انفراد العليمي بقرار الرئاسي «مقامرة» بمصير البلاد

أكد رئيس الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن أنيس الشرفي أن “ما يقوم به رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لم يعد قرارات انفرادية عابرة، بل هي نهج خطير قائم على التفرد، والمقامرة بمصير البلاد والمنطقة”.
وأوضح رئيس الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي أنيس الشرفي في تصريحات لـ”العين الإخبارية” أن العليمي يحاول “فرض إرادة سياسية معزولة بالقوة بعد أن سقطت أخلاقيًا ووطنيًا””.
وأعتبر الشرفي أن “هذه التصرفات تمثل نسفًا متعمدًا لأساس الشراكة ولدور مجلس القيادة الرئاسي -كهيئة جماعية- تدار بالتوافق، واستهانة فاضحة بحقيقة التوازنات، وتأكيدًا على أن المجلس الرئاسي يُدار اليوم بعقلية الإقصاء لا بعقلية القيادة والتوافق”.
وقال إن “العليمي قد تحول من رئيس مجلس قيادة توافقي مفترض إلى طرف صراع، ومن مسؤول إلى عامل تفجير داخلي، يستخدم القرارات السيادية -التي لا يملكها- كسلاح سياسي لتصفية الحسابات واستهداف الجنوب وقواه”.
وأضاف أن العليمي “غير آبه بتداعيات ذلك على الاستقرار أو وحدة الجبهة في مواجهة التحديات الكبرى المتمثلة في ميليشيات الحوثي الإرهابية”.
وتابع قائلا: “بشكل قاطع لا لبس فيه تمسكنا الكامل ببقاء دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها كشريك أساسي وفاعل في دعم أمن واستقرار الجنوب، ومكافحة الإرهاب، وحماية الممرات البحرية، وإسناد القوات التي واجهت المشروع الحوثي وكافحت الإرهاب والتطرف حين تخلى الآخرون”.
وأضاف أن “أي محاولة لاستهداف الوجود الإماراتي أو التشكيك بدوره تمثل استهدافًا مباشرًا لأمن الجنوب واستقراره، وخدمة صريحة لمشاريع الفوضى والتوسع الحوثي”.
وبخصوص الهجوم الذي استهدف ميناء المكلا، اعتبر الشرفي أنه “جريمة جسيمة لا يمكن تبريرها أو التخفيف من خطورتها، وتمثل اعتداءً سافرًا على شريان اقتصادي وسيادي، ورسالة عدائية مباشرة لحضرموت وأهلها وللجنوب عامة”.
وحمل رئيس الهيئة السياسية للمجلس الانتقالي “رشاد العليمي ومن يقف خلفه ويوفر له الغطاء، كامل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن هذا المسار التصعيدي المدمر، وعن أي تداعيات قادمة تمس الأمن والاستقرار ومعيشة المواطنين”.
وقال الشرفي “نؤكد وبوضوح لا لبس فيه، أن الجنوب ليس ساحة لتجارب العبث، وإرادته ليست قابلة للكسر، وأي محاولة لفرض واقع بالقوة أو استهداف مكتسباته ستُواجَه برفض قاطع، وستسقط كما سقطت كل المشاريع التي تجاهلت إرادة الشعوب”.
كما أكد أن “الجنوب شعبا وقوات مسلحة تقف خلف قيادتها السياسية المتمثلة في رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي، لحمل رايته وحماية بلده”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




