«هانغور» الصينية تحقق الردع النووي البحري لباكستان

تواصل باكستان تعزيز قدراتها العسكرية حيث تسعى للوصول إلى الردع النووي البحري بدعم من الصين.
وفي حوض بناء سفن بمدينة ووهان، بمقاطعة هوبي، استكملت الصين بناء الغواصة الهجومية الرابعة من فئة “هانغور” والتي طلبتها البحرية الباكستانية.
ومن المتوقع أن تبدأ الغواصة تجاربها البحرية قريبًا قبل تسليمها في عام 2026 وسبق وأطلقت الصين أول غواصة من هذه الفئة في أبريل/نيسان 2024، بينما تم إطلاق الغواصتين التاليتين في مارس/آذار وأغسطس/آب 2025.
ووفقا لمجلة “ميليتاري ووتش” فمن المتوقع إنتاج أربع غواصات أخرى من هذه الفئة في باكستان، على الرغم من أنه من غير المؤكد ما إذا كانت أحواض بناء السفن المحلية ستتمكن من إنتاجها بالسرعة والكفاءة المطلوبتين نظرًا لقلة خبرة إسلام آباد في بناء الغواصات.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أكد رئيس أركان البحرية الباكستانية الأدميرال نويد أشرف أن الدفعة الأولى من غواصات فئة “هانغور” من المتوقع أن تدخل الخدمة العملياتية في البحرية الباكستانية عام 2026.
وقامت الصين بتخصيص أسلحة وفقًا للمواصفات الباكستانية ضمن برامج متعددة، قبل أن تقوم بتسليم دفعات أولية مماثلة من مصانعها أو أحواض بناء السفن المحلية، ثم دعمت إنتاجها بموجب ترخيص في باكستان مثل دبابات القتال الرئيسية من طراز “في تي-4” والمقاتلة “جيه إف-17”.
وتعد باكستان أكبر مشترٍ للأسلحة الصينية، والتي تشكل غالبية مشتريات إسلام آباد وفي مقدمة هذه الأسلحة المروحية الهجومية “زد-10” والمقاتلة “جيه-10 سي” ونظام الدفاع الجوي بعيد المدى “إتش كيو-9 بي” والفرقاطة من فئة “تايب 054”.
وتشير التقارير إلى أن باكستان تدرس حاليًا شراء المزيد من الطائرات وأنظمة الصواريخ أرض-جو الصينية، بما في ذلك نظام الإنذار والتحكم المحمول جوًا “كيه جيه-600” ونظام الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية “إتش كيو-19” ومقاتلة الجيل الخامس “جيه-35”.
وتعد غواصات فئة “هانغور” نسخة مطورة من غواصات الهجوم من فئة “إيه 039” والتي تم تطويرها لصالح البحرية الصينية، كما أنها أكثر تطورًا بشكل ملحوظ من غواصات “كيلو” الروسية التي تشغلها الهند وإيران.
ومثلت صفقة باكستان لشراء ثماني غواصات من هذه الفئة، بقيمة تتراوح ما بين 4 و5 مليارات دولار، أكبر صفقة تصدير أسلحة في تاريخ قطاع الدفاع الصيني آنذاك.
ويوفر استخدام نظام دفع مستقل عن الهواء ميزة كبيرة لهذه الغواصة تجعلها تتفوق على معظم فئات غواصات الهجوم الأخرى، إذ يسمح لـ”هانغور” بالعمل تحت الماء لأسابيع، من خلال توليد الطاقة دون الحاجة إلى الأكسجين من السطح.
ولا يزال الغموض يحيط بكيفية تجهيز البحرية الباكستانية لهذه السفن، ولكن يتردد على نطاق واسع أنها قد تشكل ذراعًا بحرية للردع الاستراتيجي للبلاد، وأنه سيتم تجهيزها بصاروخ “بابور-3” النووي الجوال.
وسمي هذا الصاروخ تيمنا بأول إمبراطور للإمبراطورية المغولية، “ظهير الدين بابور”، وقد تم اختباره بنجاح لأول مرة في عام 2017، وهو حاليًا في الخدمة.
ويمكن لكل غواصة استيعاب ما يصل إلى 6 صواريخ جوالة، وتشير التقارير إلى أن الغواصات الصينية تحمل في المقام الأول صاروخ “واي جيه-18” المضاد للسفن.
ومن المحتمل وجود أسطول مختلط، حيث يتم تجهيز بعض السفن لمكافحة السفن وأخرى للردع النووي.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




