هاريس تنتظر 2028.. «لحظة كاليفورنيا» تشعل سباق البيت الأبيض

قرار كامالا هاريس بعدم الترشح لمنصب حاكم كاليفورنيا يترك الباب مفتوحًا أمام حملة رئاسية عام 2028، رغم استعداد منافسيها لمستقبل بدونها.
ويهدف الحكام الطموحون وأعضاء بمجلس الشيوخ ومسؤولون سابقون في إدارة جو بايدن، الذين يجوبون البلاد بالفعل ويسجلون “بودكاست” ويبنون البنية التحتية للحملات الانتخابية، إلى وضع هاريس وبايدن في الخلفية، والمضي قدما في ترتيب بيت الحزب الديمقراطي.
وبينما ستدخل هاريس، بصفتها نائبة الرئيس السابقة، الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2028 باعتبارها الديمقراطية الأكثر شهرة وتمتلك أوسع شبكة لجمع التبرعات، فإنها ستحمل أيضًا عبء حملة 2024 التي لا ينظر إليها الديمقراطيون بعين الرضا، وفق صحيفة نيويورك تايمز.
أكثر من 6 أشخاص تحدثوا مع هاريس قبل أن تقرر عدم الترشح لمنصب حاكم الولاية، نصحوا الصحافة بعدم المبالغة في تفسير قرارها على أنه مؤشر على خططها لعام 2028.
وقالت لافونزا بتلر، السيناتور السابقة عن ولاية كاليفورنيا والمقربة من هاريس: ”لا أعتقد أن أيًا منا يجب أن يستبق النتائج ويستنتج أن هذا القرار له أي علاقة بعام 2028“، مضيفة: ”أعتقد أن جميع الخيارات متاحة لها إذا أرادت الترشح مرة أخرى للرئاسة“.
واحتلت النائبة السابقة للرئيس، المرتبة الأولى أو قريبة منها في بعض استطلاعات الرأي الأولية المبكرة للغاية لعام 2028، على الرغم من أن الخبراء السياسيين يقولون إن ذلك يرجع إلى حد كبير إلى شهرتها النسبية.
وضع غريب
ووفق نيويورك تايمز، إذا ترشحت هاريس، فسيؤدي ذلك إلى وضع غير عادي للغاية، حيث يمكن أن يكون عدد من المرشحين الذين درست ملفاتهم وقت اختيار نائب لها بالانتخابات السابقة، وبينهم الرجل الذي شاركها الحملة الانتخابية، تيم والز، ضمن منافسيها على بطاقة الترشح للرئاسة.
هاريس، ربما أكثر من أي ديمقراطي آخر، سيتعين عليها أن تأخذ في الحسبان دعمها لبايدن أمام الرأي العام الأمريكي، في الوقت الذي تدهورت فيه قدراته الذهنية.
ولم تسمح هاريس بأي فجوة بينها وبين بايدن أثناء ترشحه لإعادة الانتخاب. ثم، عندما أصبحت مرشحة الحزب، قالت في مقابلة مصورة، إنه “لا يوجد شيء يمكنها أن تفكر في فعله بشكل مختلف عن الرئيس”.
هنا، قال روجر وولفسون، كاتب خُطب الحزب الديمقراطي: ”هناك دائمًا خوف من أن تتحول انتخابات 2028 إلى نقاش حول ما حدث في 2024 إذا ترشحت هاريس للرئاسة مرة أخرى“.
دائرة الضوء
ورغم أن هاريس لا تخطط لجولات انتخابية مبكرة، إلا أن ملفات أخرى قد تجعلها مسيطرة على دائرة الضوء في الأشهر المقبلة.
ويتردد أن النائبة السابقة للرئيس، تعمل على تأليف كتاب، لكنها لم تكشف بعد عن اتفاق مع ناشر، على الرغم من أنه من المتوقع إبرام صفقة قريبًا.
وبالطبع، سيسمح الكتاب لهاريس في النهاية بالقيام بجولة ترويجية للكتاب والبقاء في دائرة اهتمام الجمهور.
ومن المتوقع أيضًا أن تؤسس قريبًا منظمة تسمح لها بجمع الأموال وتغطية نفقات السفر والأنشطة السياسية.
وقال النائب روبرت غارسيا من كاليفورنيا يوم الأربعاء إنه تحدث مع هاريس حول السفر إلى دوائر انتخابية تنافسية في مجلس النواب بدءًا من خريف هذا العام لمساعدة المرشحين الديمقراطيين.
وتابع غارسيا: ”ستجوب جميع أنحاء البلاد خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس لعام 2026.. إنها تريد مساعدتنا في قلب موازين القوى في مجلس النواب“.
الأكثر من ذلك، من المتوقع أن تبدأ هاريس، التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق العام الماضي لقيامها بعدد قليل جدًا من المقابلات الإعلامية، في التحدث مع مقدمي “البودكاست” والصحفيين في الفترة المقبلة، وفقًا لشخص تحدثت معه عن خططها.
وكانت هاريس قالت في السطر الأخير من بيانها الذي أعلنت فيه أنها لن تترشح لمنصب حاكم كاليفورنيا: ”سأظل في تلك المعركة“، ما قد يحمل بعض الإشارات عن نواياها للرئاسة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز