زاهي حواس يفند مزاعم راصد زلازل هولندي حول أهرامات الجيزة

زاهي حواس يقدّم ردًا علميًا على تصريحات نسبت بناء أهرامات الجيزة إلى معارف فلكية غير مثبتة، مؤكدًا اعتمادها على أدلة أثرية واضحة.
خرج عالم الآثار المصري زاهي حواس بتعقيب مباشر على التصريحات التي أطلقها راصد الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس بشأن أهرامات الجيزة، والتي ذهب فيها إلى أن تشييدها قام على معارف فلكية متقدمة تتجاوز إمكانات المصريين القدماء، معتبرًا هذه الطروحات بعيدة عن المنهج العلمي.
وأوضح حواس أن ما جرى تداوله في هذا السياق لا يستند إلى أي أساس علمي أو أثري موثق، مؤكدًا أن مثل هذه المزاعم تفتقر إلى الأدلة، ولا يمكن التعامل معها بوصفها حقائق تاريخية.
رد علمي من زاهي حواس على اتهامات بلا سند
وشدد زاهي حواس على أن أي طرح علمي جاد ينبغي أن يقوم على وثائق واضحة وشواهد مادية، مشيرًا إلى أن الحديث دون مستندات يخرج عن الإطار البحثي الرصين.
وأضاف أن مراحل بناء الأهرامات موثقة في مصادر أثرية معروفة، من بينها بردية وادي الجرف، التي تتضمن تفاصيل دقيقة حول نقل الأحجار وتنظيم عمل العمال المشاركين في عملية البناء.
وكان راصد الزلازل الهولندي قد ربط بين محاذاة الأهرامات ونِسَب فلكية تتعلق بالكواكب وسرعة الضوء، معتبرًا أن هذه الدقة يصعب تفسيرها وفق المعارف المتاحة في العصور القديمة.
كما طرح تساؤلات حول كيفية نقل الكتل الحجرية الضخمة لمسافات طويلة، معتبرًا أن ذلك يتجاوز الشروح التقليدية المتداولة.
التشكيك في قدرات المصريين القدماء
وتابع راصد الزلازل الهولندي بطرح مجموعة من الأسئلة، معتبرًا أن السنوات المقبلة قد تحمل اكتشافات تعيد قراءة تاريخ الأهرامات، مشيرًا إلى أن هذه التساؤلات ستظل قائمة إلى أن تُقدَّم إجابات مدعومة بالأدلة، وهو ما يراه مدخلًا لإعادة مناقشة الملف من منظور مختلف.
وفي المقابل، أوضح زاهي حواس أن أهرامات الجيزة، بوصفها إحدى عجائب الدنيا السبع، لا تحتاج إلى فرضيات غير مؤكدة لإبراز قيمتها، مؤكدًا أن الشواهد الأثرية والمعمارية القائمة تفسر بوضوح كيفية بنائها.
وأشار حواس إلى أن مثل هذه الادعاءات ليست جديدة، بل تتكرر على فترات متباعدة عبر التاريخ، لكنها سرعان ما تتراجع أمام الحقائق العلمية الثابتة التي يعتمدها علم الآثار.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




