مصر في دخول عصر الطيران المدني الحديث، حيث شكلت بداية الربط الجوي المنتظم بين المدن المصرية، وساهمت في تقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية كالسكة الحديد. وقد ضمت الرحلة الأولى شخصيات رسمية وأعضاء من الشركة، في خطوة رمزية لإطلاق هذا المشروع الوطني الرائد.

مصر للطيران

تأسست شركة الطيران في البداية بالشراكة مع “إيروورك”، وهي شركة طيران بريطانية. وكانت أولى طائرات أسطولها من طراز “سبارتان كروزر”، ما جعل “مصر إيرورك” تمثل دخول مصر إلى عصر الطيران الحديث.

شهدت أوائل الأربعينيات من القرن الماضي تغييرات بسبب الحرب العالمية الثانية، حيث اضطرت الشريكة البريطانية للشركة إلى الانسحاب نتيجة للحرب، فتولت الحكومة المصرية السيطرة الكاملة على الشركة، وأعادت تسميتها إلى “مصر للطيران” في عام 1941.

وقد أتاح هذا التأميم لمصر فرصة تعزيز قدراتها في مجال الطيران، من خلال شراء طائرات جديدة مثل “دي هافيلاند دراغون”، مما جعلها لاعبًا مهمًا في مجال النقل الجوي.

وبحلول عام 1946، كانت الشركة قد حصلت على 10 طائرات من طراز “بيتش كرافت”، ما مثّل دخول الطائرات الأمريكية إلى أسطولها لأول مرة.

في عام 1960، ومع قيام الجمهورية العربية المتحدة التي جمعت بين مصر وسوريا بقيادة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، دخلت شركة الطيران مرحلة جديدة من تاريخها، حيث اندمجت مع الخطوط الجوية السورية لتشكّل “الخطوط الجوية للجمهورية العربية المتحدة” (UAA).

وكانت UAA أول شركة طيران في الشرق الأوسط تُدخل طائرات “كوميت 4C” النفاثة إلى أسطولها، ما شكّل تحولًا نحو تكنولوجيا عصر الطائرات النفاثة.

وقد أتاحت هذه الطائرات مسافات طيران أطول، مما ساهم في توسيع نطاق رحلات الشركة إلى أوروبا ومزيد من الوجهات في الشرق الأوسط، بما في ذلك السودان وقبرص.

وخلال عقد الستينيات من القرن الماضي، واصلت UAA نموها وأصبحت رمزًا للهوية العربية الحديثة. غير أن التحالف السياسي بين مصر وسوريا انتهى في عام 1971، مما أدى إلى حل الاتحاد.

ومن رحم ذلك الانفصال، وُلدت “مصر للطيران” بصورتها الحالية، محافظةً على اسمها الذي لم يتغير منذ ذلك الحين.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى