اخبار الامارات

1260 ورقة بحثية و5000 تقرير ترسم خريطة التأثير العالمي لـ “تريندز” ‹ جريدة الوطن

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

مُتوّجاً بالعديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية، اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات عام 2025 مؤكداً قدرته على تحويل الرؤية المؤسسية إلى منجزات ملموسة، مُجسداً نضج تجربته البحثية وانتشاره العلمي إقليمياً ودولياً، مستنداً إلى رصيد متراكم من النجاحات النوعية خلال السنوات الماضية، بما يبرهن أن المعرفة حين تُدار برؤية استراتيجية تصبح قوة عالمية.

وقد شكّلت لغة الأرقام العنوان الأبرز لحصاد عام 2025، بوصفها ترجمة عملية للرؤية الاستراتيجية للمركز وقدرته على تحويل المعرفة إلى منجزات ملموسة وأثر علمي يتجاوز حدود الجغرافيا، ويعكس عمق حضوره البحثي إقليمياً ودولياً.

من التمكين إلى الإبداع.. ومن البحث إلى بناء الغد

وفي تصريح بهذه المناسبة، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن ما تحقق خلال عام 2025 ليس مجرد أرقام أو إنجازات تراكمية، بل هو ترجمة حقيقية لرؤية “تريندز” القائمة على إنتاج معرفة رصينة، وبناء شراكات استراتيجية، وتحقيق أثر علمي يتجاوز الجغرافيا.

وشدد على حرص “تريندز” على أن يكون البحث العلمي أداة لفهم التحولات العالمية وصناعة الحلول، لا مجرد توصيف للواقع، ولذلك عمل على التكامل بين البحث، والنشر، والتدريب، والاستشارات، والحوار الفكري، إلى جانب الاستثمار في المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتوسيع دائرة دوره المعرفي.

وأضاف الدكتور محمد العلي، أن “تريندز” عام 2026   وهو ينتقل ” من التمكين إلى الإبداع.. ومن البحث إلى بناء الغد”، يستند إلى قاعدة راسخة من الشراكات الدولية، والخبرات البحثية، والثقة المؤسسية، وهو ما يدفعه لمواصلة دوره كمركز فكر عالمي يسهم في دعم الاستقرار، ونشر قيم التعايش، وتعزيز المعرفة.

وأوضح الرئيس التنفيذي أن دور “تريندز” لا يقتصر على إنتاج البحوث والدراسات، بل يمتد إلى تحقيق الأثر العلمي وإحداث الفارق العالمي، انطلاقاً من إيمانه بأن المعرفة مسؤولية، وأن البحث الرصين ركيزة أساسية لمستقبل أكثر وعياً واستقراراً.

وأكد الدكتور العلي أن عام 2026 سيكون عام الابتكار المُكثف المعزّز بالذكاء الاصطناعي، مع التركيز على مشروعات بحثية نوعية ذات تأثير عالمي أعمق، مشيراً إلى أن المركز مقبل على مرحلة جديدة من التطوير الشامل إدارياً وفنياً عبر مسارات ومشروعات استراتيجية جديدة، سيتم الإعلان عن تفاصيلها مطلع العام المقبل بإذن الله.

وأضاف أن ما تحقق من نجاح لم يكن ليتحقق لولا جهود فريق العمل، ودعم الشركاء من مؤسسات بحثية وإعلامية وحكومية وخاصة. كما أعرب عن فخره بأن معظم موظفي “تريندز” من الشباب المواطنين من الجنسين، والذين أثبتوا جدارتهم في مختلف مجالات العمل البحثي والإداري، ليجسدوا شعار المركز “الاستثمار في الشباب استثمار في المستقبل”.

استجابة للتحولات

وقد واصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات خلال عام 2025 ترسيخ موقعه كمركز فكر رائد، عبر إنتاج أكثر من 1260 ورقة بحثية حتى نهاية العام، شكّلت رافداً معرفياً مهماً لفهم التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم على المستويات السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والتكنولوجية.

وتناولت هذه الأوراق البحثية قضايا استراتيجية وفكرية متعددة، من بينها الأمن الإقليمي والدولي، والتحولات الجيوسياسية، والذكاء الاصطناعي وتداعياته على الأمن والاقتصاد، والطاقة وتحولاتها، والتطرف والإرهاب، والدراسات المستقبلية واستشراف السيناريوهات المحتملة، بما يعكس شمولية الأجندة البحثية للمركز وارتباطها بقضايا الساعة.

معرفة موجهة

كما وجّه مركز تريندز جانباً مهماً من إنتاجه البحثي نحو خدمة الهيئات والمؤسسات، والجامعات وغيرها من خلال أوراق سياسات، وتقديرات موقف، ودراسات استشرافية، وفّرت أدوات تحليل وفهم تساعد على التعامل مع بيئات متغيرة وسيناريوهات مستقبلية مرسخاً دور المركز كمؤسسة بحثية لا تراقب التحولات العالمية فحسب، بل تسهم في تفسيرها واستشراف مساراتها.

بالتوازي مع إنتاجه البحثي الداخلي، عمل مركز تريندز خلال عام 2025 على توسيع نطاقه المعرفي دولياً، حيث نشر 1245 مقالاً ودراسة في مصادر خارجية مرموقة، شملت صحفاً عالمية، ومجلات فكرية متخصصة، ومنصات بحثية دولية.

تراكم معرفي

وفي إطار التزامه بإنتاج المعرفة المستدامة وتطوير المحتوى الفكري، واصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات خلال عام 2025 جهوده في مجال النشر العلمي، حيث أصدر 370  كتاباً أصيلاً ومترجماً، شكّلت إضافة نوعية للمكتبة العربية والدولية على حد سواء. وتناولت هذه الإصدارات طيفاً واسعاً من القضايا الاستراتيجية والفكرية المعاصرة، شملت التحولات الجيوسياسية، والأمن الإقليمي والدولي، والتطرف والإرهاب، والذكاء الاصطناعي، والطاقة، والاستدامة، والعلاقات الدولية، كما شكلت كتبه وموسوعته حول جماعة الاخوان المسلمين مرجعاً فكرياً ناضجاً حول الإسلام السياسي وخطورة التطرف وتفنيده.

قراءة علمية

وشكّلت استطلاعات الرأي العام أحد المحاور التطبيقية المهمة في عمل مركز تريندز خلال عام 2025، حيث نفّذ المركز أكثر من 137 استطلاعاً، تناولت قضايا اجتماعية وسياسية وتنموية وثقافية، في إطار سعيه لفهم ديناميات المجتمعات واتجاهات الرأي العام على أسس علمية دقيقة.

واعتمدت هذه الاستطلاعات على منهجيات بحثية كمية وكيفية وفق معايير علمية تضمن دقة النتائج وموثوقيتها، مع مراعاة التنوع الديمغرافي والجغرافي للعينات، كما جرى تحليل مخرجاتها وربطها بالسياقين المحلي والدولي، وتقديمها في تقارير تحليلية وتوصيات عملية تسهم في صياغة سياسات أكثر استجابة لاحتياجات المجتمع.

الدراسات الاستشارية

وقدم مركز تريندز خلال عام 2025، 104 دراسات استشارية لجهات ومؤسسات حكومية وخاصة، غطت قطاعات متعددة، وأسهمت في دعم التخطيط الاستراتيجي والإدارة. ويبرز هذا المحور الدور العملي للمركز في تحويل التحليل العلمي إلى توصيات قابلة للتنفيذ، ما عزز الثقة المؤسسية في خبراته البحثية.

التدريب وبناء القدرات

ويولي مركز تريندز للبحوث والاستشارات أهمية خاصة لتمكين الشباب وتأهيل الكفاءات الوطنية، حيث تجاوزت نسبة التوطين 68%، عبر مبادرات شملت تدريب الخريجين الجدد، ودعم الأبحاث الشبابية، وتنظيم ورش عمل وندوات متخصصة لتطوير المهارات.

ويُعدّ التدريب وبناء القدرات محوراً استراتيجياً في عمل المركز، حيث يشكل معهد تريندز الدولي للتدريب الذراع الرئيسية ويضطلع بدور محوري في تحويل الخبرة البحثية إلى برامج تأهيلية نوعية.

وخلال عام 2025، قدّم المعهد 121 دورة تدريبية متخصصة استهدفت باحثين وموظفين حكوميين وقيادات شابة من داخل الدولة وخارجها، بما يعكس الطابع الدولي لبرامج “تريندز”، إلى جانب تعزيز مكانته عبر شراكات تدريبية مع مؤسسات دولية وأكاديمية مرموقة لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج مشتركة.

مكاتب تريندز العالمية

وعلى صعيد الانتشار العالمي لـ «تريندز»، ارتفع عدد مكاتب المركز الخارجية ليصل إلى 24 مكتباً استراتيجياً تتنوع بين الحضور الفعلي والافتراضي؛ ففي قارة آسيا، يوجد المركز فعلياً، إضافة الى مقره الرئيسي في أبوظبي وفرعيه في دبي والعين في سيؤول، بينما يمتد حضوراً افتراضياً في طوكيو، وبكين، ونيودلهي، وجاكرتا، وإسطنبول، وعمّان. وفي قارة أوروبا، يباشر المركز مهامه فعلياً من موسكو، مع شبكة مكاتب افتراضية تغطي لندن، وباريس، وبرلين، وبروكسل، وجنيف، وروما. أما في قارة إفريقيا، فيبرز الحضور الفعلي في كيب تاون، مدعوماً بمكاتب افتراضية في القاهرة، والرباط، ومكتب شمال إفريقيا. وفي الأميركيتين، يمارس المركز نشاطه فعلياً من واشنطن، إلى جانب مكاتب افتراضية في مونتريال، وساو باولو، وبيونس آيرس، مما يرسخ منظومة عمل ذكية تجمع بين التأثير الميداني والانتشار الرقمي الواسع.

شراكات وتعاون

شهد عام 2025 زخماً لافتاً في مسار الشراكات الاستراتيجية لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، حيث رسّخ شبكة تعاون بحثي دولية، رافعاً عدد الشراكات إلى 370 مذكرة تعاون مع جامعات ومراكز أبحاث ومؤسسات فكرية وأكاديمية وإعلامية حول العالم، تميّزت بتنوعها الجغرافي والقطاعي.

وتجاوزت هذه الشراكات الإطار البروتوكولي لتترجم عملياً إلى مشروعات بحثية مشتركة، وتنظيم مؤتمرات وندوات دولية، وتبادل باحثين وخبراء، وإطلاق إصدارات علمية مشتركة، ومشاركات بأجنحة معرفية تميزت بحضور الذكاء الاصطناعي وكان آخرها المشاركة في قمة برديج الإعلامية.

وفي إطار تفعيل التعاون، نظّم المركز 310 فعاليات علمية بالتعاون مع شركائه، شملت مؤتمرات وندوات وحلقات نقاش وورش عمل تدريبية، كما شارك في 88 معرض كتاب إقليمياً ودولياً، بأجنحة تميزت بتعزيزها بالذكاء الاصطناعي والأنشطة الفعالة.

حضور فاعل في 27 دولة

جسّد عام 2025 التحول النوعي في الحضور الدولي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، حيث ارتفع عدد مشاركات المركز إلى   539 فعالية بحثية خارجية امتدت عبر 27 دولة في مختلف القارات، شملت مؤتمرات دولية، ومنتديات فكرية، وندوات أكاديمية، وحوارات مغلقة، ما رسّخ موقعه كمركز فكر عالمي فاعل في النقاشات الدولية.

رصد احترافي

شكّلت النشرات والتقارير الدورية أحد الأعمدة الرئيسة لعمل مركز تريندز للبحوث والاستشارات خلال عام 2025، حيث واصل المركز دوره في الرصد اللحظي والتحليل المعمق للأحداث والمتغيرات الإقليمية والدولية، مستنداً إلى منهجية علمية تجمع بين سرعة التغطية ودقة التحليل.

وخلال العام، أصدر مركز تريندز   5038   نشرة وتقريراً دورياً، تنوعت بين نشرات يومية وأسبوعية وشهرية، إضافة إلى تقارير تحليلية ودراسات خاصة، غطّت قضايا السياسة والأمن والاقتصاد والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وأسهمت في توفير محتوى معرفي موثوق لصنّاع القرار والباحثين ووسائل الإعلام.

تكامل بحثي إعلامي

وفي إطار التكامل بين العمل البحثي والإعلام المعرفي، نشر المركز كذلك نحو 800 خبر عبر منصاته الإعلامية الرسمية، باللغتين العربية والإنجليزية، بما يعكس حرصه على إيصال المعرفة إلى جمهور واسع ومتعدد اللغات.

وسجّل النشر الإخباري خلال عام 2025 نمواً تجاوز 100%  مقارنة بالعام السابق، مع زيادة إضافية تقدّر بنحو 30% في حجم وانتظام المحتوى ثنائي اللغة، الأمر الذي أسهم في توسيع نطاق الوصول الدولي وتعزيز الحضور الرقمي للمركز في البيئات الإعلامية العالمية.

كما تميزت هذه الأخبار بطابعها التحليلي والخبري المتوازن، حيث لم تقتصر على نقل الأنشطة والفعاليات، بل قدّمت سياقاً معرفياً يربط الحدث بخلفياته البحثية ودلالاته الاستراتيجية، ما عزز مصداقية المحتوى ورسّخ هوية “تريندز” كمركز يجمع بين البحث الرصين والتواصل الإعلامي المؤثر.

البحث بلغة العصر الرقمي

كما واصلت منصة “تريندز للمعرفة” أداء دورها في تبسيط المعرفة، حيث نشرت حتى نهاية هذا العام نحو 22660  منشوراً معرفيًا، حوّلت فيها الدراسات والأبحاث إلى محتوى بصري تفاعلي.

كما سجّل المركز  107 حلقات بودكاست، استضاف خلالها نخبة من القادة والمفكرين والخبراء، ما عزز الحوار الفكري ووصل بالمعرفة إلى شرائح أوسع من الجمهور.

تميّز مؤسسي

تُوِّجت الجهود البحثية والمعرفية التي بذلها مركز تريندز للبحوث والاستشارات خلال عام 2025 بحصيلة معتبرة من الجوائز والتكريمات المرموقة، ليرتفع إجمالي ما ناله إلى 35 جائزة وتكريماً من مؤسسات وهيئات مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي، في اعتراف صريح بجودة إنتاجه العلمي، وتأثيره الفكري المتنامي، ودوره المحوري في دعم البحث الرصين وصناعة القرار.وتنوّعت هذه الجوائز بين الريادة المؤسسية والجودة والتميّز البحثي.

الجاهزية للمستقبل

اعتمد مركز تريندز للبحوث والاستشارات خطة استراتيجية لقطاع الموارد البشرية تضع المواطن في صدارة الاهتمامات. وقد حقق مستهدفات التوطين ونال جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل لعامين متتاليين. كما جرى تحديث الهيكل التنظيمي وتطبيق سياسات الحوكمة والتقارير الدورية، بما يعزز الطابع المؤسسي ويضمن استدامة التطوير، ومن المقرر الإعلان في بداية العام الجديد عن تطور إداري ومؤسسي كبير يوسع من عمل “تريندز” وسيعلن عنه في حينه.

وفيما يتقدّم مركز تريندز للبحوث والاستشارات نحو عامه الثاني عشر، فإنه يفعل ذلك وهو أكثر رسوخاً في رؤيته، وأوسع حضوراً في فضاءات العالم. ومع دخول عام 2026، يواصل المركز مسيرته بثقة، واضعاً الابتكار والذكاء الاصطناعي والاستثمار في الإنسان في صدارة أولوياته، ليبقى نموذجاً لمؤسسة بحثية عربية برؤية عالمية وأثر مستدام.










اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى