اسعار واسواق

«تفكك داخلي وصراع على القيادة».. إسرائيل تكشف ترنح حزب الله


رصدت إسرائيل حالة تفكك داخل حزب الله وصراعًا متصاعدًا على القيادة، في ظل استمرار استهداف الجيش الإسرائيلي لقيادات الحزب خلال الفترة الأخيرة.

وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية: «بعد الاستهدافات الإسرائيلية التي تعرّض لها حزب الله خلال الحرب، سواء في صفوف القيادة السياسية أو العسكرية، نشأ فراغ قيادي واضح، ما أدى إلى تصاعد الخلافات والتوترات بين الشخصيات العليا التي نجت من الضربات».

وأضافت الصحيفة: «على الرغم من تعيين نعيم قاسم فورًا زعيمًا لحزب الله، فإن عددًا لا يُستهان به من كبار قادة الحزب يتحدّون سلطته ولا يبدون التزامًا كاملًا بقيادته».

وأشارت إلى أنه «يبدو أن الصراعات على السلطة داخل القيادة العسكرية قد حُسمت مؤقتًا بتعيين هيثم الطبطبائي قائدًا عسكريًا، إلا أن اغتياله الأخير أعاد إحياء الإشكالية القديمة نفسها: من سيكون القائد العسكري المقبل؟»، لافتة إلى أن «التوترات والخلافات الداخلية تلازم القيادة السياسية في حزب الله بصورة مستمرة».

كما ذكرت الصحيفة أنه «على مدى عدة أشهر، ظهرت مؤشرات على صعوبات وتأخيرات في إمكانية تعيين محمد رعد نائبًا لرئيس حزب الله، نتيجة التحديات التي واجهها نعيم قاسم في فرض الانضباط التنظيمي وقيادة القرارات الرئيسية داخل الحزب».

ولفتت إلى أن «رعد يشغل حاليًا منصب رئيس كتلة (الولاء للمقاومة) في البرلمان اللبناني».

واعتبرت «معاريف» أن «هذه الصعوبات تنبع من اختلاف وجهات النظر بين معسكرين رئيسيين داخل مجلس شورى حزب الله؛ المعسكر الأول هو التيار المحافظ، المعروف بتوجهاته التقليدية وقيادته الدينية الأيديولوجية، وعلاقاته الوثيقة بالحرس الثوري الإيراني. ويعارض هذا المعسكر، بقيادة إبراهيم أمين السيد، رئيس المجلس السياسي، تعيين شخصية مثل محمد رعد، الذي لا يتمتع بمكانة دينية واضحة، في منصب قيادي ذي طابع أيديولوجي».

وأضافت أن «المعسكر الثاني هو “تيار التجديد”، ذو التوجه الإصلاحي، والذي يدعم إدخال تغييرات هيكلية على بنية الحزب، وإشراك شخصيات ذات خلفية سياسية في القيادة العليا».

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخلافات تتواصل بالتزامن مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على قادة وعناصر الحزب.

وقالت: «واصل الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي عملياته ضد حزب الله، حيث نفذ 11 غارة جوية في لبنان، استهدفت مواقع مختلفة تابعة للحزب، في إطار مساعٍ لإضعاف قدراته العسكرية وعرقلة أنشطته الرامية إلى إعادة بناء بنيته التحتية».

وأضافت: «شملت الأهداف التي جرى استهدافها مباني عسكرية وبنى تحتية يستخدمها حزب الله في أنشطة عملياتية، إضافة إلى قاذفات صواريخ مخصصة لإطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية، ومعسكر عسكري استُخدم للتدريب وتخزين الأسلحة، ما يعكس استمرار محاولات الحزب الحفاظ على جاهزيته العسكرية وتوسيعها».

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى