قوات إلى الإكوادور وضربات في «الهادئ».. واشنطن تصعد بأمريكا اللاتينية

تواصل الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب تعزيز وجودها العسكري في أمريكا اللاتينية، في إطار استراتيجية أمنية تستهدف شبكات تهريب المخدرات، سواء عبر العمليات البرية والجوية في الإكوادور أو الضربات البحرية في المحيط الهادئ وفنزويلا.
وأعلنت السفارة الأمريكية في كيتو، الأربعاء، عن إطلاق «عملية مؤقتة» لمكافحة تهريب المخدرات، تضمنت إرسال قوات إلى الإكوادور، التي باتت نقطة انطلاق رئيسية للكوكايين المنتج في المنطقة، ضمن التعاون العسكري بين البلدين.
ووفق البيان، يهدف التدخل إلى تعزيز قدرات القوات العسكرية الإكوادورية على جمع المعلومات والتصدي لشبكات المخدرات، وحماية الإكوادور والولايات المتحدة من التهديدات المستمرة.
وقال الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا إن العملية المشتركة ستساعد على تحديد مسارات تهريب المخدرات وتفكيكها، وملاحقة المشتبه فيهم الذين يسعون إلى السيطرة على البلاد.
وأكد البيان أن العملية قصيرة الأمد وتندرج ضمن الاستراتيجية الثنائية للأمن على المدى الطويل، وفق القوانين المحلية والاتفاقيات الموقعة بين كيتو وواشنطن منذ 2023.
وتشير التقارير إلى وصول عناصر من سلاح الجو الأمريكي إلى قاعدة مانتا، على ساحل المحيط الهادئ، دون توضيح عدد الجنود أو المدة الزمنية للوجود، فيما ذكرت وزارة الدفاع الإكوادورية أن الطائرات الأمريكية نقلت معدات عسكرية قبل أيام.
ضربات بحرية في فنزويلا
وفي خطوة متزامنة، نفذت القوات الأمريكية ضربة على مركب متورط في تهريب المخدرات شرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل أربعة من المتورطين، دون إصابة أي من العسكريين الأمريكيين.
وأكدت القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي عبر موقع إكس أن المركب كان يستخدم طريقًا معروفًا للتهريب، وأن الضربة تأتي ضمن جهود واشنطن المكثفة لمكافحة الكوكايين الفنزويلي.
ومنذ الصيف الماضي، كثفت الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة الكاريبي والمحيط الهادئ، بما في ذلك إرسال سفن وطائرات لتعقب وضرب القوارب المرتبطة بتهريب المخدرات، ما أدى إلى مقتل 95 شخصًا على الأقل وفق بيانات رسمية أمريكية.
استراتيجية ترامب
وتعكس هذه العمليات استراتيجية إدارة ترامب للضغط على فنزويلا، مع التركيز على قطع مصادر الدخل الرئيسة للنظام هناك، خاصة النفط والكوكايين.
وفي الإكوادور، تثير هذه التدخلات تساؤلات حول السيادة الوطنية، لا سيما بعد رفض الاستفتاء الشعبي في نوفمبر/تشرين الثاني بشأن عودة القواعد العسكرية الأجنبية.
ويواجه التحالف الأمني الإقليمي التحديات المعقدة، تشمل مراقبة حدود طويلة، وتأمين نقاط انطلاق تهريب المخدرات، والحد من العنف الناتج عن صراعات العصابات المحلية، مع ضرورة التنسيق مع القوات الوطنية دون تجاوز السيادة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




