الجرارات تعطل احتفالات عيد الميلاد.. احتجاجات المزارعين في فرنسا تشل الطرق

مع بداية أولى موجات السفر خلال عطلة عيد الميلاد، يجد آلاف السائقين في فرنسا أنفسهم أمام واقع مروري معقد، بفعل استمرار تحركات المزارعين وعودة بعض الحواجز إلى الواجهة.
ورغم رفع عدد من نقاط الإغلاق يوم الجمعة، فإن طرقًا رئيسية لا تزال مقطوعة صباح هذا السبت 20 ديسمبر/ كانون الثاني، لا سيما في جنوب-غرب البلاد، ما يزيد من صعوبة التنقل في توقيت حساس.
وقالت صحيفة “ويست فرانس” الفرنسية، إنه على الرغم من رفع عدد من الحواجز الزراعية يوم الجمعة، فإن التحركات لم تنتهِ بالكامل. فصباح السبت، ومع تزايد حركة المغادرين لقضاء عطلة الميلاد، لم تفتح جميع المحاور أمام السير.
رفع تدريجي لبعض الحواجز
وشهد جنوب-غرب فرنسا عملية رفع تدريجي لبعض الحواجز، من بينها الطريق السريع A20 الذي أصبح مجددًا سالكًا في الاتجاهين بين إقليمي لوت وتارن-إي-غارون، إلا أن المشهد المروري لا يزال معقدًا.
ووفقًا للصحيفة الفرنسية، فإن الطريق السريع A64، يبقى الرابط بين بايون وتولوز، نقطة الاختناق الأكبر، موضحة أن الطريق لا يزال مغلقًا على امتداد أكثر من 200 كيلومتر، بين مخرجي بريسكو في إقليم البيرينيه الأطلسية (رقم 3) ومونتريجو في إقليم أوت-غارون (رقم 17)، وذلك في الاتجاهين.
كما أن جميع مداخل ومخارج الطريق الواقعة بين هذين المقطعين، مثل باو، وتارب، ولانيميزان، ما زالت مغلقة منذ الأربعاء 17 ديسمبر. ويضاف إلى ذلك مقطع آخر مغلق على الطريق نفسه في أوت-غارون، بين لافيت-فيغوردان (رقم 26) وكاربون (رقم 27).
وأمام هذا الوضع، لا يجد السائقون خيارًا سوى سلوك الشبكة الثانوية في أقاليم أوت-غارون، وأوت-بيرينيه، والبيرينيه الأطلسية، وهي طرق ضيقة في الغالب وغير مهيّأة لاستيعاب حركة المرور الكثيفة التي عادة ما تمر عبر الطرق السريعة.
ولا يقتصر الأمر على A64، إذ تستمر نقاط إغلاق أخرى في عدة محاور، من بينها الطريق السريع A63 جنوب بوردو، حيث يُفرض الخروج الإجباري عند مارشوبريم (مخرج 23) بين حوض أركاشون والطريق الدائري لبوردو.
كما يشهد الطريق A20 إغلاقًا قرب مدينة بريف، بين بريف-سنتر (مخرج 51) ونواي (مخرج 52) في الاتجاهين، إضافة إلى قطع الطريق A89 في إقليم دوردون بين بيريغو غرب وبيريغو شرق في الاتجاهين.
التحركات الاحتجاجية
إلى جانب ذلك، لا تزال عدة مخارج مغلقة على طرق رئيسية أخرى، خصوصًا على الطريق A10 الرابط بين باريس وبوردو، عند شاتو-رونو (مخرج 18)، وتور شمال (مخرج 19)، وسانت-مور جنوب تور (مخرج 25)، إضافة إلى السماح بالخروج فقط عند بواتييه جنوب (مخرج 30). كما سُجل إغلاق مخرج فالانس-رومان (مخرج 15) على الطريق A7 في الاتجاهين. كذلك، تم إغلاق الطريق الوطنية RN10 بعد أنغوليم في إقليم شارانت، وعند بواتييه جنوب في إقليم فيين.
وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية التي يقودها المزارعون منذ أكثر من أسبوع، رفضًا لطريقة تعامل الحكومة مع مرض التهاب الجلد العقدي الذي يصيب الماشية، ولا سيما سياسة الإعدام الكامل للقطيع بمجرد تسجيل حالة إيجابية واحدة، وهو ما يصفه المحتجون بأنه إجراء قاسٍ وغير متناسب مع حجم الخطر.
وبين ضغط العطلات وتصاعد الغضب الزراعي، يبقى المشهد مفتوحًا على مزيد من الاضطرابات، في انتظار حلول تهدئ التوتر وتعيد الانسيابية إلى الطرق الفرنسية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




