اسعار واسواق

استثمار صحي ضخم.. الولايات المتحدة تدعم إثيوبيا بــ1.46 مليار دولار


وقّعت إثيوبيا والولايات المتحدة اتفاقية تعاون صحي شاملة تمتد لـ5 سنوات، بقيمة 1.466 مليار دولار، في خطوة تعكس عمق الشراكة الثنائية، وتهدف لبناء نظام صحي إثيوبي أكثر مرونة واستدامة.

ووفق بيان لوزارة المالية الأثيوبية، من المقرر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ خلال الفترة 2026–2030، مستندا إلى هيكل تمويلي مشترك، تُسهم بموجبه الحكومة الأمريكية بنحو 1.016 مليار دولار، بالإضافة إلى منحة إضافية بقيمة 150 مليون دولار أمريكي بناءً على الأداء، تُصرف عبر النظام الحكومي لدعم أولويات الصحة الوطنية في إثيوبيا خلال السنوات القادمة.

في المقابل، أكدت حكومة إثيوبيا التزامها القوي بتخصيص مبلغ إضافي يصل إلى 450 مليون دولار أمريكي للتمويل المشترك، وقيادة السياسات، والتنفيذ الفعال لضمان الاستدامة والمساءلة وتحقيق أثر ملموس.

 وأكد الجانبان أن مذكرة التفاهم هذه تستند إلى عقود من التعاون المثمر بين إثيوبيا والولايات المتحدة، القائم على الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة والهدف المشترك المتمثل في حماية الصحة العامة وتعزيز التنمية المستدامة.

وخلال مراسم التوقيع، قال السفير الأمريكي لدى إثيوبيا، إرفين ماسينغا، إن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 5 مليارات دولار لدعم القطاع الصحي الإثيوبي على مدى العقدين الماضيين، مؤكدا أن الاتفاقية الجديدة تمثل امتدادا لالتزام أمريكي طويل الأمد بدعم الصحة العامة وتعزيز الأنظمة الصحية المستدامة في إثيوبيا.

من جانبها، أوضحت وزيرة الصحة الإثيوبية، الدكتورة مقدس دابا، أن إطار التعاون يركز على عدد من الأولويات الصحية الاستراتيجية، تشمل مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، السل، الملاريا، صحة الأم والطفل، والتأهب للأوبئة، إلى جانب تقوية النظام الصحي بشكل شامل. وأضافت أن هذا الدعم من شأنه تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز قدرة النظام الصحي على الصمود أمام الأزمات المستقبلية.

ووصف مسؤولون من الجانبين الاتفاقية بأنها تاريخية من حيث الحجم والنطاق، معتبرين أنها تمثل مرحلة جديدة في العلاقات الصحية الإثيوبية–الأمريكية، مع تركيز متزايد على الاستدامة، والاستثمار المشترك، وتحقيق نتائج ملموسة في مجال الصحة العامة.

وتندرج هذه الاتفاقية ضمن نموذج استراتيجي أمريكي للتعاون الصحي الثنائي، حيث وقّعت الولايات المتحدة مذكرات تفاهم مماثلة مع عدد من الدول الأفريقية، في إطار استراتيجية «أمريكا أولاً» للصحة العالمية التي أُطلقت خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وشملت هذه المذكرات دولا من بينها كينيا، رواندا، ليبيريا، أوغندا، ليسوتو، إسواتيني، موزمبيق، الكاميرون، ونيجيريا، بقيمة تتجاوز 8 مليارات دولار من الاستثمارات الأمريكية المباشرة، يقابلها أكثر من 5 مليارات دولار من الاستثمارات المشتركة من الدول المستفيدة، ما يعكس تحولا في مقاربة الدعم الصحي نحو الشراكة وتقاسم المسؤوليات.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى